قطع سلطان السرهيد، اختصاصي علم النفس، نحو 35 ألف كيلو متر على مدار سبعة أعوام، ليس بسيارة كما سيظن كثيرون، وإنما على مقعد دراجة هوائية.
هوى السرهيد، ابن مدينة حائل، الواقعة شمال السعودية، ركوب الدراجات منذ عام 2016، مقتديًا بمشاهير على منصّات التواصل الاجتماعي، كان يتابع محتواهم المنصب حول هذه الرياضة وفوائد ممارستها.
ومن هذه الفوائد، كما يعدّدها لـ “الرياضية”، حرق الدهون، وإكساب الجسم لياقة عالية، وتقوية عضلاته دون ترك أثر سلبي على المفاصل، فضلًا عن سرعة الاستشفاء بعد ممارستها.
ونظرًا لأنها تجمع بين الجهد البدني والترفيه، حسب قوله، فهي لم تعد فقط مجرد رياضة بالنسبة إليه، بل بابًا لخوض المغامرات والرحلات الشيقة، والطواف حول العالم.
ويخصص الشاب، البالغ 43 عامًا، دراجة سباقات “طريق” للتدريبات على الطرق الممهدة والسريعة خارج المدن، بعيدًا عن الزحام، وأخرى “جبلية” للاستخدام على المسارات الوعرة والصحراوية، وهي نوعه المفضل، نظرًا لتوافقها مع طبيعة حائل والرحلات الخارجية، التي ينظّمها من حين إلى آخر.
وعلى مدى أعوام الهواية، اقتنى السرهيد خمس دراجات، أغلاها من ماركة “بيانكي”، بسعر يناهز الـ 10 آلاف ريال، وحاليًّا يخطط على تملّك دراجة كهربائية بعدما لمس كفاءتها وسط المرتفعات والطرق الوعرة، حين استأجرها. وبتلك الدرَّاجات الخمس خاض تمارين ورحلات يصل مجموع مسافاتها إلى 34 ألفًا و884 كيلو مترًا، في 11 دولة، بخلاف السعودية، منها ألمانيا، النمسا، فرنسا، إيطاليا والإمارات.
وهذه المغامرات مثلما تمتعه وتملؤه بالنشوة، فهي لا تخلو كذلك من مواقف حرجة، يروي أصعبها عليه بالقول: “في 2019 كنت في منطقة بين دولتي فرنسا وبلجيكا، وتلف إطار دراجتي “بنشر”، وكان المسار وعرًا جدًّا وسط المزارع الكثيفة الممتدة على مدّ البصر، ودرجات الحرارة الحارقة، وظللت أعاني لمدة 12 ساعة”.