|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2023-09-04
موعد تغريدات الطائر الأزرق، والآن وبعد مرور سنوات من الصحبة مع تويتر أستطيع القول بأن تويتر (غشيم) ومفاجئ، لأنه لا يمهد في إيصال الخبر الحزين، فيكون الوقع صادمًا مؤلمًا، بهذه الطريقة عرفت أخبار رحيل أعزاء، فجأة تشاهد صورة باللونين الأبيض والأسود تصاحبها كلمات تُنبئ بالرحيل.
لكن تويتر من جانب آخر ما هو إلا ناقل للواقع، والموت واقع، بل هو الأكثر واقعية والحقيقة المؤكدة التي لا جدال فيها، فلماذا لا أقبلها إن نقلها تويتر مثلما أقبلها عندما ينقلها أحدهم شفهيًا؟ لا أعرف.. عمومًا لا يحب الناس من عرفوا بنقلهم للأخبار المسببة للحزن. تويتر في الأسبوع الماضي كان متنوعًا ما بين أخبار رحيل الأديب محمد علي علوان والشاعر كريم العراقي وبين مباريات الدوري المثيرة، خصوصًا كلاسيكو الاتحاد والهلال، المباراة التي أوضحت النقلة الكبرى والتاريخية في مستوى الدوري السعودي، ونحن موعودون بتكرار هذه الإثارة في مباريات كثيرة قادمة. أبدأ بما اخترته من تغريدات هذا الأسبوع. أبدأ بتغريدة للشهير محترف الاتفاق جوردان أندرسون، في التغريدة يعلق أندرسون عن انطباعه بعد أقل من شهرين على وجوده في المملكة (المملكة العربية السعودية، كرم الضيافة، وحماس الجماهير، الدوري الممتع وإحساس الفوز الذي لا يعوض)، وسبق لكريستيانو رونالدو أن عبَّر بما يشبه كلام أندرسون، وبعيدًا عن شؤون الكرة إلا أن كرم الضيافة علامة من العلامات التي عُرف فيها السعوديون طوال تاريخهم، ولا نبخس في ذلك كرم أحبتنا في الخليج العربي وكل الدول العربية. أمل ناضرين اقتبست من مقالة قديمة لخالد القشطيني رحمه الله، وواضح جدًا أن الأستاذة أمل تتمتع بروح رياضية عالية، لأنها اختارت اقتباسًا قد لا يعجب بعض النساء (روى أحد الرحالة الأوروبيين أنه وقع مع زوجته في أيدي هؤلاء الكانيباليين (أكلة لحوم البشر) فقال رئيسهم إنهم لا يأكلون في تلك الجزيرة من تجاوز الأربعين من عمره، فتخشب بدنه، وقال الرحالة الأوروبي لزملائه إنها كانت المناسبة الوحيدة التي سمع فيها زوجته تعطي عمرها الحقيقي!). من هم الأذكياء؟ إجابة للروائي الروسي الأوكراني يفجيني يفتوشينكو غرد بها حساب الأدب الروسي (تعلمت أن الذكاء لا يقاس بكمية المعارف، إن الميزة الأساسية لإنسان ذكي تكمن في قدرته على فهم ومساعدة الآخرين، وبدا لي حسب هذا المعيار، أن كثيرًا من الناس المثقفين جدًا هم أدنى عقليًا من بعض الفلاحين البسطاء).