مقهى «طبيعي» غرب المدينة.. وتسلق هضبة شرط الدخول
الأدهم.. 5 جلسات بين جبال حائل
يحتاج زائر مقهى الأدهم، الواقع خارج مدينة حائل، إلى ممارسة المشي الجبلي، لتجاوز هضبةٍ صغيرةٍ، قبل الوصول إلى منطقة الاستقبال، التي تقع خلفَها خمسُ مناطق جلوس.
يفسّر ذلك لـ “الرياضية” المهندس نادر الشلاقي، مالك المقهى، قائلًا: “فكرتُنا محاكاة طبيعة وبيئة المنطقة، من أجل إيجاد وجهة للتنزّه والترفيه والسياحة.. مشروعُنا تحت الهواء الطلق وفوق التراب بين سفوح الجبال.. وحتى مواقِف السيارات، الواقعة قبل الهضبة، استخدمنا فيها أحجارًا جلبناها من عدّة قرى ومحافظات قريبة”. بعد الوصول إلى الاستقبال، تظهر “الجادة”، وهي منطقة جلوس مرتفعة توفّر إطلالاتٍ على محيطها. تليها منطقة “الأحجار، التي يجلس فيها الزوار أمام مسار حجري، ثم “عِقدة”، المسمّاة نسبةً إلى القرية الملاصقة لمدينة حائل من الجهة الغربية. وبين جبال عِقدة، تقع منطقة رابعة أطلق عليها الشلاقي اسم “تكوة”، وقال عنها: “هذه منطقة جلوس أرضي، زاوية الرؤية فيها واسعة، وإطلالتُها من بين الأجمل في المشروع”، مشيرًا إلى تركيب مرايا زجاجية في منطقة “مرايا” لتقديم “انعكاسات للعناصر الطبيعية”.
وافتُتِح “الأدهم”، الذي يتخذ من الجياد شعارًا وهويةً بصريةً له، على مساحة تناهز 50 ألف متر مربع أواخر الشتاء الماضي.
وبعد نحو 6 أشهر، يقول مالكُه: “حاليًا، نستقبل يوميًا أكثر من 750 زبونًا، ونستضيف عددًا من الفعاليات من خلال شراكات مع جهات عدّة، مثل أمانة منطقة حائل وجمعية الثقافة والفنون”.
ويُبيّن الشلاقي: “استضفنا، أخيرًا، المرسم البيئي الأول، الذي شارك فيه 140 فنانًا تشكيليًا، وبطولةً للعبة البلوت”.
ويستقبل المقهى روّاده بدءًا من الـ 07:00 مساءً وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. وخلال الأسابيع الأخيرة، أضافت إدارتُه شاشةً، بطول 3 أمتار وعرض 6، إلى إحدى مناطقه الخمس، لبث مباريات دوري “روشن” السعودي، خدمةً لجمهور كرة القدم.