|


يستقبل هواة التراث في غرفة المقتنيات.. ويرفض البيع

30 عاما.. الخالدي يحفظ القديم

صورتان التقطتا لعلي الخالدي وسط غرفة المقتنيات في بيته.. ومجموعة من السيوف والفخّاريات وأدوات المطبخ والأقمشة داخلهاتصوير: فيصل الشريف
جدة ـ فيصل الشريف 2023.08.17 | 11:46 pm

يعيش علي الخالدي بمفرده، بعدما عزف عن الزواج، لكن تحيط به مجموعةٌ متنوّعةٌ من المقتنيات، تعود إلى عقودٍ زمنيةٍ سابقةٍ، وتتكفّل بجلب الزوّار إلى بيته الصغير في محافظة القنفذة، جنوب جدة.
يسكن الخالدي منطقة حلي الزراعية، على الطريق إلى جازان.
ويشغل وقته منذ كان شابًّا بتجميع “كل ما يتّصل بالحياة اليومية للأوّلين”، حسبما ذكر لـ “الرياضية”، التي زارته أخيرًا واطّلعت على مجموعته.
تضمّ المجموعة سيوفًا، وخوصيّات، ومباخر، وأدوات مطبخ، وفخّاريات، وأقمشة مطرّزة، ومصابيح، ودلال قهوة، وقطعًا أخرى. ويوضّح صاحبها “التمسك بالتراث وبالقديم هوايتي، وأمارسها منذ أكثر من 30 عامًا، وبمرور الوقت خصصت غرفةً في بيتي للمقتنيات، أعدُّها متحفًا منزليًّا صغيرًا، وأفتحها لمَن يشاركونني هذا الاهتمام”.
وبسؤاله عن زائريه، أجاب “يأتي إليّ مواطنون وحتى أجانب في بعض الأحيان، وتَكثُر الزيارات في فصل الصيف وعيدي الفطر والأضحى والمناسبات الوطنية”.
ويتوقف مسافرون من جدة إلى جازان برًّا عند حلي، للاستراحة وارتياد مزارعها.
وتقع القنفذة، التابعة لمنطقة مكة المكرمة، على بُعد 400 إلى 430 كيلومترًا من العاصمة المقدسة وجدة، وأقربُ المناطق إليها الباحة. وداخل بيتٍ من طابق واحد في حلي، يسكن الخالدي، الذي لا يعمل حاليًّا، غرفةً، ويخصّص الأخرى لمقتنياته.
ويرفض صاحب الـ 65 عامًا بيع أو إهداء أي قطعة.
ويتحدث عن محاولة أشخاص مهتمين بالتراث إقناعه في وقتٍ سابقٍ ببيع ما جمعه لهم، لعرضِه في أماكن عامة وفعاليات، لكنه ردّ عليهم بالرفض والإصرار على إبقاء بيته مفتوحًا للزيارة ودون مقابل مادي.


30 عاما.. الخالدي
يحفظ القديم