أسسها خليل.. عمرها 36 عاما.. وتضم 4 أجنحة
مدينة «الطيبات».. وجهة سياحية في العروس
تُشكّل المتاحف التاريخية والمعارض، أحد المسارات التي حرصت وزارة السياحة على أن تكون من خيارات “روح السعودية”، التي تدعو لاكتشاف الوجهات الثقافية والمتاحف التاريخية المنتشرة في البلاد.
وتعد مدينة “الطيبات” من الأماكن السياحية الثقافية في عروس البحر الأحمر «جدة»، وتضم آثارًا تعود إلى التاريخ الإسلامي والعصر الجاهلي، تم افتتاحها قبل نحو 36 عامًا في 1987م، وتتربع على مساحة تقدر بـ 18 ألف م2، أسسها عبد الرؤوف حسن خليل، الذي حرص أن تكون المدينة محاكية لجدة القديمة ببيئتها وأزقتها وعمارتها ومنازلها ومساجدها.
ويفوح من أزقة ومباني مدينة “الطيبات” عبق الماضي التليد، ليلتمس زوارها الطابع المعماري الحجازيَّ الفريد من خلال الرواشين والمشربيات، ومجموعة الأعمال الخشبية والجبسية والزخارف الحجرية الدقيقة الموجودة فيها التي طغت على التصميم الخارجي والداخلي لصالات العرض ومكونات المتحف.
وتتيح مدينة الطيبات لزوارها فرصة استكشاف 365 قاعة تعج بالقطع الأثرية والتحف النادرة، موزعةً على 12 مبنى، بني بطراز معماري فريد يسجد العمارة الحجازية العريقة، ليحكي كل مبنى ثقافات وحضارات من قبل التاريخ وحتى العصر الحديث.
وتضمُّ مدينة “الطيبات” وفق “واس” أربعة أجنحة هي جناح الثقافة العامة على لوحات جدارية تراثية توضح تاريخ الحضارة الإنسانية من العصر الحجري وحتى العصر الحديث، وثانيها جناح الحضارة الإسلامية يضمُّ المصاحف والمخطوطات العلمية والأسلحة، إضافة إلى الأواني الفخارية والملابس القديمة لأهل السعودية، ومجموعة تراثية نادرة من كسوة الحرمين الشريفين القديمة، فيما يتناول جناح التراث السعودي تراث وتاريخ البلاد منذ تأسيسها.
فيما يحوي الجناح الرابع التراث العام من عرض مجموعة متنوعة من صور الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويضم أيضًا قاعات للفنون التشكيلية تحوي أجنحة خاصة بلوحات الفن التشكيلي السعودي، وكذلك تضم بيت عبد الرؤوف حسن خليل، ومركز الفرقان لتعليم القرآن، والمكتبة العامة، والمسجد والمقعد الكبير، إضافة إلى محال لبيع “الأنتيكات” والتحف والهدايا التذكارية.