ما قصة المراهنات التي تسببت في إيقاف تونالي؟
انتهى موسم الإيطالي ساندرو تونالي لاعب الوسط الدولي، بعد 3 أشهر من انضمامه إلى فريق نيوكاسل الأول لكرة القدم، بسبب إيقافه 10 أشهر لمخالفته قوانين المراهنات في إيطاليا.
وعاقب الاتحاد الإيطالي تونالي بالإيقاف لمدة 18 شهرا، سيتم استبدال 8 منها بدورات علاجية من إدمان المراهنات، بعد التوصل إلى تسوية مع مكتب المدعي العام الاتحادي.
كما عوقب اللاعب الإيطالي بغرامة مالية قدرها «20 ألف يورو» لانتهاكه اللوائح التي تحظر المراهنة على أحداث كرة القدم التي ينظمها الاتحادين الإيطالي والأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي «فيفا».
وانضم تونالي صاحب الـ23 عاماً إلى صفوف «الماكبايس» خلال «الميركاتو الصيفي» الماضي لمدة 5 أعوام في صفقة قياسية «76 مليون دولار» قادماً من ميلان الإيطالي.
وتأتي عقوبة تونالي بعد أن اعترف خلال جلسة استماع في التحقيقات بالمراهنة على مباريات ميلان الإيطالي فريقه السابق، وطالت التحقيقات أيضا لاعبين آخرين ومنهم نيكولو فاجولي لاعب وسط فريق يوفنتوس الذي صدرت بحقه عقوبة الإيقاف لمدة 7 أشهر.
وتعيد عقوبة تونالي إلى الإذهان قضايا مراهنات سابقة عرفتها الكرة الإيطالية، وذهب ضحيتها العديد من النجوم، ومنهم باولو روسي هداف كأس العالم 1982 الذي عوقب بالإيقاف لمدة 3 أعوام، ومن ثم خففت العقوبة إلى عامين.
والمراهنات في الكرة الإيطالية تندرج تحت نظامين، الأول يحمل مسمى «التوتو كالتشيو»، وهو قانوني تحت إدارة قوية يصعب فيه التلاعب في النتائج، أما الثاني فيسمى «التوتونيرو»، وظهر في سبعينيات القرن الماضي تحت إدارة منظمة غير قانونية وبدون ضرائب وحدود للمراهنات.
وتعود أبرز فضائح المراهنات في «الكالتشيو» إلى عام 1980، ووقتها انتشرت أنباء عن رشاوي بين اللاعبين وتلاعب في النتائج، ولم ينتظر الاتحاد الإيطالي الكثير من الوقت للتدخل، وأصدر على ضوء التحقيقات قرارا بمعاقبة فريقي ميلان ولاتسيو بالهبوط إلى الدرجة الثانية، وإيقاف فيليسي كولومبو رئيس ميلان 4 أعوام، وطالت العقوبة باولو روسي مهاجم ميلان والمنتخب الإيطالي الذي تقرر إيقافه عامين.
ولم تتوقف فضائح مراهنات الكرة الإيطالية عند هذا الحد، وكان أكثرها إثارة للجدل ما عرف بقضية «الكالتشيوبولي»، واالمتعلقة بترتيب نتائج مباريات في الدوري الإيطالي، وتورطت فيها أندية يوفنتوس ووفيورنتينا ولاتسيو وريجينا، حيث أظهرت تسجيلات للمكالمات الهاتفية عن علاقتهم مع حكام كرة القدم في إيطاليا، وقد كان نادي يوفنتوس بطل الدوري في تلك السنة، وقد اتهم الفريق بالتلاعب بنتائج المباريات واختيار حكام يميلون إلى مصلحتهم، وعلى ضوء ذلك صدرت عقوبات ضد تلك الأندية، حيث هبط يوفنتوس إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه مع خصم 9 نقاط منه، وسحب لقبي الدوري عامي 2005، 2006. كما تم خصم 12 نقطة من فيورنتينا و15 نقطة من ريجينا مع غرامة 68 ألف يورو و3 نقاط من نادي لاتسيو ومنعه من المشاركة في الدوري الأوروبي، إضافة إيقاف أكثر من 20 لاعبًا وحكمًا لمدة تتراوح من عامين إلى 5 أعوام.
ومن فضائح المراهنات العالقة في الأذهان أيضًا، قضية «كالتشوسكوميسي»، وكانت في يونيو 2011، ووقتها داهمت الشرطة الإيطالية معسكر المنتخب الإيطالي الذي كان يتأهب للمشاركة في «يورو 2012»، وألقت القبض على دومينيكو كريتشيتو لاعب المنتخب، وعاقب الاتحاد الإيطالي 15 ناديا في مختلف الدرجات بخصم 15 نقطة مهم مع غرامة مالية تراوحت بين 20 و50 ألف يورو كما تم حظر 19 لاعبًا ومدربًا عن أنشطة كرة القدم لمدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات من بينهم المدرب الشهير أنطونيو كونتي قبل تبرئته لاحقا.