|


محمد البكيري
استمتعوا بالعرض
2023-09-05
لعبة الكواليس. المناورات الوهمية. تقاسم الكعكة وتبادل المنافع. الضرب فوق الحزام أو تحته. مكالمات الخط الساخن. والتوجيهات وتوزيع الأدوار، أفرادًا وجماعات.
خفايا لم تعد تغيب عن فطنة المتابع لها في الوسط الرياضي، مع تمدد وتسارع إمكانات وسائل التواصل الاجتماعي، وقدرة المتفرج الدقيق وغير الدقيق للمشهد الكروي على التحليل والاستناد على الأدلة والشواهد، للخروج برأي مستقل عن أي مؤثرات.
لو تحدثت على بعض ما أدركه ويدركه جيلي في تلك التقاطعات المشتعلة من المصالح الفاجرة المنفعة، لربما أفتح على نفسي أبواب الجحيم.
ما أريد إيصاله إلى المشجع العادي أن الجميع يقف في مسرح رياضي كبير، يؤدي دوره، بين البطولة أو دور الكومبارس، حتى أنت، أحيانًا دون إرادتك، وأحيانًا بها.
في كلتا الحالتين يجب علينا جميعًا أن نؤدي دورنا بإتقان، ولا تسألني كيف؟ كل ما أنصحك به عزيزي هو أن تجيد اختيار مكان وقوفك، وأداء دورك.
أكثر من ثلاثين عامًا أمضيتها في مجال الصحافة والإعلام التقليدي والحديث، بين الورقي والإلكتروني، عاصرت فيها أجيالًا من لاعبين وإداريين ومسؤولين وزملاء.
كل مرة يزداد يقيني بأن العرض شبه مسرحي في الوسط الرياضي، ولا زال مستمرًا: السيناريو ثابت. والنجوم والكومبارس متغيرون. والجميع مستمتع بالعرض.
ولأن المتغيرات لدينا ألوانها صارخة وسريعة في خطوته. لا تدقق كثيرًا في التفاصيل، فالقادم مدهش ويستحق المتابعة والاهتمام، ستكون الإثارة في أشدها، سوى في العرض العام لرياضتنا أو في العرض الخاص بكرة القدم.
لذا أنتم واهمون لو اعتقدتم أن المستقبل لا يحتشد لتقديم أفضل ما عنده لكم.. فكونوا مستعدين.
ساهموا في التغيير، وإنجاح المشروع الرياضي الأضخم على مستوى العالم، أنتم في زمن وجيل وفرص ودهشة نوعية.. فلا تضيعوا في متاهات مخلفات الماضي التي يحاول فلول جيلنا إغراءكم أو إغراقكم بها.
ما ترونه اليوم هو رأس جبل كبير من مشروعنا الرياضي بقيادة (الملهم) ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.