مرت الأعوام، واختلفت الأندية لكن مشهد الاستقبال التاريخي والحفاوة بالبرازيلي نيمار جونيور داسيلفا ظل ثابتا دون تغيير، وطغت عليه مظاهر احتفالية تليق بنجم عالمي يحظى بشعبية كبيرة أينما حل وارتحل.
وصل البرازيلي نيمار جونيور داسيلفا إلى الرياض العاصمة السعودية، الجمعة لبدء رحلة جديدة في مسيرته الاحترافية بعد أن اختار ارتداء قميص الهلال لمدة عامين في صفقة استحوذت على إهتمام وسائل الاعلام الإعلامية قادما من باريس سان جيرمان الفرنسي.
وتابع أكثر من عشرة آلاف شخص المسار المباشر للطائرة الخاصة التي نقلت المهاجم البرازيلي حتى هبطت في الرياض عبر حساب جماهيري بمنصة إكس للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقا باسم تويتر.
وحظى نيمار باستقبال كبير من قبل الجماهير التي احتشدت منذ وقت مبكر في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وهو سيناريو ظل ثابتا في كل مرة يصل فيها أيقونة المنتخب البرازيلي إلى محطة احترافية جديدة على نحو ما كان عليه الحال حين وصوله إلى برشلونة عام 2013، وباريس عام 2017.
ففي يونيو 2013، صنع نيمار البالغ من العمر وقتها 21 عاما الحدث في برشلونة بعدما فضل الفريق الكاتالوني على الغريم التقليدي ريال مدريد، لذلك لم يكن مستغربا أن تنتظر جماهير البلوجرانا أكثر من 4 ساعات خارج المطار من أجل مشاهدة اللاعب لحظة وصوله إلى ثاني أكبر مدن إسبانيا.
وفي «كامب نو» معقل برشلونة، حضر أكثر من 55 الف مشجع من أجل الترحيب بالنجم البرازيلي الذي استعرض مهاراته في ليلة تاريخية لن ينساها عشاق العملاق الإسباني.
وبعد 5 أعوام من الاستقبال التاريخي في برشلونة، تكرر المشهد، وكان هذه المرة في عاصمة النور وتحديدا في أغسطس 2017، ووقتها اختار نيمار الانتقال إلى صفوف باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو في صفقة لا زالت حتى الآن هي الأغلى في تاريخ كرة القدم.
ووصل نيمار إلى مطار لو بورجيه الواقع على بعد 11 كم شمالي شرق وسط باريس العاصمة الفرنسية، ومنه توجه الى فندق رويال مونسو الفاخر وسط تأمين الشرطة في ظل الحشود الجماهيرية الكبيرة التي حضرت إلى المطار واصطفت على جنبات الطريق المؤدي إلى مقر إقامة النجم الجديد.
وكان وصول نيمار إلى باريس في يوم الجمعة، وهو اليوم ذاته الذي وصل فيه إلى الرياض استعدادا لخوض مشواره مع فريق الهلال الذي يستعد لتنظيم حفل استقبال السبت ينتظر ان يشهد حضورا جماهيريا كبيرا على ملعب الملك فهد الدولي.