الجانب المضيء في السوشال ميديا واسعٌ جدًّا، ولكثرة الفائدة الموجودة، لا نستطيع اللحاق بالكم الهائل الذي يصدر يوميًّا من محتوى مفيد وممتع.
في الجانب الآخر قد نهدر ساعات دون فائدة إذا لم نخطِّط لما نشاهده، وأعتقد أن كثيرًا من الناس يشاهدون المقاطع القصيرة جدًّا التي لا تتجاوز 30 ثانيةً دون أي ترابط بينها، أي أنها عن موضوعات مختلفة، أو حتى دون موضوعات، وهذا ما أظنه إدمانًا لا أكثر! وسبق أن وجدت نفسي وقد قضيت أكثر من 30 دقيقةً وأنا أتنقَّل من فيديو لآخر دون هدف أو فائدة، حتى إني في إحدى المرات قدَّمت اعتذاري لعقلي الذي أربكته لكثرة ما شاهدته دون غاية وهدف!
بالأمس شاهدت مقطعًا من لقاء للدكتور خالد المنيف، يتحدث فيه عن السعادة، ولاحظت أن المختصين في الجوانب النفسية والاجتماعية كثيرًا ما يناقشون موضوع السعادة ومفهومها، وكيفية الوصول إليها، ولا ألومهم في طرق موضوع السعادة كثيرًا، لأنها غاية الأغلبية، وكلٌّ يسعى إليها بطريقته، ووفق قناعاته. بعض الآراء مهمةٌ حول هذا الشأن، وأميل إلى تلك التي ترى أن السعادة مصادرها روحيةٌ أولًا، قبل أن تأتي الجوانب المادية، لتلعب دورًا تكميليًّا، مع الأخذ في الاعتبار أن لا سعادة مطلقةً في الحياة، لأنها خليطٌ بين الحلو والمر.
إليكم ما نقله وقاله الدكتور خالد المنيف: “المحفز العالمي الأمريكي زيج زيجليز يبلغ الثمانين من عمره، وكان يصاحب زوجته، وكان يسمّيها بذات الرداء الأحمر، وكانت بينهما علاقةٌ جميلةٌ، وفي أحد اللقاءات تحدث عن العلاقة الزوجية، والسعادة في هذه العلاقة، وفي نهاية المحاضرة مُدَّت يدٌ في آخر القاعة، تريد أن تسأل، فقال له زيجليز: تفضَّل. فقال هذا الشخص: السؤال ليس لك، بل لتلك المرأة، لذات الرداء الأحمر. أريد أن أسألها: هل أسعدك هذا الرجل الذي ما فتئ يتحدث عن السعادة؟ فقالت: كلا. فعمَّ صمتٌ رهيبٌ داخل القاعة، فكرَّر لها السؤال، فأجابت بكلا أيضًا، ثم استدركت وقالت: هذا الرجل من أكمل الرجال، وأفضل الرجال، لكن سعادتي بيدي”. يضيف الدكتور خالد: أقول لكل مَن تسمعني من النساء، لا تُعلِّقي سعادتك على أحد أيًّا كان. وللرجال: لا تعلِّق سعادتك على أحد، فبعضهم يخذلك، وبعضهم قد لا يدوم لك، يرحلون، يمرضون، يموتون، تتغيَّر أفكارهم، تتعكَّر أمزجتهم، لذا من المفترض أن تكون السعادة داخليةً، ومنبعها الشخص. التعريف الجيد للسعادة الذي أميل إليه هي الرضا والاطمئنان والسكينة الداخلية التي يشعر بها الإنسان، متى ما كانت لازمةً في حياته بشكل ليس دائم، لكن طاغية على حياته”.
في الجانب الآخر قد نهدر ساعات دون فائدة إذا لم نخطِّط لما نشاهده، وأعتقد أن كثيرًا من الناس يشاهدون المقاطع القصيرة جدًّا التي لا تتجاوز 30 ثانيةً دون أي ترابط بينها، أي أنها عن موضوعات مختلفة، أو حتى دون موضوعات، وهذا ما أظنه إدمانًا لا أكثر! وسبق أن وجدت نفسي وقد قضيت أكثر من 30 دقيقةً وأنا أتنقَّل من فيديو لآخر دون هدف أو فائدة، حتى إني في إحدى المرات قدَّمت اعتذاري لعقلي الذي أربكته لكثرة ما شاهدته دون غاية وهدف!
بالأمس شاهدت مقطعًا من لقاء للدكتور خالد المنيف، يتحدث فيه عن السعادة، ولاحظت أن المختصين في الجوانب النفسية والاجتماعية كثيرًا ما يناقشون موضوع السعادة ومفهومها، وكيفية الوصول إليها، ولا ألومهم في طرق موضوع السعادة كثيرًا، لأنها غاية الأغلبية، وكلٌّ يسعى إليها بطريقته، ووفق قناعاته. بعض الآراء مهمةٌ حول هذا الشأن، وأميل إلى تلك التي ترى أن السعادة مصادرها روحيةٌ أولًا، قبل أن تأتي الجوانب المادية، لتلعب دورًا تكميليًّا، مع الأخذ في الاعتبار أن لا سعادة مطلقةً في الحياة، لأنها خليطٌ بين الحلو والمر.
إليكم ما نقله وقاله الدكتور خالد المنيف: “المحفز العالمي الأمريكي زيج زيجليز يبلغ الثمانين من عمره، وكان يصاحب زوجته، وكان يسمّيها بذات الرداء الأحمر، وكانت بينهما علاقةٌ جميلةٌ، وفي أحد اللقاءات تحدث عن العلاقة الزوجية، والسعادة في هذه العلاقة، وفي نهاية المحاضرة مُدَّت يدٌ في آخر القاعة، تريد أن تسأل، فقال له زيجليز: تفضَّل. فقال هذا الشخص: السؤال ليس لك، بل لتلك المرأة، لذات الرداء الأحمر. أريد أن أسألها: هل أسعدك هذا الرجل الذي ما فتئ يتحدث عن السعادة؟ فقالت: كلا. فعمَّ صمتٌ رهيبٌ داخل القاعة، فكرَّر لها السؤال، فأجابت بكلا أيضًا، ثم استدركت وقالت: هذا الرجل من أكمل الرجال، وأفضل الرجال، لكن سعادتي بيدي”. يضيف الدكتور خالد: أقول لكل مَن تسمعني من النساء، لا تُعلِّقي سعادتك على أحد أيًّا كان. وللرجال: لا تعلِّق سعادتك على أحد، فبعضهم يخذلك، وبعضهم قد لا يدوم لك، يرحلون، يمرضون، يموتون، تتغيَّر أفكارهم، تتعكَّر أمزجتهم، لذا من المفترض أن تكون السعادة داخليةً، ومنبعها الشخص. التعريف الجيد للسعادة الذي أميل إليه هي الرضا والاطمئنان والسكينة الداخلية التي يشعر بها الإنسان، متى ما كانت لازمةً في حياته بشكل ليس دائم، لكن طاغية على حياته”.
