اعتاد حاتم الطائي، مَضرِب أمثال العرب في الكرم، على إيقاد النيران أعلى جبل السمراء، شرق حائل، لدعوة المسافرين والقوافل إلى النزول في ضيافته وأخذ قسط من الراحة قبل إكمال الطريق.
وأخيرًا، أصبح هذا الموقع، المسمّى “الموقد” أو “الموقدة”، أحدث وجهة تنزّهٍ وسياحةٍ في المدينة، مع افتتاح المستثمر علي الفايز مشروعَه الجديد المسمّى مطلّ حاتم الطائي.
وعلى طريقة رمز الكرم، أضاء الفايز قمة الجبل، لكن من دون نيران، مستخدمًا أنظمة إنارة حديثة.
والمشروع التي افتُتِح، الشهر الماضي، بحضور الأمير عبد العزيز بن سعد، أمير منطقة حائل، عبارة عن مبنى من ثلاثة طوابق، يشمل مقهى، في الطابق الأول، ومطعمًا للأطباق الإيطالية، في الثاني، ثم غرف “VIP” متاحة للإيجار تتسع كلٌ منها لـ 15 شخصًا.
وتحت الطوابق الثلاثة، صُمِّم جزءٌ من المشروع على شكل مدرجات، تحتضن جلساتٍ خارجية، وتقع تحتها ساحة مسوّرة لاستضافة الفعاليات.
ويطل المبنى على متنزه السمراء، الذي يُشغِّله المستثمر ذاته منذ عقود ويحتوي على “شاليهات” فندقية، وسوق شعبية، ومدينة ألعاب مائية، وحديقة حيوانات، ومناطق لألعاب الأطفال، ومواقع لتنظيم الفعاليات الترفيهية.
ويدفع زائر المتنزه 25 ريالًا، قيمة تذكرة الدخول، ثم يصعد إلى المطلّ الجديد.
وحسبما رصدت “الرياضية”، وفّر الفايز حافلات وسيارات لنقل الزوّار مجانًا من الأسفل إلى الأعلى، بعد ترك السيارات الخاصة في مواقف المتنزه. ويتيح المطلُّ رؤيةً بانوراميةً لمدينة حائل ومحيطها.