|


عبدالكريم الزامل
لماذا نستضيف المونديال؟
2023-10-10
‏جاء إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم إرسال خطاب الترشح الرسمي لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، ليؤكد على مضي السعودية نحو استضافة الحدث العالمي، ويفصلنا أكثر من “عقد” من الزمن عن الموعد، ما يعطي السعودية فرصة كبيرة نحو تحقيق أقصى درجات النجاح في استضافة البطولة وتحقيق الأولويات والابتكار في حدث يستمر شهرًا كاملًا كل عيون العالم مسلطة عليه.
بطولة كأس العالم ليست مجرد استضافة فقط، وإنما هي مشروع استثماري رياضي كبير له فوائد اقتصادية على عدة أصعدة منها العائدات المالية المباشرة من تنظيم البطولة التي تقدر مبدئيًّا ما يقارب الـ 20 مليار ريال سعودي، وأيضًا العائدات الاقتصادية طويلة الأجل، التي تقدر بخمسين مليار ريال سعودي، إلا أن عوائد النشاط السياحي في السعودية ستتضاعف خلال فعاليات كأس العالم وما بعدها، وهذا هدف مهم من أهداف رؤية السعودية القادمة 2040م.
الآثار الإيجابية لا تقتصر فقط على العوائد المالية فحسب بل هي أبعد من ذلك بكثير منها على سبيل المثال لا الحصر تجدد فرص عمل جديدة وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية (ملاعب، فنادق، طرق، محطات وخطوط مترو، مراكز طبية، وسائل النقل.. إلخ) وهي مكاسب دائمة وليست مؤقتة بحكم الكثافة السكانية في السعودية والإقبال للوفود السياحية المتوقعة نحو السعودية مستقبلًا، ما يعني أن هناك آثارًا اقتصادية كبيرة ستخلفها استضافة الحدث الأكبر في العالم.
المونديال احتفال عالمي، وهو عيد محبي كرة القدم في العالم لأنه أحد أهم جوانب السعادة لدى الرياضيين، وأيضًا من بواعث الافتخار والبهجة للدولة المستضيفة، حيث حالة الاستنفار تكون حاضرة في كافة قطاعات الدولة المستضيفة نحو بلوغ الكمال لمتطلبات نجاح هذا الحدث.
التوقعات تُشير إلى أن فوز السعودية باستضافة مونديال 2034 م هي مسألة وقت، والاحتمال الأكبر ألا يكون لها منافس على الاستضافة أو شركاء كما هو الحال مع كأسي العالم القادمتين التي تقرر أن تكون استضافتها مشتركة بين ثلاث دول في كل نسخة.
كل التمنيات أن تتكلل جهود السعودية بالنجاح، وأن يكون ملف الاستضافة جاهزًا في الوقت المحدد ومتميزًا بما يتضمنه من معايير ومتطلبات ليصبح الحلم حقيقة.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،