البشر ليسوا بمستوى واحد حتى في ذات الطبع، هناك طمّاع.. طمّاع، يرى الحياة في الأخذ والجمع، سقطت من لغته كلمات العطاء والبذل، وهناك طماع.. لكن طمعه ليس شديدًا مع بقائه في دائرة البخل أو على محيطها، يهزم البخل مرات، ومرات يهزمه البخل، هو بين بين.
وهناك كذاب كذاب، أي أنه يعيش على الكذب مثلما يعيش على الهواء والماء، وأتذكر أحد الأصدقاء عندما وصف أحد رفاقه في السكن: هذا كذاب بالنَفَس.. إذا سألته أين تذهب وأجاب بأنه ذاهب للمطبخ فهذا يعني أنه ذاهب للصالة أو الغرفة، لكن هذه الطبائع على قبحها لا تبدو شيئًا كبيرًا أمام الحسد أو سوء السريرة، والحاسد أو ذو السريرة السيئة لا يتمنى لك الخير ولا يدلك عليه وإن كان يكفي كل سكان العالم.
الحسّاد وذو السريرة السيئة متواجدون في كل مكان في العالم، إنها صفات بشرية لم يستطع أصحابها التغلب عليها فهزمتهم وأظهرتهم بهذا القدر من اللؤم. في الدراسة هناك من لا يحب أن يراك متفوقًا، مع أن تفوقك لا يضره بشيء ولا ينتقص منه، هو مهزوم أمام سوء نفسه. في العمل هناك من ينزعج عندما تحصل على ترقية أو مكافأة، رغم أنك لا تعمل لا في قسمه ولا في نفس الشركة. في عالم التجارة هناك من يغضب عندما يحقق غيره أرباحًا، مع أنه لم يخسر شيئًا. نفسيّات.. البشر عبارة عن أنفس.. بعضها أشبه بريشة حمامة، وبعضها أثقل من جبل. كرة القدم لعبة شعبية لا تكلّف شيئًا سوى كرة واحدة وأصدقاء يقسمون أنفسهم إلى فريقين، ولأنها لعبة مهارية وتنقلب نتائجها في أي لحظة أصبحت لعبة مثيرة. بعد النقل التلفزيوني انتشرت كرة القدم انتشارًا كبيرًا وأصبحت في معظم الدول اللعبة الأولى، وكان اللاعبون آنذاك هواة، حتى الذين كانوا يتقاضون المال كانوا يتقاضوه مبالغ أشبه بالمعاش لا أكثر. النقل التلفزيوني فتح المجال أمام الشركات لتعلن عن منتجاتها داخل الملعب وأثناء الفواصل الإعلانية، ثم تطور تنظيم اللعبة وأصبحت بعض الدوريات في العالم تبيع حقوقها التلفزيونية لنقل المباريات واقتسمت الأرباح مع الأندية وقدمت مكافأة مالية للفائزين، لكنها احتاجت لكي تبيع حقوق البث وجلب شركات الإعلان إلى مستوى عالٍ من المباريات، وكان الحل بفتح باب الاحتراف أمام اللاعبين المميزين في العالم، نجحت دوريات كثيرة وتفوق الإسبان والطليان والإنجليز، هذه الدوريات الثلاثة أصبحت الأكثر شهرة ومتعة. بعد سنوات كانت العوائد تتجاوز لعبة كرة القدم كلعبة، ووصلت إلى تنشيط السياحة وشهرة البلد نفسه. منذ التعاقدات الأسطورية التي حققتها الأندية السعودية مع نجوم اللعبة وهناك أصوات ممتعضة، وكأن الدوري السعودي ابتكر شيئًا غير معتاد في الدوريات الأشهر العالم. اليوم عندما أسأل نفسي لماذا ينتقد لاعب سابق أو صحفي أوروبي تعاقدات الأندية السعودية لا أجد إلا العودة إلى النفس البشرية، بعضها يحمل سوء سريرة، وبعضها لا يحب أن يراك في خير، وبعضها يؤلمه نجاحك. بالمناسبة هناك أصوات أوروبية سعيدة بالنقلات الرائعة للدوري السعودي الذي أصبح مشاهدًا من محبي الكرة في أنحاء العالم، والقادم أجمل بإذن الله.
وهناك كذاب كذاب، أي أنه يعيش على الكذب مثلما يعيش على الهواء والماء، وأتذكر أحد الأصدقاء عندما وصف أحد رفاقه في السكن: هذا كذاب بالنَفَس.. إذا سألته أين تذهب وأجاب بأنه ذاهب للمطبخ فهذا يعني أنه ذاهب للصالة أو الغرفة، لكن هذه الطبائع على قبحها لا تبدو شيئًا كبيرًا أمام الحسد أو سوء السريرة، والحاسد أو ذو السريرة السيئة لا يتمنى لك الخير ولا يدلك عليه وإن كان يكفي كل سكان العالم.
الحسّاد وذو السريرة السيئة متواجدون في كل مكان في العالم، إنها صفات بشرية لم يستطع أصحابها التغلب عليها فهزمتهم وأظهرتهم بهذا القدر من اللؤم. في الدراسة هناك من لا يحب أن يراك متفوقًا، مع أن تفوقك لا يضره بشيء ولا ينتقص منه، هو مهزوم أمام سوء نفسه. في العمل هناك من ينزعج عندما تحصل على ترقية أو مكافأة، رغم أنك لا تعمل لا في قسمه ولا في نفس الشركة. في عالم التجارة هناك من يغضب عندما يحقق غيره أرباحًا، مع أنه لم يخسر شيئًا. نفسيّات.. البشر عبارة عن أنفس.. بعضها أشبه بريشة حمامة، وبعضها أثقل من جبل. كرة القدم لعبة شعبية لا تكلّف شيئًا سوى كرة واحدة وأصدقاء يقسمون أنفسهم إلى فريقين، ولأنها لعبة مهارية وتنقلب نتائجها في أي لحظة أصبحت لعبة مثيرة. بعد النقل التلفزيوني انتشرت كرة القدم انتشارًا كبيرًا وأصبحت في معظم الدول اللعبة الأولى، وكان اللاعبون آنذاك هواة، حتى الذين كانوا يتقاضون المال كانوا يتقاضوه مبالغ أشبه بالمعاش لا أكثر. النقل التلفزيوني فتح المجال أمام الشركات لتعلن عن منتجاتها داخل الملعب وأثناء الفواصل الإعلانية، ثم تطور تنظيم اللعبة وأصبحت بعض الدوريات في العالم تبيع حقوقها التلفزيونية لنقل المباريات واقتسمت الأرباح مع الأندية وقدمت مكافأة مالية للفائزين، لكنها احتاجت لكي تبيع حقوق البث وجلب شركات الإعلان إلى مستوى عالٍ من المباريات، وكان الحل بفتح باب الاحتراف أمام اللاعبين المميزين في العالم، نجحت دوريات كثيرة وتفوق الإسبان والطليان والإنجليز، هذه الدوريات الثلاثة أصبحت الأكثر شهرة ومتعة. بعد سنوات كانت العوائد تتجاوز لعبة كرة القدم كلعبة، ووصلت إلى تنشيط السياحة وشهرة البلد نفسه. منذ التعاقدات الأسطورية التي حققتها الأندية السعودية مع نجوم اللعبة وهناك أصوات ممتعضة، وكأن الدوري السعودي ابتكر شيئًا غير معتاد في الدوريات الأشهر العالم. اليوم عندما أسأل نفسي لماذا ينتقد لاعب سابق أو صحفي أوروبي تعاقدات الأندية السعودية لا أجد إلا العودة إلى النفس البشرية، بعضها يحمل سوء سريرة، وبعضها لا يحب أن يراك في خير، وبعضها يؤلمه نجاحك. بالمناسبة هناك أصوات أوروبية سعيدة بالنقلات الرائعة للدوري السعودي الذي أصبح مشاهدًا من محبي الكرة في أنحاء العالم، والقادم أجمل بإذن الله.