البارح سنين الغلا خضر ومحول
هبّت عليّ أنسامها الموسمية
علّ المدى من صادق البوح همول
وبله غرام وغيمته شاعرية
في خافقٍ من جامر الشوق مدهول
قبل الشفق ينعس وبعد العشية
طاحت بي أحلامي على طيف عطبول
وأطرت عليّ الفارع العسوجية
اللي لها صدري من الود ماهول
ولها مع الخفّاق روحه وجية
تحت جنحٍ من الصمت مسدول
وأحيت عزاويها الطواري علية
ليل وقصيد ولمّة أحباب ونزول
بين الضلوع الضمّر الجرهدية
باقي من الذكرى تعابير وفصول
همساتها بالروح خضرٍ ندية
أقفت بها الأيام حولٍ ورى حول
بسنينها وأيامها سرمدية
عنّت لي أطلال الحبايب وأنا أقول
يا جعبة الأحلام ما أنتِ خلية
تلعب بي الأشواق بالعرض والطول
حلمٍ سرق عمري والآمال حية
وعادت بي أشواقي وأنا شبه مذهول
كن الهموم جروح والصمت فيه
وعن ذكريات البال ما نيب مسؤول
بس الليالي بعضها عنجهية
أومت لقلبٍ عن غواليه مشغول
لين استباحت ونةٍ عاطفية
كان المواصل واللقى ما له حلول
غير المفارق والوله والأسية
ما عاد لي بالوقت حيلة ولا حول
إلا الدموع الغاليات العصية
واللي معه في خضر الآمال مامول
يصبر مدام أيام عمره مدية!!