|


على ساحل بحر العرب.. قصر وبرج يستقبلان زوار مومباي

تاج محل الثاني.. فندق الـ 120 عاما

مومباي ـ عبد الله العبيد 2023.11.10 | 12:33 am

تستدعي الأذهان، عند سماع كلمة “تاج محل”، صورةَ المعلم الرخامي الأثري، الكائن في مدينة أجرا شمالي الهند، لكن في مومباي، غربًا على ساحل بحر العرب، يقع معلمٌ آخر بالاسم ذاته، زارته “الرياضية” أمس الأول، وهو فندقٌ من بين الأقدم في المدينة الهندية الشهيرة يستقبل نزلاءه منذ 120 عامًا.
ولا يفصلُ الفندقَ سوى أمتار معدودة عن ساحل البحر وبوابة الهند، الصرح الذي اكتمل تشييده قبل 99 عامًا ويرتبط تاريخيًا بأحداث سياسية وحربية. وبين المعلَمين، تنتشر مجموعاتٌ من السيّاح من جنسيات مختلفة، تتحرك على مساحاتٍ من بلاطٍ رصاصي اللون مخصّص للمشاة.وفيما كان يستعدّ للترحيب بمجموعةٍ من السيّاح الذين تجمّعوا أمام الفندق، أكد لـ “الرياضية” الهندي تاج الدين، المرشد السياحي، أن هذا الموقع من بين الأكثر اجتذابًا لزوّار مومباي.
ولفت إلى انتشار مصوّرين فوتوغرافيين ورسّامين حول المكان، لمساعدة السياح على توثيق زياراتهم له عبر صورٍ ولوحاتٍ مرسومة.
وعند الاقتراب من الفندق، يظهَر مبنيان يشكّلانه ويتمايزان في الطراز المعماري، الأول قصر من ستة طوابق، افتُتِح عام 1903، والثاني برج أضيف عام 1972 يضم 20 طابقًا.
ويصل عدد الغرف، في المبنيين، إلى 560، والأجنحة إلى 44. ويحمل الفندق اسم قصر تاج محل، نسبةً إلى المَعلَم الواقع في أجرا، الذي يعود بناؤه إلى منتصف القرن الميلادي الـ 16.
وتروج حول سبب تأسيس الفندق حكايةٌ غير موثّقة يردّدها مرشدون سياحيون، مفادُها أن مؤسسه جامستيجي تاتا، وهو تاجرٌ هندي، حاول النزول في غرفةٍ من فندق واتسون، الذي كان أحد أكبر فنادق مومباي، فمُنِع، ونتيجةً لذلك قرّر تشييد فندق على نفقته.
وعلى مدى قرنٍ ورُبع تقريبًا، مرّت على “قصر تاج محل” قائمةٌ طويلةٌ من الشخصيات الشهيرة في مختلف المجالات، للسكن فيه خلال زيارة مومباي.
وخضع الفندق، حسبما ذكر المرشد تاج الدين، إلى أعمال ترميمٍ وتطويرٍ مراتٍ عدّة، وهو من فئة النجمات الخمس، ويحتوي على مسبح كبير وحدائق ومرافق صحية.


تاج محل الثاني..
فندق الـ 120 عاما

تاج محل الثاني..
فندق الـ 120 عاما