طبق طائفي يفتح شهية جماهير النهائي.. والبهارات ممنوعة
السليق.. عشاء «الديربي»
اعتاد مهنا ملفي السفياني، صاحب ومدير مطعمٍ للسليق الطائفي، رؤية وجوهٍ بين زبائنه لها صلةٌ بعالم كرة القدم.
وعشيّةَ استضافة الطائف نهائي كأس الملك سلمان للأندية العربية، استقبل المطعم، الواقع في حي السلامة، أمس مجموعاتٍ من مشجعي فريق الهلال الأول لكرة القدم ونظيره النصر، طرفي المباراة المقرّرة مساء اليوم.
ويبيع السفياني السليق منذ نحو 15 عامًا. وكان سابقًا بائعًا لحلوى الكنافة، كما ذكر لـ “الرياضية”.
وأوضح التاجر الشاب “هذه الأكلة قديمة، نتوارثها عن آبائنا الذين أخذوها من أجدادنا، وسرُّ رواجِها طعمُها المتفرد الناتج عن إضافة الحليب والقشطة والسمن، وأحيانًا أنواعٌ من الجبن، إلى الأرز”.
ويُطبَخ السليق داخل قدور الضغط. وتخلو عملية إعداده من إضافة توابل وبهارات، ويُكتفى بخلط الأرز بالماء، ومن ثَم إضافة الملح والمنتجات المشتقّة من الحليب والتحكّم في درجة حرارة الطهي.
ولفت السفياني إلى استقباله، في أوقات سابقة، لاعبي فريق الاتحاد الأول لكرة القدم وأعضاء جهازيه الفني والإداري.
وتابع “مرّ عليّ العديد من الزبائن من الشخصيات العامة والمشاهير والرياضيين، أذكر منهم خالد الغامدي، عندما كان لاعبًا للنصر، وكثيرًا من مذيعي ومقدّمي برامج التلفزيون السعودي”.
وبينما كانا يتناولان العشاء في جلسة أرضية داخل المطعم، أبلغ “الرياضية” شابّان، يُدعيان فارس العتيبي وجابر الفيفي، أنهما يأتيان من الرياض إلى الطائف، من آنٍ لآخر، من أجل السليق.
وقال فارس “هذا الطبق له نكهة ورائحة غريبتان تجعلانه مختلفًا عن الأطباق الأخرى المعتمدة على الأرز واللحم أو الدجاج، مثل المضغوط والمندي وغيرهما”.
وداخل مطعم آخر للسليق في وسط الطائف، أكد لـ “الرياضية” عددٌ من الطهاة استخدامهم فقط الأرز الأمريكي.
وأبان محمد عبد السلام مدير المطعم “هذا الطبق لا يصلح معه الأرز طويل الحبة، فقط أرز أمريكي أبيض، وأثناء الإعداد يُضاف اللحم ويحتاج إلى 45 دقيقة لطهيه أما الدجاج فيستغرق نصف هذه المدة، وبالإمكان تقميره لاحقًا حسب الرغبة”.
ولاحظ عبد السلام إقبال الأجانب أيضًا على تناول السليق، وخصّ بالذكر السودانيين والمصريين والباكستانيين.
ووفقًا له، يصل عُمر المطعم إلى 25 عامًا، ويعتمد على اللحوم القادمة من مزارع الطائف وسوقها البلدية، خاصةً لحم “الحري” و”الطليان”.