يقضي نياف العطاوي، مؤسس وقائد “صف الخليج” في فن المحاورة، ثلاثة عقود منذ انطلاقته الأولى في تأسيس الصف الذي انطلق من الرياض.
ويتكون صف الخليج من 60 هاويًا داخل مدينة الرياض، يتولى العطاوي مسؤولية تجميعهم وتدريبهم بشكل مستمر.
وأوضح لـ “الرياضية” مؤسس صف الخليج، أن المكافأة التي يحصل عليها الشخص في الحفلات داخل الرياض لا تتجاوز 300 ريال فقط، مؤكدًا أن هذا المبلغ قليل جدًّا لأناس يلعبون أكثر من أربع ساعات دون توقف يوميًّا.
وأضاف: “المشكلة التي نواجهها هي القيمة المادية للصفوف التي لا يمكن أن تقارن بالشعراء، كونها قليلة بحق أشخاص شركاء في نجاح فن القلطة وعنصر أساسي فيها”.
وأكد العطاوي أن الشخص الواحد في الصف يحصل على 1500 ريال في الحفلات التي تنظم خارج مدينة الرياض و2500 ريال في حفلات قطر والإمارات والكويت.
وتابع: “على الرغم من أن الأشخاص المشاركين في الصفوف هواة، لكنهم يتعبون في السفر والابتعاد عن أهاليهم، من أجل حبهم للمحاورة وحرصًا للحفاظ على الموروث، لكن الصعوبة فقط في الأمور المادية”.
واستغرب العطاوي من بعض الشعراء رفضهم تغيير اللحن في الطواريق، لصعوبته على الصفوف، مشيرًا إلى أن اللحن يجب أن يكون سهلًا حتى يظهر بالشكل الصحيح”.
وبيَّن قائد صفوف الخليج أن انطلاقته كانت في عهد صياف الحربي، مستور العصيمي، فيصل الرياحي، ورشيد الزلامي ـ رحمهم الله ـ.
وقال: “المحاورة لم تتغير أبدًا منذ بدايتها حتى الآن، لكن ما يؤثر فيها هو الانتشار السريع من السوشال ميديا التي زادت من احتقان الشعراء والصفوف”.