|


أحمد الحامد⁩
يلّا نمليِّن!
2023-09-20
هناك من يروّج لبضاعته عبر دغدغة المشاعر، أو الجذب من خلال مخاطبة أطماع الإنسان، وهذه الطرق من أشهر الطرق التسويقية في عالم التجارة، كأن يقال: هذه السلعة ستجعلك في مصاف القلة المتميزة! أو هذا المشروع سيجعلك مليونيرًا في أقل من عام! ينسى البعض أن التميز الحقيقي مرتبط بالإنسان نفسه، وليس بسلعة تباع وتشترى، وقد تُفقد أو بأرقام بنكية قد تتبخر.
كل الأسماء التاريخية التي تحظى بالاحترام والتقدير ارتبطت بأمجاد إنسانية وعلمية وفكرية لا علاقة لها بما يملكون من قصور أو تحف، نتذكر العلماء بإنجازاتهم لا بأرصدتهم، والرجال التاريخيين بأثر أفعالهم. في الصحافة هناك مواضيع تشد انتباه القارئ، وأشعر أن وسائل الإعلام تكثر من نشر هذه المواضيع لزيادة أعداد القراءة مع علمها أنها لا تصلح لمعظم القراء لأنهم لن يستفيدوا منها. من أكثر المواضيع التي تجذب القراء هي: كيف تصبح مليونيرًا! وكأن الجميع لديهم نفس المقدرة والإمكانيات لتنفيذ الطرق الموصلة للثراء، ولأن هذا الموضوع تحديدًا من المواضيع المحبوبة فسأنقل لكم أهم النقاط التي تجعل الإنسان مليونيرًا حسب آخر النصائح التي وصلتنا من أحد الكتاب. أجرى الكاتب بحثًا مطولًا عن الأثرياء، وآمل إذا استفاد أحدكم وأصبح مليونيرًا ألا ينساني، ولا ينسى جهدي في نقل الطرق الصحيحة (للمليّنة). يقول توماس كورلي في كتابه (عادات الأغنياء) أن 80 في المئة من المليونيرات العصاميين يسعون وراء حلم أو شيء كانوا شغوفين به. و67 في المئة يكتبون أحلامهم وأهدافهم، وأن 62 في المئة يركزون على أهدافهم كل يوم تقريبًا. يقول توماس كورلي بأن التفاؤل هو المعنى الحقيقي لـ (التفكير الغني) وأن التحديات يجب أن تؤخذ على أنها فرص. وحسب كتابه فإن 79 في المئة من الأغنياء يعتقدون أنهم مسؤولون عن ظروفهم في الحياة. و 94 في المئة يعتقدون أن الجينات ليس لها علاقة بالنجاح، و90 في المئة يعتقدون أن الذكاء لا علاقة له بالنجاح. بغض النظر من أن أساس الكتاب لتعلم الطرق نحو الملايين إلا بعض ما ذكره ينفع للحياة بصورة عامة مثل التركيز على الهدف بشكل يومي، هذه الطريقة من أنجح الطرق وتحتاج إلى مثابرة و صبر، وعدم التركيز هو من أفقد الكثير من الموهوبين فرصهم في النجاح. أما الاعتقاد بالمسؤولية عن ظروف الحياة فهذا عين العقل، ولو ألقى كل واحد بأسباب ظروفه الصعبة على غيره لما نجح أحد في الحياة، فلا أحد لا يمر بظروف صعبة أو مر بظروف صعبة. أكرر.. إذا استفاد أحدكم مما كتبت وأصبح مليونيرًا أرجو ألا ينساني.. “شقة عالأقل”!.