جمع الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ومساعدوه أمس قاعدة بياناتٍ عن حالة لاعبيهم بدنيًا وصحيًا، بعدما أخضعوهم إلى اختبارٍ ميداني ارتدوا خلاله قناعًا يحلّل حالة كل لاعب تمهيدًا لتحديد خطة تدريبية ونظام تغذية مناسبين وتجنّب الإصابات العضلية قدر الإمكان.
وأكدت لـ “الرياضية” مصادر خاصة تأمين شركة “أو 2 أب”، الإيطالية، المتخصصة في التقنيات الرياضية، الأقنعةَ لبعثة المنتخب، التي وصلت أمس الأول إلى لاجوس في البرتغال لخوض معسكر إعدادي تتخلله مباراتان تجريبيتان.
وتستعين فرقٌ ومنتخباتٌ، بينها فريق فالنسيا الإسباني ومنتخب الإمارات، بالنوع ذاته من الأقنعة، لتحقيق أهدافٍ عدّة، بينها تقليل الإجهاد وتقليص احتمالات الإصابات العضلية على المدى البعيد.
ولفتت المصادر إلى ربط كل قناعٍ بجهاز كمبيوتر يقدّم قراءات لياقية وطبية، مكتوبة ومرسومة، تشكّل قاعدة بيانات علمية عن كل فردٍ من الفريق.
ومن بين البيانات قياسُ الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين، ومعدل ضربات القلب، وكمية الطاقة المستهلكة، ومؤشرات فقدان الوزن.
ويُسمّى الاختبار، الذي يَجري عبر القناع، بـ “في أو تي ماكس”. وتطرّق إليه الاتحاد السعودي لكرة القدم، في بيانٍ أمس، بإشارته لتخصيص الحصة التدريبية الصباحية للمنتخب، في أول أيام المعسكر، لإجراء اختبارات لياقية فسيولوجية.

منتجع «الصقور».. 3 ملاعب معتمدة.. ومطبخ رياضي
يستخدم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مرافقَ رياضيةً في مدينة لاجوس البرتغالية مرّ عليها نحو 53 منتخبًا وفريقًا بينهم منتخب هولندا وبايرن ميونيخ الألماني وأستون فيلا الإنجليزي وإشبيلية الإسباني.
وحطّت بعثة “الصقور الخُضر”، مساء أمس الأول، رحالَها في منتجع كاسكيد الصحي مترامي الأطراف، المطل على المحيط الأطلسي والمصنَّف ضمن فئة “5 نجوم”.
ولاحتوائه على مرافق رياضية عدّة، قرر الجهاز الفني، بقيادة الإيطالي روبرتو مانشيني، خوض الحصص التدريبية فيه خلال المعسكر الإعدادي الجاري. ويقع المنتجع على قمة منحدرٍ جبلي أخضر يلامس مياه المحيط، ويحتوي، كما يُبيِّن موقعُه الإلكتروني، على ملعبي كرة قدم، بالحجم الكامل، مُعتمدَين من الاتحاد الدولي “فيفا”، وملعب ثالث بحجم أصغر حاصل أيضًا على اعتماد “فيفا”. وأرضية الملاعب الثلاثة من العشب الطبيعي، وتقع على مقربةٍ من مقار سكن النزلاء. ويحتوي المنتجع على صالة لياقة بدنية، وحمامات سباحة، ومِرفَق “سبا”، فيما ينسّق مطعمُه مع الأجهزة الفنية والطبية للفرق لتنفيذ خطة غذائية خاصة باللاعبين. وتستقبل ست قاعات، في “كاسكيد”، اجتماعات الفِرق، وتوفّر خدمات بصرية وسمعية لإنجاحها، كما يؤكد الموقع الإلكتروني، الذي ينشر عبارات ثناءٍ على المكان لعددٍ من الرياضيين المعروفين عالميًا، مثل المدرب الهولندي المخضرم لويس فان جال، والألماني رودي فولر، المدير الرياضي لنادي باير ليفركوزن الألماني.

الآلام تبعد سالم وكنو وياسر
افتقد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أمس في تدريبه الجماعي الأول ضمن معسكره الجاري، إلى جهود لاعبيه الجناح سالم الدوسري، وياسر الشهراني، الظهير الأيسر، ومحمد كنو، لاعب الوسط، الذين اكتفوا بتمارين لياقية خاصة تحت إشراف الجهاز الطبي.
وكشفت لـ “الرياضية” مصادر خاصة عن شعور الثلاثة بآلامٍ استدعت إعفاءهم من التدريب الجماعي.
وليس معروفًا ما إذا كان كنو وزميلاه سيتدربون مع المجموعة اليوم، لكن المصادر أكدت متابعة الجهاز الطبي حالتهم، وتنسيقه مع نظيره الفني لتحديد موعد انخراطهم في التدريبات. ووصلت بعثة المنتخب، التي ضمت 31 لاعبًا، إلى البرتغال، مساء أمس الأول، وبدأت أمس خوض الحصص التدريبية استعدادًا لمباراتي نيجيريا ومالي التجريبيتين.

إصلاح أخطاء العرضيات
استحوذ التعامل الدفاعي مع الكرات العرضية على قدرٍ من اهتمام الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، في انطلاقة معسكر الإعداد البرتغالي أمس، وفقًا لما ذكرته مصادر خاصة بـ “الرياضية”. وبعد إجراء اختبارات لياقية صباحًا، خاض المنتخب عصرًا تدريبًا اعتياديًا، مزج بين الشقين اللياقي والتكتيكي. ولاحظت المصادر تخصيص مانشيني جزءًا من التدريب للشق الدفاعي وكيفية التصرف مع الكرات العرضية، نظرًا لوقوع أخطاء في التعامل معها خلال المباراتين التجريبيتين، اللتين شهِدَهما معسكر سبتمبر الماضي، الأول للإيطالي مع “الأخضر”. وجرت الحصتان الصباحية والمسائية على ملعبٍ داخل منتجع كاسكيد، الذي يتخذه المنتخب مقرًا له خلال معسكره.