أوضح إبراهيم القاسم أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن ملف السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، يحظى بدعم أكثر من 100 اتحاد حول العالم، مؤكدًا أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يبدي اهتمامًا كبيرًا بكرة القدم.
وأعلنت السعودية في الرابع من أكتوبر الماضي عن نية الترشح لاستضافة نسخة 2034 من الحدث الكروي العالمي، قبل أن يؤكد الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد خمسة أيام «9 أكتوبر» إرسال خطاب الترشح الرسمي.
وقال القاسم في تصريحات فيديو بثت عبر حساب الاتحاد الرسمي على منصة «إكس» موقع التواصل الإجتماعي، الإثنين: «لا يزال أمامنا 11 عامًا من اليوم .. إنها رحلة طويلة، إذا عدنا بالذاكرة إلى عام 2016 لم نكن نتخيل أبدًا ما وصلنا إليه اليوم، السعودية أطلقت رؤية 2030، ويمكنكم اليوم بعد مرور 7 أعوام ملاحظة التقدم الهائل الذي أحرزته السعودية».
وأضاف: «ولكم أن تتخيلوا ما الذي يمكن أن تحققه من إنجازات في غضون 11 عاما، نحن نلتزم في استخدام أحدث التقنيات والابتكارات من حول العالم وهي ليست مهمة ننجزها بشكل منفرد بل هو عمل جماعي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وسنعمل لمواصلة مسيرة التقدم والانجاز السعودي، وسنمضي قدمًا لتنظيم نسخة 2034 من بطولة كأس العالم».
وتابع: «تتمثل رؤية الاتحاد الدولي لكرة القدم، في تعزيز المكانة العالمية التي تحظى بها هذه الرياضة، وبصفتنا أحد الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدولي نلتزم في الاتحاد السعودي بالعمل على تحقيق هذه الرؤية».
وأردف: «هدفنا هو المساهمة لتطوير كرة القدم حول العالم ولا تقتصر طموحاتنا على السعودية فقط، بل تمتد لتشمل العالم كافة، وأود أن أوجه دعوة إلى الجميع لزيارة السعودية والاطلاع بأنفسهم على شغف الشعب السعودي وعشقه لكرة القدم، ورؤية شباب السعودية وأجيال المستقبل».
وزاد: «تشكل كرة القدم جزءًا أساسيا من الهوية السعودية، ربما يعتبر الفوز على المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم 2022 الانتصار الأهم في تاريخ الكرة السعودية لاسيما أنه جاء خلال بطولة كأس العالم، ولكن الفوز بحق استضافة كأس العالم يجسد أهم مباراة نستعد لخوضها ودون أدنى شك سنبذل قصارى جهودنا للفوز بحق الاستضافة ونيل شرف تنظيم بطولة كأس العالم على أرض السعودية».
وثمن القاسم الدعم الواسع الذي تلقاه الاتحاد من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وقال: «جميعهم يؤمنون بنجاح ملف ترشيح السعودية وجميعهم أيضًا كانوا شاهدين على النمو الكبير لرياضة كرة القدم في السعودية، وكيف يمكن أن تكون قوة إيجابية مؤثرة في مشهد كرة القدم العالمي».
وأضاف: «على سبيل المثال قبل عامين فقط لم يكن لدينا دوري كرة قدم للفتيات في المدارس وارتفع عدد المشاركات في هذا الدوري إلى أكثر من 70 ألف فتاة خلال العام الجاري، وهذا مجرد مثال على نمو وتطور كرة القدم في السعودية، لهذا السبب نعتقد أن جميع هذه الاتحادات الأعضاء من الدول الصديقة حول العالم تؤمن بملف الترشح السعودي».
وتابع أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم: «لدينا بالفعل أسس متينة تمكننا من المضي نحو الاستضافة 2034، كما نشعر بالفخر حيال استضافة بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى في السعودية، ونتطلع ببالغ السرور إلى استضافة كأس آسيا 2027، وتعد استضافه هذه البطولات عوامل مهمة تدعم طموحاتنا لاستضافة بطولة كأس العالم للمرة الأولى على الأراضي السعودية».
وبين القاسم أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يبدي اهتماما كبيرا بكرة القدم، لذلك فإن هذه العوامل الداعمة لملف الترشح تجعله أحد أقوى الملفات وتسهم في تحويل هذا الحلم إلى واقع، وقال: «إذا جمعنا بين هذه العوامل والقطاعات بما في ذلك البنية التحتية سنحقق طموحنا للمستقبل».