أعاد نادي الهلال البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب حراس مرمى الفريق الأول لكرة القدم، إلى المنطقة العربية بعد نحو تسعة أعوامٍ على تجربةٍ أولى في مسيمير القطري.
يعمل البرتغالي منذ الشهر الماضي مع الهلال، بعدما اختاره مواطنه خورخي خيسوس، مدرب الفريق، ضمن جهازه المساعد. ولم يحظَ بيريرا، طِوال مسيرته في الملاعب، بنصيبٍ وافرٍ من الشهرة، ولم يسبق له ارتداء شعار منتخب “برازيل أوروبا”. وعلى مدى 20 عامًا قضاها حارس مرمى، لم يمثّل أيًا من الفرق البرتغالية العملاقة، مثل بنفيكا وبورتو، ولَعِب لـ 11 فريقًا على الأقل، كلُّها بين متوسطة ومغمورة في بلاده. وعندما اعتزل اللعب، عام 2009، بدأ على الفور مشوارَه مدرِّبًا لحراس المرمى.
وتدريجيًا، ذاع صيته نسبيًا على خلاف فترته لاعبًا. وبدءًا من 2015 وحتى 2019، ارتبط اسم بيريرا بمواطنه ليتو فيديجال، المدرب أنجولي الأصل. وعمل الثنائي معًا في فرق أروكا، وديسبورتيفو أفيس، وفيتوريا سيتوبال، وبوافيستا. وكان فيديجال يختار بيريرا معه كلّما عُيِّن مدرِّبًا.
وافترق الثنائي قبل أربعة أعوام تقريبًا. ففي حين واصل فيديجال عمله في البرتغال، طار بيريرا إلى فرنسا، وتوّلى لثلاثة أعوام تدريب حراس الفريق الرديف لنادي بوردو.
وبعد المحطة الفرنسية، جاءت السعودية. وعندما عاد خيسوس إلى قيادة الهلال، مطلع الشهر الماضي، لم يختَر الروماني دان زدرينكا، مدرب الحراس، الذي عمِل معه في فترته الأولى موسم 2018ـ2019. إنما استعان بمواطنه بيريرا، وعهِدَ إليه بمهمة تدريب وتطوير الحراس الأربعة، عبد الله المعيوف، ومحمد العويس، وحبيب الوطيان، ومحمد أبو راسين. وخلال عمله في قطر، من صيف 2011 إلى أواخر 2014، كان بيريرا ينشر بنفسه على قناةٍ باسمه في منصة “يوتيوب”، مقاطع فيديو تُوثِّق أساليبه التدريبية مع الحراس. ويُظهِر أرشيفُ صورِه، على موقع “زيرو زيرو” الرياضي البرتغالي، حرصه على تدريب حرّاسه بنفسه خلال الإحماءات قبل المباريات، وتبادله الأدوار معهم أحيانًا بوقوفه بين القائمين والعارضة وتلقّي تسديداتهم.