أوضح لـ “الرياضية” معتق العياضي، شاعر المحاورة المعروف، أن فن “القلطة” يعيش أجمل عصوره في الفترة الراهنة.
وأضاف: “المحاورة فن جميل تناقلته الأجيال منذ انطلاقته، وكل عصر له جيله الذهبي، الذي قدم للساحة إبداعات تستحق أن تذكر وتتلقى الثناء، والساحة حاليًا في عزها الذهبي”.
وأكد العياضي أن المحاورة صعبة على العديد من الشعراء، مشيرًا إلى أنه لا يوجد اتفاق مسبق بين الشعراء قبل دخولهم الميدان.
وتابع: “مستحيل أن يكون هناك اتفاق مسبق بين شعراء المحاورة، لأن الطواريق دائمًا تكون وليدة اللحظة، ولا يوجد أي اتفاقية من أجل لعب معين أو معنى معين، وهذا ما يجعل المحاورة صعبة جدًا على معظم الشعراء”.
وبيَّن العياضي أن فن المحاورة انتشر بشكل كبير في الشمال والجنوب والكويت وقطر والإمارات.
وأردف: “أصبحت المحاورة حاضرة في عدد كبير من المدن السعودية والدول الخليجية عكس بدايتها التي كانت في الغربية والمنطقة الوسطى، وهذا دليل على كلامي بأن العصر الحالي عصر ذهبي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”. ووصف الشاعر السعودي التجاوزات الخاصة بالرموز والقبائل بـ “الخط الأحمر”، مؤكدًا حرصه على أن يكون حضوره في ميدان المحاورة متقطعًا من أجل عدم الاستنزاف.
وقال: “أرفض الدخول في مثل هذه الصراعات مهما كان، وأحرص على المعنى الحقيقي المفيد للجمهور بعيدًا عن المهاترات التي لا تفيد المستمع والحضور، ولكن أنا مع الشدة والقوة بحدود الأدب”.