|


النجم المصري يكشف عن أسرار «مرعي البريمو».. وعودة حامد

هنيدي: أرفض الطيران

حوار: حنان الهمشري 2023.08.15 | 11:29 pm

أكد الفنان محمد هنيدي ترحيبه بالمنافسة مع نجوم الشاشة في المواسم السينمائية، مشيرًا إلى أنه من غير المفيد أن “يطير الفنان” كي يصعد سلم النجاح بسرعة، بل عليه أن يتسلَّح بالنضج وتراكم الخبرات والتجارب للوصول إلى أهدافه. وفي في حواره مع “الرياضية”، أبدى النجم المصري سعادته بنجاح أفلامه الأخيرة، منها “مرعي البريمو”، الذي يُعرض حاليًّا، كما تحدث عن كواليس عودة المخرج السوداني سعيد حامد للوقوف خلف الكاميرا مجددًا.
01
بعد النجاح الذي حققه “مرعي البريمو” في مصر والوطن العربي، كيف ترى مسيرتك الفنية التي تخطت 30 عامًا؟
أرى أعمالًا ترسم البسمة والضحكة على وجه المشاهد في أجواء، تراعي “اللمَّة العائلية”، وتحترم الجمهور العربي، لذا فخورٌ بكل عمل قدمته، لأنه شكَّل خطوة مهمة في مسيرتي الفنية، وراض تمامًا عنها كلها. أنا أؤمن بأنه من غير المفيد أن “يطير الفنان” كي يصعد سلم النجاح بسرعة، بل عليه أن يكبر وينضج مع الحياة والتجارب المستمرة.
02
ألم تفكر في الابتعاد عن الكوميديا قليلًا؟
الفيلم الكوميدي، كان يُعامل على أنه عملٌ خفيفٌ، لكن الوضع بات مختلفًا الآن، إذ أصبح هناك اهتمامٌ أكبر بهذه النوعية من الأعمال، ووعي بأهميتها في تناول قضايا رئيسة، لكن بطريقة سهلة. نحن نحتاج إلى جرعات من الضحك، والحمد لله لدي هذه الموهبة، ولي في الفنان الراحل الضيف أحمد مثالًا حيًّا في جعل المشكلة تبدو تافهةً، وفي الوقت ذاته لا يصاب الجمهور بالضيق والملل.
03
تحرص على تقديم فيلم واحد كل عام، ما السبب؟
ليس حرصًا، لكن في الإمكان تبريره بعدم العثور على سيناريوهات مناسبة. أنا أحاول دائمًا تجديد نفسي، والأعمال التي أقدّمها، والاهتمام بما يتم عرضه على الجمهور، الذي يبحث عن عمل جديد متوازن ويحقق له السعادة والابتسامة، وهذا ما يجعلني أتأنَّى كثيرًا قبل اختيار أي عمل أعود به للشاشة.
04
كيف استطعت إقناع المخرج سعيد حامد بالوقوف خلف الكاميرا بعد ابتعاده فترةً طويلة؟
طلبنا منه أن يعود إلى السينما، واستطعنا إقناعه، لكنه اشترط أن يكون العمل مميزًا، وعندما عرضت عليه سيناريو الفيلم، تحمّس كثيرًا، وشرع على الفور في التخطيط له، ليتألق في تقديم عمل فني ضخم بحجم “مرعي البريمو”، وقد كنت سعيدًا بعودتي للعمل معه بعد 18 عامًا.
05
كثيرٌ من شخصيات أفلامك مستوحاةٌ من منطقة إمبابة، مثل “خالتي نوسة”، و”مرعي البريمو” هل لأنها قريبة من الجمهور؟
بالتأكيد. كل القضايا التي تطرحها هذه الأعمال الفنية، بما في ذلك شخصياتها، من وحي خيال المؤلف، لكنَّ الشرارة تكون من الواقع، فنحن نتحدث عن أشخاص طبيعيين، يعيشون بيننا، ولا بد أن نحاكي الواقع حتى تصل الفكرة للمشاهد. بائع البطيخ مرعي شخصية حقيقية من إمبابة، كنت على صلة به، وكان يمتلك خفة ظل كبيرة وشهامة وكل الناس الذين عايشوه، يحكون عن شخصيته المحبوبة ومواقفه الإنسانية حتى اليوم، وفكرة العمل ظلَّت حبيسة في ذاكرتي على مدى أربعة أعوام حتى خرجت للنور أخيرًا.
06
كيف لمست تفاعل الجمهور مع الفيلم في ظل وجود أفلام أخرى لكريم عبد العزيز، ومحمد رمضان، وأمير كرارة، وتامر حسني؟
سعيدٌ بتفاعل الجمهور الإيجابي مع الفيلم، وأنا دائمًا ما أدعم فكرة التنوع، وهذا الموسم شهد أعمالًا جيدة ومتنوعة ما بين الأكشن والكوميديا، وهو شيء في مصلحة الجمهور. بصراحة، يسعدني أن أرى المجهود الكبير الذي يقدمه كل المشاركين في الماراثون السينمائي حاليًّا من أجل الخروج بأعمال مميزة تليق بعقلية المشاهدين.
07
كيف وقع الاختيار على الفنانة غادة عادل؟
خلال تداولنا أسماء الممثلين المرشحين للمشاركة في الفيلم، لم نجد أفضل من النجمة غادة عادل، فهي فنانة متمكنة من أدواتها، وتملك خفة دم أيضًا، ولنا أعمالٌ ناجحةٌ معًا، لذا أضاف وجودها بُعدًا فنيًّا مميزًا للفيلم.
08
ماذا تتذكر من كواليس العمل؟
الفيلم يزخر بالأبطال، ولكل منهم دورٌ مهمٌّ في أحداثه التي كانت كوميديةً بشكل غير طبيعي، وجمع الفنانين قدموا أداءً مميزًا أمام الكاميرات، مثل غادة عادل، وعلاء مرسي، ومصطفى أبو سريع، ومحمد محمود، وأحمد بدير، ونانسي صلاح، ولطفي لبيب، ومن وجهة نظري نجح السيناريست إيهاب بليبل في كتابة كل شخصيات العمل بشكل جيد ومتوازن، ويُظهر طريقة جديدة في أداء الأبطال خلال أحداث الفيلم.