طولان وبن رمضان وباصريح انتقدوا طريقة أدائه في «الديربي» وحمّلوه مسؤولية الخسارة
مدربون: النصر أربك خيسوس
انتقد ثلاثة مدربين طريقة إدارة البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، مواجهة الأزرق أمام النصر، أمس الأول، في نهائي كأس الملك سلمان للأندية العربية، التي خسرها 1ـ2.
وأوضح المصري حلمي طولان، مدرب فريق الزمالك السابق، أن البرتغالي لعب بتكتيك ضعيف، فضلًا عن أن تدخلاته أثناء المباراة لم تكن موفَّقة، كما أنه ترك الحبل على الغارب للمهاجمين في إنهاء الهجمة دون أن يحرك ساكنًا.
في المقابل لفت الحبيب بن رمضان، مدرب شبيبة القيروان التونسي، إلى أن تدخلات المدرب أثناء المباراة لم تكن جيدة بدليل أنه لم يغيّر من طريقة اللعب بعد طرد عبد الإله العمري، لاعب النصر، بل حدث العكس، واستقبل هدفًا قبل نهاية المباراة بنحو 15 دقيقة.
وقال المدرب التونسي: “خيسوس بدأ بالضغط العالي، ثم فجأة تراجع للخلف، فأتاح الفرصة أمام النصر للسيطرة على الميدان، ولولا تألق الحارس محمد العويس لخسر بأكثر من هدفين”. من جانبه، حمّل بندر باصريح، مدرب المنتخب السعودي للشباب السابق، خيسوس مسؤولية الخسارة، موضحا أن تغييراته الغريبة قلبت الموازين لصالح النصر، لافتا إلى أن حركة الجسد وكثرة اعتراضاته في الشوط الثاني، أعطت انطباعًا بأنه أصبح يغرد بعيدًا عن الواقع.
الحبيب بن رمضان مدرب شبيبة القيروان التونسي
بلا شك كانت البداية مثالية، والأداء ممتازًا، لكن من سوء حظه أن الفريق لم يسجل من الفرص الكثيرة التي لاحت له في ربع الساعة الأول.
لم تكن جيدة، بدليل أنه لم يغيّر من طريقة اللعب بعد طرد عبد الإله العمري، لاعب النصر، بل حدث العكس، واستقبل هدفًا قبل نهاية المباراة بنحو 15 دقيقة.
تعرَّض لضغط رهيب في الشوط الثاني رغم تقدمه بهدف، لكن الضغط ألغى تفوقه، وفي النهاية أفضى للخسارة، وفقدان لقب كأس العرب.
بدأ المباراة بالضغط العالي، ثم فجأة تراجع للخلف، فأتاح الفرصة أمام النصر للسيطرة على الميدان، وأنقذ العويس مرماه من هدفين محققين، ومع الأسف لم يعدّل من طريقة لعبه بعد حالة الطرد التي أصابت مدافع النصر عند الدقيقة 71، وظهر خيسوس قليل الحيلة أمام رغبة النصر في تحقيق الفوز.
كثير الاعتراضات على الحكم، ما أثر سلبًا على تركيز لاعبيه وإخراجهم عن شعورهم أحيانًا، لكن يحسب له علاقته النفسية الرائعة مع أعضاء فريقه، فيبدو معهم مثل صديق لهم وليس مدربًا.
دخول محمد الجحفلي بدلًا من كوليبالي المصاب وهو تغيير طبيعي، ثم الدفع بمحمد البريك وخروج ياسر الشهراني المرهق وهو أيضًا تغيير عادي، الغرض منه تنشيط الدفاع نظرًا للإجهاد الواضح على الشهراني، لكن خروج ميشيل ونزول الحمدان، قلص كثيرًا من خطورة الهلال على مرمى العقيدي، بالتالي لم يكن موفقًا.
حلمي طولان مدرب الزمالك المصري السابق
ظاهريًّا، التشكيلة مقنعة قياسًا بالأسماء الكبيرة، لكن طريقة اللعب لم تتناسب مع المباراة وأهميتها، ومواجهة خصم مدجج بالنجوم الكبار.
عدم التنبيه على لاعبيه بمراقبة لاعبي النصر من الأمام أولًا ثم الكرة ثانيًا، وإغفاله التعامل مع قلة العدد الدفاعي أكثر من مرة أثناء هجوم المنافس.
الضغط الذي مارسه النصر على دفاعه قبل تسجيل الهدف الثاني، واستقبال الهدف الثاني في وقت يصعب تعويضه أمام فريق كانت لديه رغبة قوية في تحقيق الفوز.
لعب بتكتيك ضعيف، ولولا تألق حارس مرماه لمني بهزيمة كبيرة، وظهر بشخصية مضطربة بعد هدف التعادل النصراوي، وبدا وكأنه لا يعرف ماذا يفعل.
ترك الحبل على الغارب للمهاجمين في إنهاء الهجمة دون أن يحرك ساكنًا، وفقد خاصية إخضاع اللاعبين لتوجيهاته.
إذا استثنينا التغيير الأول الاضطراري، فإن دخول محمد البريك وخروج ياسر الشهراني كان منطقيًّا لتراجع أداء ياسر.
بندر با صريح مدرب الأخضر الشاب السابق
بدأ المباراة بتشكيل مثالي، واتبع طريقة لعب جيدة وسيطر على منطقة المناورات في ثلث الساعة الأول، ووضح رغبته في تحقيق فوز مبكر.
عدم وجود البديل المناسب على دكة البدلاء، وغياب بعض الأساسيين المؤثرين أمثال سلمان الفرج، والحارس عبد الله المعيوف، وصالح الشهري.
تدخلاته الغريبة قلبت الموازين لصالح النصر، رغم أنه في البداية كان هادئًا، ثم خرج عن التركيز بالاعتراض على قرارات الحكم، ولم يحرك ساكنًا عند طرد عبد الإله العمري.
خيسوس صاحب شخصية قوية، لكنه ظهر مهزوزًا أمام النصر، وبدا وكأنه لم يعد مسيطرًا على اللاعبين وتحركاتهم، أما تكتيكه فلم يكن يناسب مواجهة فريق بين صفوفه لاعبون كبار أمثال رونالدو وساديو ماني وفوفانا.
حركة الجسد وكثرة الاعتراضات في الشوط الثاني أعطت انطباعًا بأنه أصبح يغرد بعيدًا عن الواقع.
التغيير الأول كان اضطراريًا بعد إصابة كوليبالي، لكن تغييراته الأخرى لم تكن موفقة.