بدا الفنان الكبير رياض الخولي سعيدًا بما قدمه خلال مشواره الفني، وتكريمه أخيرًا في المهرجان القومي للمسرح. وفي حواره مع “الرياضية” كشف النجم المصري عن سر نجاح مسلسل “جزيرة غمام”، كما تحدَّث عن علاقته بالفنان مصطفى شعبان، خاصةً في كواليس عملهما “بابا المجال”.
01
بدايةً كيف ترى تكريمك أخيرًا في المهرجان القومي للمسرح؟
أعدُّه من أهم الأحداث في مسيرتي، وقد أثلج هذا التكريم صدري، وأسعدني، لأنه يعدُّ تتويجًا لمشوار فني طويل.
02
هل ما زالت هناك شخصيةٌ تُشعرك بالخوف؟
بالتأكيد، فكل مجهول، يُشعر بالقلق حتى وإن كانت مسيرتي الفنية حافلةً بالشخصيات المتنوعة. الجديد الذي أوافق على تقديمه، أدرسه جيدًا، وأحضِّر له كما لو كان عملي الأول.
03
أعتقد أنك تفضِّل دائمًا تقديم عمل مليء بالرموز، وأحيانًا ينشغل المشاهد في تحديد الشخصية الواقعية التي يتحدث عنها المسلسل، هل هذا صحيح؟
كلا، نحن لا نقدم رموزًا، لكن كل شخصية من شخصيات العمل تحيل إلى شخصية في الواقع. أنا تحدَّثت في هذا الأمر، خاصةً بعد مسلسل “جزيرة غمام”، وأرى أنه من الوارد أن يستفيد المؤلف من شخصيات واقعية.
04
قدَّمت دور الصعيدي من قبل، لكننا نشعر بأن شخصية “العجمي” الأقرب إليك، ما رأيك؟
في مسلسل “جزيرة غمام”، كانت هناك سيمفونية حبٍّ بين الممثلين، وكنا جميعًا في نقاط التقاء، فحدث نوعٌ من المتعة مع المحتوى الجيد، وهذا ما جعل العمل يعيش مثلما حدث مع “ليالي الحلمية”، و”أرابيسك”.
05
حياة الإنسان مجموعة ارتفاعات وانخفاضات، ماذا عنك؟
أمتلك إرادةً قويةً، وثقةً كبيرةً في الله بأن المقبل أفضل دائمًا، ولو تركت نفسي لما يُعرض علي، لكان الوضع مختلفًا الآن. أنا أكثر ممثل يقول كلا، لكوني أبادل المشاهد الاحترام بالاحترام، فلا أقدّم إلا كل ما يحترم عقله.
06
ماذا تعني بأنك تمتلك مخزنًا إنسانيًّا كبيرًا؟
خلال مشاهدتي كل ما يتحرك أمام عيني، أحرص على أن أراه بعين الفنان، فأجلس في محطات القطارات والمطارات بالساعات حتى لو لم أكن مسافرًا لمراقبة الناس، وفي أوقات كثيرة أشاهد أفلامًا، وأخفض مستوى الصوت لمحاولة فهم تفكير هؤلاء الأشخاص، وأشاهد عالم الحيوان كثيرًا لمراقبة الدوافع والميول لديها، لذا عندما أقدم شخصيةً معينةً، أشعر بأن نفسيتي أكثر اتساعًا.
07
هل ترى أن مسلسل “بابا المجال” شكَّل إضافةً إلى رصيدك الفني؟
بالطبع، المسلسل إضافةٌ إلى رصيدي الفني في الدراما التلفزيونية، وسُعدت كثيرًا بتقديمه للجمهور.
08
كيف تصف التعاون مع النجم مصطفى شعبان؟
مصطفى فنانٌ ملتزمٌ في عمله الفني، وأثناء التصوير، ويدقق في الشخصية التي يقدمها حتى يصل إلى النتيجة المرجوَّة منها، كما أن كواليس التصوير كانت رائعة، واستمتعت كثيرًا بالعمل معهم جميعًا.
09
هل شعرت بوجود كيمياء فنية بينكما في كواليس التصوير؟
نعم. مصطفى شريكي في كثير من المشاهد، وهذه الكيمياء شكَّلت جزءًا من نجاح العمل. حين تحبُّ شريكك في العمل الفني، يتحقق نجاحٌ كبيرٌ، وهذا هو سر نجاح مسلسل “بابا المجال” في رأيي.