فرت بعد مقتل والدها.. ومخيم اللجوء فتح عينيها على كرة القدم
منتدى الرياضة والسلام يختار نادية بطل العام
اختتم منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام يومه الأول، أمس في الرياض، بتسليم جوائزه السنوية، في حضور نجوم رياضيين عالميين، مثل السنغالي ساديو مانيه، لاعب فريق النصر السعودي الأول لكرة القدم، والعدّاء القطري معتز برشم، البطل الأولمبي.
وبعد الافتتاح و8 جلسات حوارية، صعدت الأفغانية نادية نديم، لاعبة كرة القدم، إلى المنصة، وتسلمت جائزة بطل العام. وذهبت جائزة مبادرة السلام من خلال الرياضة إلى مؤسستي “زالمي” وجورج ملائكة. وحصل الاتحاد الدولي للتايكوندو على جائزة مبادرة الرياضة القتالية، ومنظمة “لاعبون بلا حدود” على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وتمثّل نادية نديم، التي وُلِدَت في مدينة هيرات الأفغانية، منتخب الدنمارك الأول لكرة القدم للسيدات، وفريق ريسنج لويسفيل، المنتمي إلى أعلى مستوى لكرة السيدات في الولايات المتحدة.
وفرّت نادية من أفغانستان، عام 2000، بعد مقتل والدها، الذي كان جنرالًا في الجيش، ولجأت إلى الدنمارك.
وعلاوةً على احتراف كرة القدم، درست نديم، التي تتحدث 11 لغةً، الطب، وباتت مؤهلةً، مطلع العام الماضي، للعمل طبيبة، وهو هدفها بعد اعتزال اللعب.
ووفق سيرتها الذاتية “قصتي”، تعرّفت نادية على كرة القدم عندما وصلت إلى الدنمارك لاجئةً مع شقيقاتها الأربع ووالدتها، وشاهدت فتيات يلعبن كرة القدم على ملعب مجاور لمخيم اللجوء، فتشجعت تدريجيًا وطلبت الانضمام إليهن، مما شكّل نقطة تحول في حياتها.
وحصلت ابنة أفغانستان على الجنسية الدنماركية عام 2008، ومكّنها استثناء خاص من الاتحاد الدولي “فيفا” من تمثيل المنتخب الدنماركي بدءًا من 2009.
على صعيد الأندية، لعِبت نادية لفريقي مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي وبورتلاند ثورنس الأمريكي وعددٍ من الأندية الدنماركية أوّلُها بي 52 ألبورج. وفي يوليو 2019، حصلت على لقب بطلة “اليونسكو” لتعليم الفتيات والنساء، تقديرًا لدورها في تعزيز الرياضة والمساواة بين الجنسين، ومساهمتها في النشاط التعليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، ودعوتها لتعليم الفتيات والنساء على المستوى العالمي.
ساتيارثي: السعودية مركز الإلهام والشجاعة
وصف الهندي كايلاش ساتيارثي، الفائز بجائزة نوبل للسلام 2014، السعودية بأنها “مركز للإلهام والشجاعة”.
وتحدث ناشط حقوق الأطفال في إحدى جلسات منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام، أمس في الرياض.
وتابع، خلال الجلسة التي أدارها المذيع ياسر السقاف، قائلا “الحقيقة تتطلب شخصًا شجاعًا واحدًا فقط، وصوته سيصل إلى الجميع”.
ومن واقع نشاطه في مجال حماية الأطفال، تذكّر ساتيارثي طفلًا التقاه، قائلًا “تعرفت على طفلٍ من المستعبدين، كان مضطهدًا ولكن كان متفائلًا وسعيدًا وشغوفًا نحو أهدافه ويذهب إلى جميع الأطفال وينصحهم ويشجعهم أن يمارسوا هوايتهم وأن يحبوا الحياة وهذا تعريف للسلام”.
العريفي: الحلم أصبح حقيقة
وصفت أضواء العريفي، مساعد وزير الرياضة، تطوّر الرياضة النسائية السعودية، خلال الأعوام الماضية، بـ “المبهر”، مشدّدةً “كأنه حلم وأصبح حقيقة”.
وتابعت في مُشاركةٍ أمس ضمن إحدى جلسات منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام “حققنا نجاحًا باهرًا الموسم الماضي من خلال خطط وأهداف تم العمل عليها بنجاح”.
وأكدت “نسعى إلى مواصلة التطور وتحقيق النجاحات في الأعوام المقبلة”، عادّةً الرياضة الشغف الأول بالنسبة لها.
ابن جلوي: أغلب اللجنة نساء
تحدث الأمير فهد بن جلوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، عن تمكين الشباب بوصفه أحد الأهداف التي تسعى اللجنة إلى تحقيقها ضمن رؤية 2030.
وقال الأمير في مُشاركةٍ ضمن إحدى جلسات منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام “بهذه الرؤية أصبحت السعودية مركزًا لاستضافة الأحداث الرياضية العالمية مثل فورمولا 1”.
وذكر نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية أن أغلب من يعمل فيها من النساء، مشيرًا إلى عمل ذوي الاحتياجات الخاصة في 3 لجانٍ تابعة للجنة.
الجابر: دورينا بين الخمسة الأقوى
عدّ سامي الجابر، نجم كرة القدم المعتزل، ما تمرُّ به السعودية من تطوّرٍ كروي مجرَّد بداية.
وقال خلال إحدى جلسات منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام، أمس في الرياض، إن كرة القدم ليست لعبةً فحسب وإنما أداة تلهم العالم وتصنع فيه جيلًا موهوبًا.
وتابع “هي رياضة اجتماعية، ممارسوها يفهمون بعضهم بعضًا على الرغم من اختلاف اللغات، وهي أداة للسلام”.
وحملت الجلسة عنوان “دور كرة القدم في تحقيق التعايش”.
وتطرق الجابر، اللاعب الدولي والمدرب والإداري السابق، إلى دوري “روشن” السعودي.
وقال عنه: “هو من أفضل خمسة دوريات في العالم، وما تمر به السعودية من تطور كروي هو البداية فقط، ونسعى إلى الأفضل في القادم”، فيما أشار إلى تأثير إيجابي لثقة لاعبي كرة القدم في أنفسهم على الأجيال الصغيرة التي تنظر إليهم بوصفهم قدوة.
الفوزان: الكرة تكبح العنف
ربط عبد الله الفوزان، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بين كرة القدم وكبح العنف.
وتحدث في جلسة “ثقافة السلام”، ضمن منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام، قائلًا “عندما كنت صغيرًا في حائل كنا أنا وزملائي من خارج المدينة حين نتقاتل نختار أن نلعب كرة القدم لأنها تكبح العنف وتساعد على حث قيمة التنافس والروح الرياضية”.
وأوضح “نسعى جاهدين لنقل تلك القيمة إلى أطفالنا والتوعية بها”.
وكشف عن سعي المركز إلى تنظيم لقاءات بين اللاعبين والأطفال، لتوعية الصغار حول السلام والاحترام المتبادل في الرياضة.