أصابع التفسيرات تتجه صوب دكة الهلال وميشيل وكاسترو
سبابة «الدون» حائرة بين ثلاثة
“على من كان يشير الأسطورة التاريخي كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر، بعد تسجيل الهدف الأول في مرمى الهلال؟”.. هو السؤال الذي حيّر كل من شاهد النجم العالمي محتفلًا بطريقة بعيدة عن الفرح، فكان عاقد الحاجبين وعلامات الغضب ترتسم على ملامح وجهه، وفقط إصبعه من يتحرك ويشير على شخص “مجهول” أمام الملأ، لكنه معلوم بداخل “الدون” ما فتح باب التأويلات والتفسيرات، في المباراة التي انتهت بفوز النصر 2ـ1 وتوج على إثرها بكأس الملك سلمان للبطولة العربية.
فذهب بعضهم إلى أنه كان يقصد مدربه البرتغالي لويس كاسترو وكأنه يوجه رسالة له بأن المباراة عادت إلى نقطة البداية، بعد أن كانت بعيدة إثر طرد المدافع النصراوي عبد الإله العمري، وتقدم الهلال بهدف قبل أن يعدل الدون النتيجة.
وبعضهم الآخر فسّر الفرحة بأن “سبابة رونالدو” كانت متجهة صوب برازيلي الهلال ميشيل ديلجادو، الذي يبدو أنه استفزه بعد أن عبَّر عن فرحته بتسجيله الهدف الوحيد لفريقه بـ seeee وهي الماركة المسجلة باسم رونالدو منذ أعوام طويلة، وكأنه يريد استفزاز النجم العالمي. فلقد كان ميشيل قريبًا من دائرة الإشارة البرتغالية. فيما لم تستبعد مصادر قريبة أن يكون رونالدو شمل بإشارته عناصر من دكة احتياط فريق الهلال، إذ تعرض لاستفزازات خلال مجريات المباراة.
وأظهر مقطع فيديو، صُوِّر من مقعدٍ في المدرّجات خلف المرمى الذي استقبل الهدف، وجود ديلجادو وخيسوس، ومن خلفه دكة احتياط الهلال، أمام وعلى يمين رونالدو عندما أشار بسبّابته، أما دكة النصر فكانت عنه بعيدة نسبيًا.
الشوط الثاني يحسم اللقب العربي
حسم فريق النصر الأول لكرة القدم اللقب العربي، الذي دخل إلى خزائنه أمس الأول، خلال الشوط الثاني، الملقّب بـ “شوط المدربين”، وما بعده.
ولعب البطل، الذي يدرّبه البرتغالي لويس كاسترو، ست مبارياتٍ خلال كأس الملك سلمان للأندية العربية، أحرز خلال أربعٍ منها أهداف تعادلٍ أو تقدُّمٍ في الشوط الثاني.
وفعل ذلك أمام الاتحاد المنستيري التونسي والزمالك المصري، ضمن المجموعة الثالثة، والشرطة العراقي، في نصف النهائي، والهلال، في المباراة النهائية.
وكاد الفريق يغادر من مرحلة المجموعات لولا إحراز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفًا قبل نهاية الشوط الثاني من مباراة الزمالك، نقل النصراويين إلى ربع النهائي وأقصى الفريق المصري من المجموعة. وفي المباراة التي سبقت التعادل 1ـ1 مع الزمالك، فاز النصر 4ـ1 على الاتحاد المنستيري، محرزًا ثلاثة أهدافٍ خلال الشوط الثاني، ما أنهى حالة التعادل بين الفريقين.
وأحرز رونالدو هدف الفوز 1ـ0 على الشرطة خلال الشوط ذاته، مُؤهِّلًا فريقه إلى النهائي. وأمام الهلال، جاء هدفا النصر، التعادل والفوز، في الشوط الثاني والشوط الإضافي الأول، وتكفّل بهما “الدون”. وفي مباراتيه الأخريين، تعادل البطل سلبًا مع الشباب، في انطلاقتيهما ضمن البطولة، وفاز 3ـ1 على الرجاء المغربي، ضمن دور الثمانية.
غرف «الساونا» بدّدت مخاوف النصراويين
هزَم الجهاز الفني لفريق النصر الأول لكرة القدم مخاوفه من إرهاق لاعبيه، قبل النهائي العربي، بتخصيص ساعتين لهم داخل النادي الصحي في فندق “إنتركونتيننتال” بالطائف، وفقًا لما كشفته مصادر خاصة بـ “الرياضية”.
وعندما وصل الفريق إلى الطائف مساء الخميس، قادمًا بالطائرة من أبها، توجّهت بعثته إلى الفندق، وفيه وجَّهَ الجهاز الفني اللاعبين بقضاء ساعة داخل النادي الصحي قبل الخلود إلى النوم.
وبالفعل، تنقّل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه بين قسمي الساونا “غرف الحرارة الجافة” وأحواض الماء الساخن “الجاكوزي”، وكرّروا ذلك لمدة ساعة بعد تدريب الجمعة، بتوجيه من الجهاز.
واستهدفت الخطوة زيادة جرعة الاسترخاء، وتجاوز التشنّجات العضلية والإجهاد، وإزالة الآلام الناتجة عن شدّة الحصص التدريبية.
وحسب المصادر، تحدّث كاسترو مع مساعديه، بعد تخطي الدور نصف النهائي، عن وجوب وضع خطة لتفادي تأثير الإرهاق على اللاعبين خلال مباراة حسم اللقب. ونتيجةً للمشاورات، تقرّر تخصيص ساعتين لهم، على مدى يومين، في النادي الصحي. وبذلك، جمع الفريق بين أداء الحصة التدريبية الاعتيادية والاستشفاء في آنٍ واحد. وكان النصر، الذي هزم الشرطة العراقي 1ـ0 الأربعاء الماضي، تدرّب الخميس في أبها قبل أن يغادر على الفور إلى الطائف.