وضع الرئيس الاتحادي أنمار الحائلي نفسه في وجه المدفع، حينما وجه رسالة طائشة لجماهير ناديه قبل أيام لم يكن لها أي داعٍ سواء بالمعنى أو حتى التوقيت.
والحقيقة أن أنمار حسبها بطريقة مرحلة ما قبل الصندوق وحاول أن يتصدر المشهد ويقول إنه الكل في الكل، رغم أن العارفين ببواطن النادي التسعيني العريق يعرفون أن أنمار ما كان بالقوة المعتادة للرئيس المعتاد ما قبل الصندوق، فطوال السنوات الماضية تجاذبت الاتحاد عدة قوى بعضها ظاهرة وأكثرها خفية، ولولا النجاح بالحصول على الدوري لظهرت كل المستخبيات على السطح، فهناك حرب مستعرة بين معسكرين نافذين، كان أنمار بينهما مثل متفرج كلاسيكي لنهائي بطولة ويمبلدون للتنس الأرضي..!!
من حسن حظ أنمار أن الناس كانت منشغلة بقدوم البرازيلي نيمار لمضارب بني هلال، وكذلك خسارة النصراويين في بداية الدوري الأمر الذي جعل تغريدة الحائلي مقتصرة على اهتمامات الاتحاديين فقط، ولم يتفرغ الآخرون لصب مزيد من الزيت على النار ما جعلها أمرًا داخليًّا لم يتضرر الاتحاد من تبعاتها..
لقد أنقذت هزيمة النصر وأنقذت أخبار نيمار الرئيس أنمار من أوهام الماضي ومن تغريدة يبدو أنها ولدت بعملية قيصرية، تتشابه ملامح أجنتها مع ذلك الاتحاد قبل الفوز بالدوري..!!