|


عبدالله الطويرقي
مؤلم ما يحدث للشباب
2023-09-04
إلى سيدي المسؤول من المسؤول؟ هذا ما يتردَّد في الوسط الرياضي بأكمله، وليس فقط بين الجماهير والإعلام ورجالات الشباب.
عندما نتحدث عن هذا الموضوع، نحن لا نتحدث بلغة العاطفة، بل بلغة الأرقام التي تنصف ناديًا عريقًا وكبيرًا، وركنًا ثابتًا من أركان الكرة السعودية ألا وهو نادي الشباب. إن ما حدث لشيخ الأندية في الأيام الماضية من سوء عمل، ألقى بظلاله على نتائج الفريق الأول لكرة القدم، ليقدم أسوأ انطلاقة له في دوري المحترفين، إذ لم يستطع الفوز في أول خمس جولات! وهذا ما لم يحدث له منذ تأسيسه.
ما تعرَّض له الشباب من هزة معنوية ونفسية، جعلنا نشاهد شبابًا باهتًا، لا لون له ولا طعم، وهذا سببه عمل إدارة بائسة، ألحقت الضرر بكيان كبير. ما حصل من عبث جعل الشبابيين يدركون حجم الخطر المحدق بناديهم، لذا اتَّحد الجميع واتفقوا على رحيل هذه الإدارة التي لم تقدم المأمول منها.
ما تعرَّض له الشباب، جعل الجميع يتألم على وضعه، فليس من المنطق، وليس من المعقول، أن يظهر نادٍ بحجم “الليث” بهذه الصورة المهزوزة، التي آلمت محبي كرة القدم بمختلف ميولهم، وليس الشبابيين فقط! وحتى هذه اللحظة، وعلى الرغم من مرور خمس جولات من بطولة الدوري، إلا أن الشباب هو النادي الوحيد الذي لم تكتمل صفوفه!
عندما يشاهد الشبابيون صفقات الأندية الأخرى، ينتابهم شعورٌ بالحسرة والألم على وضع ناديهم، الذي عوَّدهم على صعود المنصَّات. إن ما وصل إليه “الليث” اليوم مؤلمٌ بكل ما تعنيه الكلمة! وكل ما يتمناه الشبابيون، أن يعود ناديهم إلى سابق عهده، وهذا الأمر لن يحدث إلا بوقفة صادقة من الجميع، على رأسهم وزارة الرياضة، ممثلةً في لجنة استقطاب اللاعبين، التي لم تتحرَّك حتى الآن لإنهاء صفقات النادي أسوةً بالأندية الأخرى.
الشبابيون لا يتمنون منكم إلا مساواتهم بالآخرين، ولا يطالبون بأن يحظوا بدعم مختلف
عن بقية الأندية. هم كل ما يتمنونه دعم ناديهم، وإنهاء صفقاته في أسرع وقت. الوقت يمضي، ولم يعد يسعف الشباب لتدارك ما يمكن تداركه. الوقت يمضي والشباب
ينهار شيئًا فشيئًا. أنقذوا الشباب، أنقذوا تاريخ هذا النادي العريق.