يطل علينا هذا الأسبوع الدوري الإيطالي في جولته الأولى بعد موسم ماضي مثير على مستوى التنافسية والتقلبات حصل من خلاله نابولي على لقب دوري كان غائبًا عن خزائن النادي منذ مدة طويلة، ويدخل روما هذا الموسم للمرة الثالثة تحت قيادة المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، الذي ننتظر من فريقه موسمًا كبيرًا على أمل الفوز بلقب الدوري الذي طال انتظاره في العاصمة منذ عام 2001 عندما حققه روما.
الموسمان الماضيان في روما كانا مقبولين لفريق يعيش مرحلة بناء وضغط مباريات كبير بفرقة تملك بدلاء أقل من التشكيلة الأساسية، رغم أن الفريق حقق نفس عدد الانتصارات في الموسمين ونفس المركز في الموسمين الماضيين، إلا أن الوضع لم يكن جاهزًا لتقديم أفضل مما تقدم في روما، ولا ننسى اللقب الأوروبي الذي حققه الفريق والوصول إلى نصف نهائي اليوروبا ليج الموسم الماضي، وهاتان السنتان سيستفيد منها كثيرًا روما ومورينيو الموسم المقبل.
في الموسم الجديد رغم عدم انتهاء سوق روما الصيفي حتى الآن، أنتظر شخصيًّا فريق يركز أكثر على بطولة الدوري ويحاول الفوز بها إن سمح الأمر، خاصة مع عدم وجود فريق مفضل للمنافسة على اللقب هذا العام مع شكوك حول كل الأندية الإيطالية مع ميركاتو جيد لا أكثر، روما مورينيو سيكون قصة عظيمة هذا العام إن نجح مورينيو بوضع روما كمنافس، بعد جلب ريناتو سانشيز ولياندرو باريديس وحسام عوار وإيفان نديكا وراسموس كريستنسن في تحركات ذكية من مورينيو ستضيف بلا شك قيمة أفضل للفريق.
من يكره مورينيو أو لا يعجبه مورينيو لا يحق له تمامًا أن يشكك بقيمة مورينيو الفنية التي ستصنع الفارق في موضوع التنافسية بصناعة قصة تساعد الفريق في الركض خلف اللقب، مورينيو أحد الرموز التاريخية في عالم كرة القدم أحببت ذلك أم لا، ولكن ارتكب أخطاءً سيبحث عن تصحيحها من خلال لقب الدوري الإيطالي، حيث سيعني الفوز به الكثير والكثير لمورينيو.
على المستوى الشخصي أتمنى أن ينتهي هذا الموسم بحلم فوز روما باللقب من أجل مورينيو، من أجل البرتغالي الذي قدم الكثير لعالم كرة القدم، المدرب الذي يملك كاريزما مختلفة اشتقنا لها في قمة كرة القدم، وإعادة تلك الاحتفالات الشهيرة في دوري الأبطال التي انفرد بها مورينيو طوال تاريخه مع بورتو وتشيلسي والإنتر وريال مدريد في سنوات ستظل بالذاكرة إلى الأبد.