استقبل السعودي أحمد العكاسي عامه الـ 75 وهو يتسلّق جبل إفرست، الأعلى على وجه الأرض، خلال رحلةٍ مزجت بين السياحة والرياضة، واستغرقت 16 يومًا منذ خروجه من الرياض وحتى العودة إليها قبل يومين.
يرتفع إفرست 8846 مترًا “نحو تسعة كيلومترات” عن سطح البحر، ويقع ضمن سلسلة جبال الهيملايا، على حدود الصين ونيبال وشمالي الهند.
ويَفِدُ إليه السيّاحُ والمغامرون وممارسو السير الجبلي “الهايكنج” والتسلّق من كل مكانٍ حول العالم.
وبتنظيمٍ من شركة سياحة سعودية، تُدعى “آكان”، انطلق العكاسي قبل أسبوعين من الرياض إلى مدينة دبي الإماراتية، ومنها إلى كاتماندو، عاصمة نيبال، حيث بدأ التنقل بين قرى عدَّة ومن ثَم وصل إلى الجبل الأعلى، وبدأ الصعود.
وأبلغ “الرياضية” هاوي السفر والسير الجبلي وصولَه، وبرفقته خمسة أشخاص، إلى ارتفاع خمسة آلاف و364 مترًا على سفح الجبل.
وأوضح “مشينا نحو 73 ساعة متفرّقة على مراحل عدّة، وقطعنا 124 كيلومترًا سيرًا على الأقدام، وما وصلنا إليه من ارتفاع هو أقصى ما يمكن، لأن هناك فحوصات طبية للأوكسجين والضغط في كل مرحلة”.
ووصف العكاسي الرحلة بـ “متعبة وممتعة في الوقت ذاته”.
وأكمل: “فيها تأمّل في الخلق وتعبّد لله، سبحانه وتعالى، ومن خلالِها تعرّفنا على عادات وثقافات مختلفة في نيبال، ومارسنا الرياضة”.
وعن الصعوبات التي واجهته، قال: “رأينا تساقط الثلوج، وواجهنا منحدرات شديدة وانخفاض درجة الحرارة إلى 20 تحت الصفر، ولم نر الشمس هناك إلا يومًا واحدا”.
وبسؤاله عن ملابس ممارسي “الهايكنج” وماذا يأكلون، أجاب: “لدينا ملابس خاصة، عادةً ما نرتدي ملابس خفيفة سهلة الحمل وذات جودة عالية، لتحمُّل أي ظروف. بالنسبة للأكل نعتمد على الفواكه والبيض والمعكرونة والأكلات البحرية”.
وبعد العودة من نيبال، يستعد العكاسي للمشاركة في فعالياتٍ للمشي ضمن احتفالات اليوم الوطني الـ 93، والاستعداد لرحلة خارجية أخرى تأخذه إلى قمة كلمنجارو في تنزانيا، التي تُعد الأعلى في إفريقيا بارتفاعها خمسة آلاف و865 مترًا عن سطح البحر. وقبل عدّة أعوام، مشى العكاسي، الموظّف المتقاعد، 100 كيلومتر ضمن فعاليات اليوم الوطني، وهو رقم شخصي، ذكر أنه يسعى إلى تحطيمه في 23 سبتمبر المقبل.