|


ولي العهد: السعودية عازمة على تقديم نسخة استثنائية بأعلى مراتب الابتكار

إكسبو 2030 الرياض اختيار العالم

صورة التقطت أمس لأحمد الخطيب، وزير السياحة السعودي، ولحظة عناق خارج مقر المكتب الدولي للمعارض، احتفالًا بفوز الرياض، عاصمة بلاده، بحق تنظيم «إكسبو 2030».. وفي الصورتين أعضاء الوفد السعودي يعبّرون عن فرحتهم العارمة بالاستضافة (الفرنسية)
الرياض ـ واس والفرنسية والرياضية 2023.11.29 | 01:52 am

فازت الرياض، العاصمة السعودية، بحق تنظيم نسخة 2030 من معرض إكسبو العالمي بعد تفوّق ملفّها أمس على منافسيه المقدمين من مدينتي روما الإيطالية، وبوسان الكورية الجنوبية.
وتنافست الملفّات الثلاثة على نيل ثقة أعضاء الجمعية العمومية الـ 173 للمكتب الدولي للمعارض في باريس، العاصمة الفرنسية.
وبعد اقتراع سريّ خلال اجتماع الجمعية، أعلن المكتب فوز الملف السعودي باستضافة المعرض في الفترة من أكتوبر 2030 وحتى مارس 2031.
وحصدت الرياض أصوات 119 من أصل 165 عضوًا في المكتب الدولي للمعارض، بينما حصلت بوسان على 29 صوتًا، وروما على 17 صوتًا.
وحسم الملف السعودي الفوز من الجولة الأولى بعدما استوفى شرط الحصول على أصوات ثلثي الأعضاء كحدٍ أدنى، ولم يحتج إلى جولة إعادة.
ورفع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بمناسبة فوز السعودية بهذه الاستضافة.
كما عبّر عن شكره للدول التي صوتت لملف السعودية، وكذلك للدولتين المنافستين.
وقال بهذه المناسبة: «يأتي فوز السعودية باستضافة معرض إكسبو 2030 ترسيخًا لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها، والذي يجعل منها وجهةً مثاليةً لاستضافة أبرز المحافل العالمية، ومعرض إكسبو يعد واحدًا منها».
وجدد ولي العهد عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ تنظيم هذا المحفل العالمي بأعلى مراتب الابتكار، والإسهام بأداء دورٍ فاعلٍ وإيجابي لغدٍ مشرق للبشرية، من خلال توفير منصة عالمية تسخر أحدث التقنيات وتجمع ألمع العقول بهدف الاستثمار الأمثل للفرص وطرح الحلول للتحديات التي تواجه كوكبنا اليوم. وأضاف: «ستتزامن استضافتنا لإكسبو 2030 مع عام تتويج مستهدفات وخطط رؤية السعودية 2030، ويعد المعرض فرصة رائعة نشارك العالم خلالها الدروس المستفادة من رحلة التحول غير المسبوقة».
وأكد الأمير محمد بن سلمان جاهزية الرياض لاحتضان العالم في إكسبو 2030، والوفاء بما تضمنه الملف من التزامات للدول المشاركة لتحقيق الموضوع الرئيس للمعرض «حقبة التغيير: معًا نستشرف المستقبل»، وموضوعاته الفرعية «غد أفضل، والعمل المناخي، والازدهار للجميع»، وتسخير الإمكانات كافة.
وتسمح هذه المعارض للبلد المختار «بإظهار نفسه للعالم» فيما يكون «مختبرًا للمهندسين المعماريين»، حسبما قال ديميتري كيركنتزيس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، أبريل 2022
على سبيل المثال، بُني برج إيفل في باريس بمناسبة نسخة المعرض 1889، ومعلم «أتوميوم» في بروكسل بمناسبة نسخة 1958، و»الإبرة الفضائية» في سياتل الأمريكية بمناسبة نسخة 1962.



البداية.. 1851
تهدف معارض «إكسبو» التي تنظم منذ أواسط القرن الـ 19 إلى عرض إنجازات الدول، والبرهنة على تطورها المتسارع في مجالات مختلفة.
وعقدت أول نسخة من «إكسبو»، وهي كلمة إنجليزية تعني معرض، في لندن، العاصمة البريطانية، خلال الفترة من أبريل وحتى أكتوبر 1851م.
وآنذاك استهدف الحدث استعراض ما تمخضت عنه العقلية الابتكارية في أوروبا التي كانت تعيش أوج الثورة الصناعية.



المسافة 10 دقائق.. والأجنحة 226
يمتد موقع «إكسبو 2030» على مساحة 6 ملايين متر مربّع شمال العاصمة الرياض بعيدًا بـ 10 دقائق فقط عن مطارها.
وسيتعيّن على الزوّار القادمين من المطار قطع محطة واحدة فقط بقطار الرياض للوصول إلى مقر المعرض، أو استخدام شبكة الطرق الحديثة المتوفرة. ويضم مخطط الموقع 226 جناحًا موزّعة في تصميم يشبه الكرة الأرضية ويتوسطها خط الاستواء انسجامًا مع توجه المعرض ورؤيته التي تكفل فرصًا متساوية لجميع المشاركين.



سجل الاستضافة.. 14 دولة
تنضم السعودية في 2030 إلى قائمة مؤلفة من 14 دولة سبق لها استضافة معرض إكسبو العالمي. وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية الدول في عدد مرات استضافة هذه التظاهرة، بواقع 8 نسخ. وتأتي بعدها فرنسا التي نظمت المعرض 6 مرات، مناصفة مع بلجيكا. وتتساوى إسبانيا واليابان برصيد 3 استضافات، والمملكة المتحدة «بريطانيا» وإيطاليا باثنتين لكل منهما. ووقع الاختيار مرة واحدة على كل من الإمبراطورية النمساوية المجرية السابقة، وأستراليا، وهايتي، وكندا، وألمانيا، والصين، والإمارات.



المعارض.. 4 فئات مختلفة
تنقسم معارض إكسبو إلى 4 فئات تنظّم تحت رعاية المكتب الدولي «BIE» الذي يقع مقره في باريس، العاصمة الفرنسية. ويأتي على رأسها المعارض العالمية «World Expos» وهي الفئة التي فازت السعودية أمس بشرف تنظيمها في 2030. وكما يتضح من الاسم، تعدّ هذه المعارض الأكبر نطاقًا، وقد تصل مدة انعقادها إلى 6 أشهر كحد أقصى، وبدأ تنظيمها عام 1851م. ويتمحور الهدف منها حول استعراض منجزات الدول وابتكاراتها وخططها، ومستجداتها على مختلف الأصعدة. أما الفئة الثانية فتسمّى بالمعارض المتخصصة «Specialised Expos»، وتنظم منذ 1936. وتتخصص هذه الفئة في مجال معين مثل الفضاء الجوي، والرياضة، والملاحة، والنقل، والطاقة وغيرها. أما الفئة الثالثة فتُدعى المعارض البستانية، وتنظمها الرابطة الدولية لمنتجي البستنة، ويعترف بها الـ «BIE» منذ عام 1959م. وتهتم هذه المعارض بالتقنيات في المجال الزراعي والبيئي. وتحمل الفئة الرابعة والأخيرة اسم «ميلان ترينال»، وتعقد في متحف ترينالي، الواقع في مدينة ميلانو الإيطالية، واعترف بها الـ «BIE» عام 1933. وتعنى بملفّات مختلفة مثل الفنون الزخرفية والموضة والترفيه وغيرها.



حالة إلغاء وحيدة.. والقرن الجاري يضبط الدورية
واجه معرض إكسبو العالمي حالة إلغاء وحيدة منذ بدء تنظيمه قبل 172 عامًا. وتعود تلك الحالة إلى نسخة 1942 التي كان مقررًا تنظيمها في حي EUR «أور» الواقع داخل نطاق مدينة روما، العاصمة الإيطالية.
وألغي المحفل بسبب الحرب العالمية الثانية التي اندلعت من 1939 وحتى 1945. ومنذ بداية القرن الجاري، صار الحدث ينظم كل 5 أعوام باستثناء نسخة 2020 في الإمارات التي أجلت عامًا على خلفية جائحة كورونا. وقبل ذلك كانت دورية انعقاده غير موحدة، وتخطى الفارق بين النسخة والأخرى أحيانًا حاجز الـ 10 أعوام.



النخلة.. شعار الهوية
يتشكّل شعار الرياض إكسبو 2030 في هيئة نخلة يتفرع منها 6 سعفات، لكل واحدة نمط ولون يميزانها عن الأخرى.
ويجسّد هذا الشعار ملامح الرياض في تنوعها وحيويتها.



شمول واستدامة وابتكار
يحدد الملف السعودي موضوعًا رئيسًا لمعرض «الرياض إكسبو 2030» وهو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن هذا المنطلق يعمل المعرض على 3 محاور، هي الشمول والاستدامة والابتكار.
وفي إطار محور الشمول يرفع الملف شعار «الازدهار للجميع» من خلال مفهوم عام شامل يوفر فرص الإتاحة والمساواة والانتماء ويرتقي بحلول الاحتياجات الإنسانية.
أما محور الاستدامة فيتركّز على «العمل المناخي» لمواجهة مشاكل ندرة المياه، وارتفاع الحرارة، والجفاف، باحثًا عن صيانة النظم البيئية الطبيعية وتجديدها، وصولًا إلى توفير طاقة نظيفة للجميع.
ويحمل محور الابتكار عنوان «غد أفضل» مستهدفًا إيجاد بيئة محفزة لجميع الأجيال توظّف العلوم والتكنولوجيا من أجل الإنسانية، وتطوّر مدنًا واعية لحياة أفضل.
ويستند الملف على 5 ركائز هي «التراث الثقافي»، و»العالمية»، و»السعي للتميز»، و»إحداث التغيير»، و»الحوار الثقافي».



صحف العالم.. انتصار بلا منافسة
واكبت مجموعة كبيرة من الصحف العالمية فوز السعودية بحق استضافة معرض إكسبو 2030، وسلطت الضوء على حسم الرياض للتصويت بفارق شاسع، بحصولها على 119 من أصل 165 صوتًا، كما تناولت أهمية الحدث الذي سيجعل العاصمة وجهة لملايين الزوار ومليارات الاستثمارات، إضافة إلى دعم كريستيانو رونالدو للملف، واستمرار السعودية في استقطاب المواعيد الكبرى في مختلف المجالات.

وكتبت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية حول فوز العاصمة السعودية بالحدث الذي سيجلب ملايين الزوار إلى الرياض، وعن احتفال البعثة السعودية عقب صدور النتائج، التي جاءت بعد تكثيف كل مدينة جهود حملتها، وإظهار رؤى فريدة ووعودًا طموحة، لنيل حق استضافة هذا الحدث المرموق عالميًا. وتطرقت الصحيفة كذلك إلى الحملة التسويقية السعودية الكبيرة، ولا سيما في باريس، التي كانت مسرحًا للتصويت أمس.
ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة «إل جيورنالي» الإيطالية أن التوصّل إلى القرار جاء دون منافسة عمليًا، انطلاقًا من حديث الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، قبل صدور النتائج، عن الدعم الكبير الذي حظي به الترشيح السعودي. واستعرضت الصحيفة النتائج لتظهر حصول الرياض على 119 صوتًا، مقابل 17 صوتًا فقط لإيطاليا، ومدينتها روما، التي حصدت العدد الأقل من الأصوات. كما سلطت الضوء على شهادة البرتغالي الأسطوري كريستيانو رونالدو، لاعب النصر، الذي طالب بالتصويت للرياض، واصفًا إياها بالمدينة الرائعة.
وتحدثت صحيفة «فرانكفورتر ألجيماين» الألمانية عن استمرار السعودية في استقطاب المواعيد العالمية الكبرى، إذ ذكرت أن استضافة «إكسبو» ستأتي قبل 4 أعوام من تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وكتبت الصحيفة عن حسم الرياض المنافسة من الجولة الأولى للتصويت، عقب حصولها على ثلثي الأصوات، وتفوقها على بوسان الكورية، وروما الإيطالية، وأضافت أن استضافة هذا الحدث تعدّ غاية في الأهمية للمدن الكبرى، لأنّها تضمن الملايين من الزوار، والمليارات في الاستثمارات.



ممشى الغدير.. لوحة احتفالية
ضجّ ممشى الغدير في الرياض باحتفالات عارمة أمس فور إعلان فوز السعودية باستضافة معرض إكسبو 2030 على أرض العاصمة.
وقبل الإعلان بساعات عدة بدأ توافد موظفي الهيئة الملكية في الرياض، صاحبة ملف التنظيم، على الممشى، إضافة إلى أعداد كبيرة من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، بينما انتشر مارة ومتريضون على امتداده وسط ترقب للنبأ التاريخي.
وبمجرد بث إعلان الفوز دوّت صيحات الفرح من كل مكان في الممشى، وتبادل مرتادوه العناق والتبريكات، وبادر كل منهم بتوثيق اللحظة عبر هاتفه الجوّال. وفي العاشرة مساءً أطلقت الألعاب النارية فوق الممشى مشكّلة مع أبراج مركز الملك عبد الله المالي لوحة احتفالية في سماء العاصمة، بمناسبة استضافة التظاهرة العالمية.


إكسبو 2030
الرياض اختيار العالم

إكسبو 2030
الرياض اختيار العالم

إكسبو 2030
الرياض اختيار العالم

إكسبو 2030
الرياض اختيار العالم

إكسبو 2030
الرياض اختيار العالم

إكسبو 2030
الرياض اختيار العالم

إكسبو 2030
الرياض اختيار العالم

إكسبو 2030
الرياض اختيار العالم

إكسبو 2030
الرياض اختيار العالم

إكسبو 2030
الرياض اختيار العالم

إكسبو 2030
الرياض اختيار العالم

إكسبو 2030
الرياض اختيار العالم