فارس بالفطرة، اعتلى المنصات وأصبح اكثر رياضي سعودي حصدا للذهب ورفع علم وطنه السعودية في بطولات مختلفة كان آخرها الصعود لمنصة الذهب بعد أن أحرز المركز الأول والميدالية الذهبية، في الفردي والفرق في دورة الألعاب الآسيوية في ”هانجتشو” الصينية الشهر الجاري، كذلك أسهم في خطف بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، ويحمل في رصيده ذهبيات الفرق في الأسياد 2006 و2010 و2018، وذهبية الفردي في 2014، فيما أسهم في برونزية الفرق خلال أولمبياد لندن 2012.
ضيف “الرياضية” الفارس عبد الله الشربتلي، الذي تحدث عن ضرورة إنشاء أكاديمية حكومية للفروسية في السعودية لتأسيس الصغار من 7 و10 أعوام بالمجان، والعمل على صناعة فارس بطل، واصفًا رياضة الفروسية بالمكلفة ماديًا، لكنها في الوقت نفسه مربحة، خاصة لرجال الأعمال الذين يجهلون سرعة الربح على الرغم من أنها استثمار سريع وكبير في الوقت نفسه.

01
ماذا يعني لك تحقيق ذهبية دورة الألعاب الآسيوية للفرق والفردي لقفز الحواجز في الأسياد التي اختتمت أخيرا في الصين؟
سعيد جدًا وفخور بذلك وكل هذا جاء نتيجة الدعم والاهتمام الكبير برياضة الفروسية بالسعودية.

02
لمن الفضل في فوزك بالذهبيتين، ولمن تهديهما؟
الفضل يعود إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان “حفظهما الله”، ووزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي، والأمير فهد بن جلوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، والأمير عبد الله بن فهد رئيس اتحاد الفروسية، ولصديقي الفارس الدولي طارق طاهر.

03
ماذا بعد ذهبية آسيا؟
حققت برونزية أولمبياد لندن 2020، واليوم أطمح إلى تحقيق الميدالية الذهبية أو الفضية في أولمبياد باريس 2024 إن شاء الله.
04
كيف تشاهد تطور رياضة الفروسية وقفز الحواجز في السعودية؟
الفروسية تعدّ أكثر رياضة سعودية ناجحة، ومحققة للإنجازات والنتائج والبطولات بلا منازع، وتطورت كثيرًا محليًا وخارجيًا، والفضل في ذلك يعود إلى الدعم والاهتمام الكبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، ووزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي، والأمير فهد بن جلوي، والأمير عبد الله بن فهد، رئيس الاتحاد السعودي للفروسية، الجميع قدم جهدًا كبيرًا لدعم وتطور رياضة الفروسية في السعودية من حيث عمل أفضل البرامج والاستعدادات، وكذلك استضافة كبرى البطولات في العالم.
05
ماذا عن استضافة السعودية للبطولات الرياضية العالمية؟
فخور أن أرى وطني يستضيف أكبر بطولة للفروسية في العالم من حيث القيمة والجوائز، كان حلمًا وتحقق، أن نستضيف بطولة كأس العالم لقفز الحواجز والترويض 2024 في أبريل المقبل في الرياض، وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وستنظم في صالة مغلقة تم تصميمها أخيرًا.
06
ماذا ينقص الفروسية في السعودية؟
نملك كل شيء لاستضافة بطولات العالم في الفروسية ولا ينقصنا أي شيء، لدينا القدرة البشرية والمالية والإمكانات وكل شيء، ورياضة الفروسية في تطور مستمر وتتمتع بدعم كبير، ولكن ينقصنا فقط وجود أكاديمية حكومية تستقطب صغار السن لتأسيس الفارس، فالاهتمام يجب أن يبدأ من الصغر، حاليًا لدينا نوادٍ خاصة، لكنني أتمنى عمل نادٍ حكومي، لأن رياضة الفروسية مكلفة جدًا، وصعب تحملها، والحصان أيضًا مكلف جدًا.
07
ماذا تحتاج صناعة فارس بطل؟
تحتاج إلى تدريب يومي واستعداد لأعوام، وكل ما تأخر الفارس كل ما كان أصعب، من 7 أعوام إلى 15 عامًا كأقصى تقدير.
08
هل الاستثمار في رياضة الفروسية مربح؟
طبعًا، إذا كان عندك فارس ممتاز يمكنه تحقيق فوائد كبيرة، لكن رجال الأعمال لا يعرفون المردود المالي الكبير من وراء الاستثمار في الفروسية وخوض البطولات، فمن الممكن أن يستعيد قيمة الحصان الفعلية خلال عام أو عامين، لكن بشرط الاستثمار في الخيل والفارس معًا، بجانب برنامج ممتاز.
09
ماذا عن عبد الله الشربتلي.. هل نجحت في الاستثمار في الخيل؟
أنا خسرت وكسبت مع الخيل، لكنني مستمتع بذلك، ربما أشتري خيلًا فقط لأنني أحببته وليس لدخول مسابقة، لكن أي رجل أعمال يريد الربح، لهذا يشتري حصانًا يدخل له قيمته وأيضًا هو تسويق كبير لاسمه، حيث سيتم ذكر اسمه في بطولات عالمية إلى جانب الجوائز المالية الكبيرة.
10
تقريبًا كم تكلفة الحصان الواحد شهريًا؟
الخيول مكلفة، تقريبًا ما بين 10 إلى 15 ألف يورو.
11
حدثنا عن البطولات المقبلة التي ستشارك فيها؟
التأهل لكأس العالم، وعدد من البطولات الأخرى في دولة الإمارات والدوري العربي أيضًا.
12
ماذا عن مشاركة الفارسة السعودية ودور المرأة؟
السيدات أكثر صرف واهتمام بالخيل من الرجال، وأخيرًا أصبح الإقبال كبيرًا، ولدينا عدد كبير من الفارسات مثل الفارسة دلما ملحس ابنة الفارسة أروى المطبقاني، من أبرز الأسماء وأهمها.
13
ما هي رسالتك لكل فارس وفارسة في السعودية؟
الاهتمام بالتعليم الصحيح والاجتهاد والمثابرة، أخد الموضوع بجدية والتعامل مع الخيل كصديق وليس كسيارة، لأن العلاقة بين الفارس والخيل مهمة وتحتاج إلى وقت طويل وتواصل مستمر.