|


ما أسرار تأقلم مالكوم مع الهلال؟

القاهرة - أحمد مختار 2023.10.25 | 12:47 am

كشف البرازيلي مالكوم لاعب فريق الهلال الأول لكرة القدم، عن تأقلمه سريعاً مع الأجواء في السعودية، متطلعاً إلى الفوز بجميع البطولات الممكنة مع الأزرق الذي انتقل إليه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية..
وقال مالكوم في حديثه عبر مقطع فيديو بثه النادي العاصمي عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، الثلاثاء، بعد مرور 3 أشهر من انضمامه إلى الأزرق: «تكيفت بشكل سريع مع الأجواء في السعودية. الناس تحب كرة القدم، وهي أكثر دفئاً ، لذلك بدا الأمر وكأنني هنا منذ عام. معظم الأشخاص في النادي والفريق يحبون الضحك والمزاح، لذلك صارت الأمور بشكل إيجابي، وأنا سعيد هنا، وكذلك أحبت عائلتي الرياض كثيراً، مما جعل الوضع أسهل وأكثر راحة».
وأضاف النجم البرازيلي: «شرف لي أن أساعد الفريق بأي شكل من الأشكال، سواء على مستوى التسجيل أو التمريرات الحاسمة، أو القيام بالأمور التكتيكية، الأهم أن أساعد الفريق على الفوز، لأن الهلال يملك تاريخ قائم على ثقافة الفوز والانتصار».
وعن سر انسجامه السريع مع الفريق، أجاب مالكوم: «كما قلت من قبل، أنا شخص أحب المزاح والضحك، لذلك كان التكيف سهلاً بسبب وجود عدد كبير من الزملاء الذين يبادلونني الحديث والضحك».
وتابع: «لقد كان شرف لي المشاركة في اليوم الوطني السعودي وارتداء الزي الرسمي، وكان أمراً مميزاً التعرف على ثقافات جديدة مثل الرقص بالزي السعودي، لكن الأمر كان سهلاً كوني شخص أحب هذه الأمور في حياتي باستمرار».
وعن مشواره الكروي قبل الهلال، قال البرازيلي مالكوم: «بدأت مع فريق كورنثيانز في البرازيل، دخلت الفريق في سن العاشرة، ونجحت ضمن 3 أطفال فقط من أصل 100 تقدموا للاختبار، وبقيت في النادي حتى سن 16 عاماً، ثم تم تصعيدي للفريق الأول، وبعدها انتقلت إلى فرنسا وعمري 18 للاحتراف في صفوف بوردو».
وأكمل مالكوم حديثه: «بعدها انتقلت إلى برشلونة، وكان بمثابة الحلم بالنسبة لي لأن عديد اللاعبين يحلمون بارتداء قميص هذا الفريق، ثم ذهبت إلى فريق زينيت الروسي لمدة 4 أعوام حتى عام 2023، ثم قررت خوض تجربة رائعة مع الهلال في الوقت الحالي».
وتحدث مالكوم عن ذكريات فوزه مع البرازيل بالميدالية الذهبية في أولمبياد 2020: «كنت آخر من وصل إلى القائمة، وفي البداية النادي لم يوافق على ذهابي، لكن أصيب لاعب وذهبت في آخر لحظة، وعدت بطلاً مع فريق زينيت بعد الفوز باللقب، لقد كان شعوراً لا يوصف، خاصة أنني سجلت هدف الفوز في المباراة النهائية».
واعترف مالكوم بأنه من المعجبين بمواطنه البرازيلي تياجو نيفيز لاعب الهلال السابق، لذلك فإنه شاهد جميع أهدافه على اليوتيوب، لتبدأ معرفته بالهلال منذ ذلك الوقت، وتابع: «شاهدت الهلال أيضاً في كأس العالم للأندية عندما فاز على فلامنجو إنه ناد عملاق وكبير، لم أتابع المسابقات السعودية سابقاً لكنني تابعت الهلال بفضل مباريات مونديال الأندية، الشيء الوحيد الذي يجب قوله أنني أشعر بالشبع هنا في السعودية، الناس كلهم كرماء، وكل شيء جميل ورائع، عندما يكبر ابني سأقول له أن السعودية دولة رائعة، ليس فقط لكي تلعب فيها كرة القدم، ولكن لتعيش فيها أيضاً».
وأضاف اللاعب الهلالي: «يتمتع اللاعبون السعوديون بمهارة كبيرة، أشعر أنهم يتشابهون مع البرازيليين في المهارة، أرى كثير من كرة القدم البرازيلية هنا في السعودية».
وامتدح مالكوم مواطنه نيمار واصفاً إياه بمثله الأعلى في الملاعب، وأوضح: «لقد أصبحنا قريبين أكثر الآن، هو رجل عظيم يتمتع بشخصية رائعة، يساعدني كثيراً ويساعد ميشايل أيضاً، ونحن نتعلم من الشخص الأكثر خبرة مننا، وشرف كبير متابعته عن قرب ومزاملته في فريق واحد».
وتذكر مالكوم أيضاً قصة «القفل» خلال حديثه، عندما قص شعره وتهذيب لحيته خلال بطولة كأس الملك سلمان للأندية، ليقول له اللاعبون السعوديون أن تهذيب اللحية بهذه الطريقة تعرف بـ «سكسوكة أو قفل»، مما سبب قدراً من الضحك بين الجميع.
واختتم اللاعب البرازيلي حديثه بالتأكيد على أن هدفه الرئيسي هو الفوز بكل الألقاب الممكنة مع الهلال، واعداً الجماهير الهلالية ببذل الجهود كافة من أجل الفوز، وعدم التوقف أبداً خلال المباريات المقبلة.