يتّجه البرتغالي نونو سانتو، مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، إلى إبعاد البرازيلي مارسيلو جروهي، حارس المرمى، عن القائمة التي تواجه سباهان الإيراني، اليوم، ضمن المجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا.
وكشفت لـ “الرياضية” مصادر خاصة عن اعتزام المدرب إشراك عبد الله المعيوف أساسيًا وإبقاء جروهي، للجولة الآسيوية الثانية على التوالي، خارج قائمة “النمور”. وأكدت المصادر استقرار الجهاز الفني على استمرار المعيوف أساسيًا في بطولتي دوري الأبطال وكأس خادم الحرمين الشريفين، على حساب البرازيلي، الحارس الأول للفريق في دوري “روشن” السعودي. ويُبلِغ سانتو اللاعبين بالتشكيل الأساسي، اليوم، قبل ساعات من انطلاق المباراة، التي يحتضنها ملعب نقش جيهان في مدينة أصفهان الإيرانية.
وخاض الفريق، مساء أمس، تدريبًا جماعيًا على الملعب ذاته، غاب عنه البرازيلي فابينيو، لاعب الوسط، وأحمد بامسعود، الظهير الأيسر، اللذان أدّيا تمارين خفيفة على بُعد أمتار من زملائهما، شاركهما فيها المهاجم البرازيلي رومارينيو، الذي انضم لاحقًا إلى المجموعة وأظهر جاهزيته للمشاركة أمام سباهان. وأشارت المصادر إلى شكوى اللاعبين الثلاثة، أخيرًا، من الإجهاد العضلي، مرجّحةً غياب فابينيو عن المباراة، وإشراك مواطنِيه رومارينيو ولويس فيليبي وإيجور كورونادو والفرنسي نجولو كانتي والمغربي عبد الرزاق حمد الله.

صراع التلميذ والأستاذ
لا تقتصر الذكريات المشتركة للبرتغالي جوزيه مورايس، مدرب فريق سباهان الإيراني الأول لكرة القدم، مع الاتحاد على لاعبَين هلاليين سابقَين، بل تمتدّ إلى مواطنه المدرب نونو سانتو. وانتمى الاثنان، طوال موسم 2003ـ 2004، إلى كتيبة بورتو البرتغالي، التي فاجأت أوروبا ذلك الموسم بحصد لقب دوري الأبطال، تحت القيادة الفنية لمواطنهما جوزيه مورينيو. وعندما كان حارس مرمى، مثّل نونو سانتو بورتو على فترتين، من 2002 إلى 2005، ومن 2007 إلى 2010. وخلال الفترة الأولى، درّب مورينيو تدريب الفريق موسمين، واستعان في الثاني بمورايس مدربًا مساعدًا. وخاض سانتو، خلال ذلك الموسم، 9 مبارياتٍ فقط، وجلس كثيرًا على مقاعد الاحتياط، لاعتماد مورينيو على البرتغالي فيتور بايا حارسًا أساسيًّا. ويعمل مورايس، الذي اعتزل اللعب مبكرًا، مدربًا منذ 1999، فيما بدأت المسيرة التدريبية لسانتو في 2010، فور اعتزاله. وبعد نحو 20 عامًا من تمثيلهما بورتو، يتواجه المدربان، اليوم، للمرة الأولى.
ويعرف مدرب سباهان جيّدًا عبد الله المعيوف ومد الله العليان، لاعبي الاتحاد، اللذين درّبهما عندما أُسنِدَت إليه قيادة الهلال أواخر موسم 2020ـ 2021، في مهمة مؤقتة اقتصرت على 5 مباريات وانتهت بحصد لقب الدوري. ولعِب المعيوف، حارس المرمى، المباريات الخمس، فيما خاض العليان، الظهير الأيمن، اثنتين.

سانتو: الضغط لن يوقفنا
أكد البرتغالي نونو سانتو، مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، تجهيزه اللاعبين، لمواجهة سباهان الإيراني اليوم، عبر الاستشفاء.
وتحدث، خلال مؤتمر صحافي أمس حول المباراة، عن لجوئه إلى ذلك، نظرًا لتوالي المباريات. لكنه استطرد “نملك لاعبين متميزين، وضغط المباريات لن يكون عائقًا أمام تقديم المستوى المنتظر منّا”. فيما أشار إلى معاناته من الغيابات الناجمة عن الإصابات، موضحًا “نعمل بشكل متواصل على إيجاد الحلول”. وأثنى سانتو على عبد الله المعيوف، حارس المرمى، الذي حضر المؤتمر الصحافي، وقال “كسبناه هذا العام، يملك خبرة ورصيدًا كبيرين في دوري أبطال آسيا”. بدوره، شدد المعيوف على سعي الاتحاد للمنافسة على اللقب، وقال “نمضي خطوة بخطوة نحو هدفنا، ونتطلع إلى تقديم مباراة كبيرة وتحقيق الانتصار”.

جونيور ودابو.. أجنبيا سباهان
خاض فريق سباهان الإيراني مباراته الأولى في مرحلة المجموعات من دوري أبطال آسيا بلاعب أجنبي وحيد، فيما تتيح قواعد النسخة الجارية إشراك ستة أجانب أحدهم آسيوي. وانتهت المباراة بالتعادل 2ـ2 مع القوة الجوية العراقي، لحساب المجموعة الثالثة، التي يتصدرها الاتحاد بـ 3 نقاط. وتحتوي قائمة فريق مدينة أصفهان، الواقعة وسط إيران، على لاعبَين أجنبيين، هما المدافع البرازيلي نيلسون جونيور والبوركينابي برايان دابو، لاعب الوسط. وغاب دابو عن المباراة الأولى، التي خاضها جونيور كاملةً.