|


السيارة التاريخية عاشت داخل حظيرة.. ومطارد مانشستر أعادها

أسطورة لاندروفر لا تعترف بالزمن

صورة التقطت للإنجليزي جوليان شولهايفر، المتخصص في ترميم السيارات القديمة، يقود النسخة الأولى تاريخيًا من لاند روفر بعد نجاحه في إعادة تأهيلها.. وفي الإطار السيارة ذاتها قبل الخضوع للإصلاحات (تويتر شولهايفر)
الرياض ـ الرياضية 2023.08.17 | 12:13 am

ينظر الإنجليزي جوليان شولهايفر، المتخصص في تجديد السيارات البالية، بعين الفخر إلى قصّة نجاحه في إحياء النسخة الأولى تاريخيًا من لاند روفر، وتسليمها مفعمة بالحيوية إلى مواطنه جيمس راتكليف، الملياردير المرموق.
وقصة النسخة الكلاسيكية، كما رواها المهندس عبر قناة منصّة “درايف ترايب” المهتمّة بالسيارات في “يوتيوب”، الأسبوع الماضي، تعود إلى يوليو 1948، عندما أنتجتها شركة لاند روفر الناشئة آنذاك.. ذلك الكيان الذي يصنّع حاليًا مجموعة من أفخم المركبات البريطانية.
واشتراها من الشركة أستاذ في الهندسة الزراعية يدعى إوين ماكيوين، ولم تبق معه طويلًا، وظلّت تتنقل بين أيدي الملّاك حتى استقرت لدى مزارع يعمل في منجم عام 1970.
وطبقًا للرواية، لم يتولّها ذلك الشخص بالرعاية اللازمة، ربّما لأنه لا يدري شيئًا عن حقيقتها، ووظّفها في تلبية احتياجاته الزراعية، وتركها تصدأ، وتعاني ميكانيكيًا.
وأثناء احتفال لاند روفر بالذكرى الـ 50 لتأسيس الشركة عام 1998، ظهرت النسخة التاريخية، وواجهت الأضواء لساعات، ثم عادت للانزواء مجددًا والتواري داخل حظيرة.
وفي 2017 اتصل ملاكها بشولهايفر، وطلبوا منه البحث عن مهتم بالسيارة، فاشتراها راتكليف، الذي لم يكتف بمجرد تملكها، وإنما أراد بعثها مرة أخرى، فأودعها لدى المهندس وطاقمه.
وراتكليف رجل أعمال من نبلاء بريطانيا، يحمل لقب “السير”، ويدير مجموعة إينيوس للكيماويات، وحاول الصيف الجاري ضم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى قائمة استثماراته.
وبهيكل رثّ أكله الصدأ، ومكوّنات هارمة عفى عليها الزمن، خضعت السيارة لأصابع شولهايفر، الذي يدير شركة تعمل في هذا المجال، ولديه نماذج تترجم مدى براعته في إعادة الشباب الغابر إلى التحف البالية.
وشرح مهندس الترميم في روايته ما أجراه على التحفة العتيقة بمساعدة طاقمه من إصلاحات شملت إعادة بناء المحرك وعلبة التروس، ونوه بتفاديه التعديل على أي قطعة سليمة، بغية الحفاظ على هوية السيارة وأصالتها.
وعندما تسلمها راتكليف بعد انتهاء العمل، ودّ تجربتها ميدانيًا، فاقتادها الشهر قبل الماضي في مغامرة شاقة على رمال صحراء “جوبي” المنغولية، إثباتًا لقدرتها ـ على الرغم من العمر الطويل ـ على الصمود أمام تحديات الدفع الرباعي.