|


الحميد استعاد شغف الصغر وشق ثلوج الألب

دراجة الابتدائية.. نقطة انطلاق «الفني»

صورة التقطت للسعودي تركي الحميد، الرحّال والدراج، يقود درّاجته قادمًا من غابات بافاريا الألمانية خلال رحلته الأوروبية الموسعة العام الماضي (صورة خاصة بـ “الرياضية”)
حائل ـ محمد الجار الله 2023.08.31 | 12:15 am

استعاد تركي الحميد، فني التموين، شغفه برياضة ركوب الدراجات الهوائية قبل نحو 5 أعوام، بعد الانقطاع عنها منذ المرحلة الابتدائية.
ومن 2018 بدأ الدرّاج السعودي، البالغ حاليًا من العمر 42 عامًا، تنظيم رحلات مكوكية بدراجته داخل السعودية وخارجها، مع شبّان آخرين يشاركونه الهواية ذاتها.
يقول لـ “الرياضية” الحميد متذكرًا بداياته مع هذه الهواية: “أحب الدراجات منذ الصغر، وعام 1991 مثَّلت ابتدائية الملك عبد العزيز في مدينتي حائل ضمن بطولة الدرّاجات على مستوى مدارس المنطقة، وحصلت على المركز الأول”.وبعد هذه المرحلة ابتعد عن مقاعد الدرّاجات، حتى قرر العودة إليها هاويًا في الـ 37 من عمره، ليخوض أول رحلة داخلية عام 2022 ضمن مبادرة قافلة درب زبيدة التي استغرقت 13 يومًا من المسير في عمق الصحراء، لمسافة 420 كيلومترًا.وشكّلت هذه التجربة حجر أساس لمسلسل رحلات لا يتوقف، جاب خلاله الحميد أقسى المسارات في أوروبا، وشق بدراجته سلسلة جبال الألب المترامية مارًا بإيطاليا وسويسرا وألمانيا وليختنشتاين والنمسا. وخلال رحلته الأوروبية الأخيرة بين أحضان الألب، حدث له موقف لا ينساه، رواه قائلًا: “كنا متجهين إلى مبنى سكني وحيد منصوب فوق إحدى قمم الألب الثلجية للنزول في ضيافته، ولدى وصولنا بعد قطع 50 كيلومترًا اكتشفنا إغلاقه للصيانة، واضطررنا لقيادة دراجاتنا 30 كيلومترًا إضافية بلا مؤونة على مسار تصاعدي، وسط غياب تام للبشر وطقس لا توصف برودته، حتى بلغنا أقرب قرية”.