الدوسري يعتلي عرش القارة في حفل الدوحة
آسيا تزف التورنيدو
اقتنص سالم الدوسري، جناح فريق الهلال الأول لكرة القدم والمنتخب السعودي، جائزة أفضل لاعب في آسيا 2022، أمس، رافعًا عدد تتويجات بني جلدته على هذا الصعيد إلى 9.
وجاء اختيار الدوسري خلال حفل موسّع نظّمه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على مسرح المياسة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في الدوحة، وجرى خلاله تكريم شخصيات واتحادات وطنية، فضلًا عن إعلان حائزي الجوائز.
وتسلم اللاعب البالغ 32 عامًا جائزته من البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد، قرب نهاية الحفل الذي دام نحو ساعة.
وجاء تكريم النجم السعودي بالجائزة بعد عام حافل شهد فوزه بالدوري المحلي، إلى جانب المشاركة في كأس العالم للمنتخبات وإحرازه هدفًا تاريخيًا سكن شباك الأرجنتين ضمن دور المجموعات.
وأصبح الدوسري سادس لاعب سعودي يتوج بهذه الجائزة تحت مظلة الاتحاد الآسيوي، بعد الخماسي المعتزل سعيد العويران 1994، ونواف التمياط 2000، وحمد المنتشري 2005، وياسر القحطاني 2007، وناصر الشمراني 2014.
وتبنّى الكيان القاري الجائزة عام 1994، فيما تولتها قبله مجلة «آسيا وأوقيانوسيا»، والاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم «IFFHS» على الترتيب.
ومنحت تلك المجلة التي كانت تصدر من نيوزيلندا الجائزة 3 مرات لماجد عبد الله، أسطورة الكرة السعودية، وهو الوحيد من أبناء بلده الفائز بها قبل تحول التنظيم إلى الاتحاد الآسيوي.
وبعد الإعلان عن تتويج الدوسري سارع الاتحاد القاري بنشر قائمة الفائزين بالجائزة منذ تبنيه لها عام 1994، وضمت 6 أسماء سعودية فقط، خلافًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس» قبل الحفل، استعرضت خلاله سجل الجائزة مؤرخة بدايتها بعام 1984.
وضمت قائمة المرشحين النهائية لنسخة 2022 لاعب الهلال إلى جانب القطري المعز علي، والأسترالي ماثيو ليكي.
وتفوق اللاعب الملقب بين جماهير فريقه بـ «التورنيدو» على منافسيه في السباق، وحصد الجائزة التي عاودت الظهور بعد انقطاع بدأ عقب نسخة 2019.من جهة ثانية، خسر سعد الشهري، مدرب المنتخب السعودي الأولمبي، جائزة أفضل مدرب في القارة لمصلحة الياباني هاجيمي مورياسو.
خامس نجمة زرقاء
أسفر حفل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس، عن تتويج هلالي خامس بجائزة أفضل لاعب في القارة.
وحصد سالم الدوسري، جناح فريق الهلال الأول لكرة القدم، الجائزة بعد منافسة مع القطري المعز علي، والأسترالي ماثيو ليكي.
وقبل الدوسري، حصل 4 لاعبين من الأزرق على الجائزة التي استحدثت عام 1984 ويتبنّاها الاتحاد الآسيوي منذ 1994.
وقصّ نواف التمياط شريط التتويجات الهلالية عام 2000، وتلاه ياسر القحطاني 2007، ثم ناصر الشمراني 2014، وصولًا إلى السوري عمر خربين 2017.
ودخل 3 هلاليين آخرين القائمة المختصرة النهائية لمرشحي الجائزة واكتفيا بحصد المركز الثالث، وهم يوسف الثنيان 1996، وسامي الجابر 2005، ومحمد الشلهوب 2006.
أولى حقب التنظيم.. ماجد يحتكر
مرّت جائزة أفضل لاعب في آسيا بثلاث حقب زمنية مختلفة على مستوى التنظيم منذ إطلاقها للمرة الأولى أواسط عقد الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي.
وتعود جذور الجائزة إلى استطلاع نظمته مجلة تدعي آسيا وأوقيانوسيا «THE ASIA-OCEANIA SOCCER YEARBOOK» من أجل اختيار أفضل لاعب في القارة سنويًا.
وأجرت هذه المجلة التي كانت تصدر في نيوزيلندا عن طريق الكاتبين الصحافيين بول مون وبيتر بيرنس، الاستطلاع 3 مرات، وفاز السعودي ماجد عبد الله بجميع هذه النسخ.
وفي عام 1988 انتقل التنظيم إلى الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم «IFFHS»، بالشراكة مع مجلات رياضية وصحافيين متخصصين.
وظلّت الجائزة من تنظيمه حتى تبنّاها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 1994.
3 مواجهات سابقة
جمعت مباراتان بين سالم الدوسري، جناح فريق الهلال الأول لكرة القدم، والأسترالي ماثيو ليكي، فيما التقى «التورنيدو» مع القطري المعز علي مرة واحدة، قبل التنافس ضدهما على حصد جائزة أفضل لاعبي آسيا.
وجاءت مواجهتا الدوسري وليكي على الصعيد الدولي، بواقع واحدة في كل من النسختين السابقتين للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
وسجّل سالم هدفًا في المواجهة الأولى التي انتهت بفوز الأستراليين 3ـ2، أما المواجهة الأخرى فعرفت التعادل السلبي بمشاركة كلا اللاعبين.
وتعود المواجهة السابقة الوحيدة مع المعز إلى 26 فبراير الماضي حين اصطدم الهلال بالدحيل القطري في نصف نهائي النسخة السابقة من دوري أبطال آسيا.
وفي تلك المباراة دك الأزرق مرمى منافسه بسبعة أهداف نظيفة، أحرز منها الدوسري واحدًا وصنع اثنين آخرين.
معلومة تبعد الأسترالي
أرجعت لـ «الرياضية» مصادر خاصة غياب الجناح الأيسر الأسترالي ماثيو ليكي عن حفل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في قطر أمس، إلى علمه مسبقًا بأنه لن يحصل على جائزة أفضل لاعبي القارة. واقتصر حضور مرشّحي الجائزة على السعودي سالم الدوسري، والقطري المعز علي فقط.
واحتضن مركز قطر الوطني للمؤتمرات الحفل الذي شهد الإعلان عن 18 جائزة متنوعة أهمها لأفضل لاعب في القارة، وحصدها الدوسري.
الكأس.. صور تذكارية
استقبلت النسخة الأصلية من كأس آسيا حضور حفل جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وعُرِضت الكأس في صندوق زجاجي عند باب قاعة مسرح الميّاسة التي انعقد الحفل بداخلها.
ورصدت «الرياضية» أعدادًا كبيرة من الحضور وهي تتأمل الكأس وتلتقط معها صورًا تذكارية.
وسيتوج بطل آسيا بهذه الكأس 10 فبراير المقبل على ملعب لوسيل في قطر، منظمة البطولة القارية.
الحضور.. شرط صارم
يشترط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حضور حفله السنوي، حتى يحتفظ المرشّح بحقه في الفوز بالجوائز.
وأي مرشح يغيب عن الحفل يُستبعد من القائمة النهائية للترشيحات وينحصر السباق بين منافسيه الحاضرين فقط.
ويطبق الاتحاد القاري هذا الشرط منذ عام 2005، وينبّه على المرشحين ضرورة الحضور إلى مقر الحفل.
وبمقتضى ذلك، خرج الأسترالي ماثيو ليكي من سباق الترشح لجائزة أفضل لاعب في آسيا، أمس، نظير عزوفه عن حضور الحفل.
الجائزة.. درة التاج
وضعت جائزة أفضل لاعب في آسيا إكليلًا مذهبًا فوق السجل الحافل بالإنجازات والأرقام الفردية والجماعية لسالم الدوسري، جناح فريق الهلال الأول لكرة القدم. وظهر الدوسري على خارطة الكرة السعودية في 2011، وصعد مدارج النجومية على مدى الأعوام الـ 12 التالية مع ناديه ومنتخب بلاده، مقدمًا الأهداف تارة، وصانعًا لها تارة أخرى. وشهد عام «2022» 37 مساهمة تهديفية للاعب، أهمها تسجيل هدف الانتصار المدوّي على حساب المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم. وكان لهذا هدف دور في ترجيح كفة النجم السعودي خلال سباق الجائزة القارية، على حساب منافسيه القطري المعز علي والأسترالي ماثيو ليكي.
مانشيني يتابع الأولمبي
تداول الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وسعد الشهري، نظيره في الأخضر الأولمبي، حديثًا جانبيًا قبل انطلاق حفل جوائز الاتحاد الآسيوي أمس.
ووفق ما رصدته «الرياضية» تحدث مانشيني مع الشهري حول المنتخب الأولمبي، وكشف عن متابعة مبارياته ولاعبيه، وأبدى إعجابه بما يقدمه مع المدرب السعودي.
ووصل الشهري إلى قاعة الحفل برفقة سالم الدوسري، النجم الدولي، فيما أتى المدرب الإيطالي بمعية حسين الصادق، مدير المنتخب الأول، ومصعب العلوان، مسؤول الاتصال والإعلام في الجهاز الإداري للأخضر.