في الإذاعة اعتدت على أن أكون كما أنا، ليست طريقةً مبتكرةً في التقديم وليست مقصودةً، لكنني لم أستطع إلا أن أكون كما أشعر أمام الميكروفون، أو بعيدًا عنه. ربما لا يُعدُّ هذا الأسلوب مهنيًّا، خاصةً أنه يُظهر حالات الحزن، وهذا ما لا يجب أن يعرفه المستمع الذي لا ذنب له بما تشعر.
مزحت مع المستمعين كثيرًا مثلما أفعل مع أصدقائي، ووجدت نفسي إذا ما أردت أن أقول معلومةً عن أديسون، أو هنري فورد، أو الشنفرى مثلًا، لا أقولها غالبًا بشكل مباشر، بل أجد نفسي على الهواء راسمًا سيناريو قصيرًا دون تخطيط مسبق، ينتهي بذكر المعلومة.
في إحدى المرات أردت أن أذكر معلومةً عن هنري فورد، فقلتها بما يشبه النحو التالي:”بينما وأنا في المقهى، وإذا بهنري فورد يقطع قراءتي قائلًا: آسف أحمد على قطع قراءتك، بس أبستشيرك”. فأجبته: “لا عادي هنري قول شعندك”. فقال: “ما رأيك لو اعتمدت أثناء صناعة السيارة على أن يعمل كل عامل على تركيب قطعة واحدة فقط، هكذا ستمر السيارة على عشرات العاملين، كل يركب قطعته، وبهذا أختصر الوقت كثيرًا، وأنتج سيارات أكثر”. سألته: “وين شفت هذي الطريقة؟”. فأجاب: “في المسلخ.. شاهدت البقرة تمر على مجموعة من القصابين، وكل قصاب يقطع جزءًا محددًا منها، كانت تتوقف عند كل قصاب ثم تكمل سيرها لقصاب آخر، كانوا ينجزون تقطيعها بسرعة مذهلة”. فقلت له: “فكرة جيدة.. توكل على الله.. بس عاد لا تنسانا بسيارة ترى أخوك هالأيام مخلصها أوبر وليموزينات”!
جميع المعلومات في الحوار معلوماتٌ صحيحة، ويعدُّ هنري فورد أول مَن ابتكر هذه الطريقة التي اعتمدتها بقية الشركات. وقد وفر تسريع إنتاج السيارة الوقت والجهد، الأمر الذي جعل فورد يبيع السيارة بما لا يتجاوز 800 دولار، وهذا ما شجَّع الأمريكيين من الطبقة الوسطى على شراء السيارات التي كانت باهظة الثمن، ولا يشتريها إلا المقتدرون، لذا يعدُّ هنري فورد الشخص الذي ملأ الشوارع الأمريكية بالسيارات. بعد تقديمي هذه الفقرة وصلتني رسالة في البرنامج من أحد المستمعين: “تبينا نصدق إنك تعرف هنري فورد.. والله ما أصدقك”.
أفونسو كروش: “لا أستطيع القول عن إنسان إنه طيب إلا إذا أتيحت له فرصة فعل الشر ولم يفعل. يجب أن تكون لديك الخيارات لتعرف مَن أنت”.
مزحت مع المستمعين كثيرًا مثلما أفعل مع أصدقائي، ووجدت نفسي إذا ما أردت أن أقول معلومةً عن أديسون، أو هنري فورد، أو الشنفرى مثلًا، لا أقولها غالبًا بشكل مباشر، بل أجد نفسي على الهواء راسمًا سيناريو قصيرًا دون تخطيط مسبق، ينتهي بذكر المعلومة.
في إحدى المرات أردت أن أذكر معلومةً عن هنري فورد، فقلتها بما يشبه النحو التالي:”بينما وأنا في المقهى، وإذا بهنري فورد يقطع قراءتي قائلًا: آسف أحمد على قطع قراءتك، بس أبستشيرك”. فأجبته: “لا عادي هنري قول شعندك”. فقال: “ما رأيك لو اعتمدت أثناء صناعة السيارة على أن يعمل كل عامل على تركيب قطعة واحدة فقط، هكذا ستمر السيارة على عشرات العاملين، كل يركب قطعته، وبهذا أختصر الوقت كثيرًا، وأنتج سيارات أكثر”. سألته: “وين شفت هذي الطريقة؟”. فأجاب: “في المسلخ.. شاهدت البقرة تمر على مجموعة من القصابين، وكل قصاب يقطع جزءًا محددًا منها، كانت تتوقف عند كل قصاب ثم تكمل سيرها لقصاب آخر، كانوا ينجزون تقطيعها بسرعة مذهلة”. فقلت له: “فكرة جيدة.. توكل على الله.. بس عاد لا تنسانا بسيارة ترى أخوك هالأيام مخلصها أوبر وليموزينات”!
جميع المعلومات في الحوار معلوماتٌ صحيحة، ويعدُّ هنري فورد أول مَن ابتكر هذه الطريقة التي اعتمدتها بقية الشركات. وقد وفر تسريع إنتاج السيارة الوقت والجهد، الأمر الذي جعل فورد يبيع السيارة بما لا يتجاوز 800 دولار، وهذا ما شجَّع الأمريكيين من الطبقة الوسطى على شراء السيارات التي كانت باهظة الثمن، ولا يشتريها إلا المقتدرون، لذا يعدُّ هنري فورد الشخص الذي ملأ الشوارع الأمريكية بالسيارات. بعد تقديمي هذه الفقرة وصلتني رسالة في البرنامج من أحد المستمعين: “تبينا نصدق إنك تعرف هنري فورد.. والله ما أصدقك”.
أفونسو كروش: “لا أستطيع القول عن إنسان إنه طيب إلا إذا أتيحت له فرصة فعل الشر ولم يفعل. يجب أن تكون لديك الخيارات لتعرف مَن أنت”.