لا يوجد لدينا نقص في كمية النصائح التي نحتاجها في الحياة، ولا قلة في كتب السيرة الذاتية التي كتبها أصحابها لنستفيد منها، ولا ضعف في وجود الآراء الحكيمة، كانت الحكمة موجودة في كل زمن، لكن الفشل في تطبيقها أنتج الصراعات بين البشر أو حتى صراع الإنسان مع نفسه.
حقيقة أن الصبر جميل حقيقة مؤكدة، لكن الإنسان بطبعه عجول، وكل الطماعين يعرفون بأن نهاية طمعهم سيئة لكثرة ما قرؤوا وسمعوا عن سوء الطمع لكنهم أسرى نفسهم الطماعة التي هزمتهم، والكل يعرف أن الأمل محفز للنجاح لكن الغالبية تقبل بخسارتها الحرب عند أولى في أولى الهزائم لأنهم سرعان ما يشعرون بالجزع. ربما تستمر الرغبة في قراءة النصائح والحكم والأفكار لأن رغبة الإنسان في تطوير نفسه تبقى مستمرة. اليوم اخترت بعض المقولات من مفكرين وأدباء، واعتدت أن أعاتب نفسي بعد كل حماقة أرتكبها بينما تكتظ المقولات الحكيمة في ذاكرة هاتفي. الذكاء نعمة، ويختلف البعض في تفسير الذكاء، فبعضنا يراه في قوة الحفظ وآخرون في سرعة البديهة، وبعضهم يرى الذكاء في ألا يضع الإنسان نفسه في المتاعب، قد يكون هناك ألف اختلاف بين الناس في وصفهم للذكاء، الفيلسوف الأديب جورج سانتيانا له وصف رائع للذكاء (الذكاء هو سرعة رؤية الأشياء كما هي). حاول الصالحون في الأرض نشر فضيلة العطاء، ولو انتشرت هذه الفضيلة في كل أرجاء الأرض لما وجدت الأمم المتحدة ولا منظمة الغذاء العالمي شيئًا تكتبه عن الفقر في تقاريرها السنوية، عند الصينيين دعوة رائعة للبذل والعطاء (يلتصق أريج الزهرة باليد التي تقدمها). مثلما للذكاء أوصاف كثيرة هناك أوصاف مختلفة عن الشجاعة، من هو الشجاع؟ ومن هو الشجاع الأكثر شجاعة؟ هذا رأي أعجبني عن معنى الشجاعة لتوماس كارليل (الشجاعة التي نريدها ونُكافئ عليها ليست شجاعة الموت بطريقة مشرفة بل شجاعة الحياة برجولة). من كتاب فيض الخواطر لأحمد أمين اخترت هذه السطور عن مفهوم الراحة وهل لها شكل واحد؟ (أخطأ الناس فظنوا أن الراحة معناها الانغماس في الكسل، والاضراب عن العمل، والتمدد على سرير مريح، أو الاتكاء على كرسي مجَنّح أو نحو ذلك، وليس هذا بصحيح دائمًا، ولو كان كذلك لما ملَّ الناس هذه الراحة، ولما فروا منها إلى العمل، واستراحوا بالجد والتعب، إنما الراحة التغيير من حال إلى حال، من عمل إلى لا عمل، ومن لا عمل إلى عمل، ولو كان عدم العمل هو الراحة لكان السجن أروَح مكان. ألا ترى الراحة تكون في الأشياء وأضدادها باستمرار؟).
حقيقة أن الصبر جميل حقيقة مؤكدة، لكن الإنسان بطبعه عجول، وكل الطماعين يعرفون بأن نهاية طمعهم سيئة لكثرة ما قرؤوا وسمعوا عن سوء الطمع لكنهم أسرى نفسهم الطماعة التي هزمتهم، والكل يعرف أن الأمل محفز للنجاح لكن الغالبية تقبل بخسارتها الحرب عند أولى في أولى الهزائم لأنهم سرعان ما يشعرون بالجزع. ربما تستمر الرغبة في قراءة النصائح والحكم والأفكار لأن رغبة الإنسان في تطوير نفسه تبقى مستمرة. اليوم اخترت بعض المقولات من مفكرين وأدباء، واعتدت أن أعاتب نفسي بعد كل حماقة أرتكبها بينما تكتظ المقولات الحكيمة في ذاكرة هاتفي. الذكاء نعمة، ويختلف البعض في تفسير الذكاء، فبعضنا يراه في قوة الحفظ وآخرون في سرعة البديهة، وبعضهم يرى الذكاء في ألا يضع الإنسان نفسه في المتاعب، قد يكون هناك ألف اختلاف بين الناس في وصفهم للذكاء، الفيلسوف الأديب جورج سانتيانا له وصف رائع للذكاء (الذكاء هو سرعة رؤية الأشياء كما هي). حاول الصالحون في الأرض نشر فضيلة العطاء، ولو انتشرت هذه الفضيلة في كل أرجاء الأرض لما وجدت الأمم المتحدة ولا منظمة الغذاء العالمي شيئًا تكتبه عن الفقر في تقاريرها السنوية، عند الصينيين دعوة رائعة للبذل والعطاء (يلتصق أريج الزهرة باليد التي تقدمها). مثلما للذكاء أوصاف كثيرة هناك أوصاف مختلفة عن الشجاعة، من هو الشجاع؟ ومن هو الشجاع الأكثر شجاعة؟ هذا رأي أعجبني عن معنى الشجاعة لتوماس كارليل (الشجاعة التي نريدها ونُكافئ عليها ليست شجاعة الموت بطريقة مشرفة بل شجاعة الحياة برجولة). من كتاب فيض الخواطر لأحمد أمين اخترت هذه السطور عن مفهوم الراحة وهل لها شكل واحد؟ (أخطأ الناس فظنوا أن الراحة معناها الانغماس في الكسل، والاضراب عن العمل، والتمدد على سرير مريح، أو الاتكاء على كرسي مجَنّح أو نحو ذلك، وليس هذا بصحيح دائمًا، ولو كان كذلك لما ملَّ الناس هذه الراحة، ولما فروا منها إلى العمل، واستراحوا بالجد والتعب، إنما الراحة التغيير من حال إلى حال، من عمل إلى لا عمل، ومن لا عمل إلى عمل، ولو كان عدم العمل هو الراحة لكان السجن أروَح مكان. ألا ترى الراحة تكون في الأشياء وأضدادها باستمرار؟).