لا يعرف أحمد عمر الزهراني، الموظف الحكومي المتقاعد، على وجه الدقة عدد القطع التي يعرضها في متحفيه، الكائنين في قرية بني حسن بمحافظة المندق وحي الدار البيضاء في الرياض اللذين بدأت رحلته معهما منذ 30 عاما.
يهتم الزهراني، الذي زارت “الرياضية” متحفه في المندق، بجمع المقتنيات القديمة منذ صِغَرِه، ويؤكد إنفاقه الكثير من ماله الخاص للحصول على ما وصفها بـ “النوادر” من داخل وخارج السعودية.
لكنه، وكما أوضح بنفسه، لا يُحصي عدد ما جمَع من قِطع، ويعتقد أنها بالآلاف، عادًّا متحفيه،اللذين يحملان اسمه، من بين الأميز على مستوى المتاحف الشخصية التي ارتادها.
ويقول صاحب الـ 63 عامًا: “هدفي ليس ربحيًا، لا أحصل على أي أموال من الزوّار، لا تذاكر ولا غيرها، حتى ضيافتهم على حسابي، وكل المقتنيات التي اشتريتها دفعت مقابلها من مالي الخاص”.
ويستطرد: “أنا محب للتراث، وأذهب منذ زمنٍ بعيدٍ إلى المتاحف لأشتري منها ما يثير اهتمامي، كما أشتري من الخارج، ومنذ أكثر من 30 عامًا افتتحت هذين المتحفين داخل بيتٍ لي في الباحة وآخرَ في الرياض”.
وبسؤاله عن أوقات استقباله للزوار، أجاب: “ليست هناك مواعيد محددة، لكن سمحت لي الظروف، وأغلب زواري حاليًّا من معارفي وأبناء منطقة الباحة، لكن سابقًا كنت أشارك في مهرجان الجنادرية ويتعرف السياح الأجانب عليَّ من خلاله ويأتون لاحقًا لزيارة المتحفين”.
ويشير الزهراني إلى شرائه عددًا من القطع النادرة من بريطانيين، مثل كأس نحاسية عليها صورة للأميرة ديانا، صُنِعَت عام 1981، ونظارة “تليسكوب” خاصة بالبحرية البريطانية تعود إلى عام 1915، وساعة كلاسيكية بسلسلة صنِعتَ في لندن عام 1875، وعدسة مكبِّرة عمرها 82 عامًا.
ورصدت “الرياضية”، داخل متحفه في المندق، مجموعةً من السيوف والبنادق والخناجر، ومدفعين صغيرين عتيقين، ومصابيح، وعملات قديمة ورقية ومعدنية، وإبريقًا نحاسيًا ضخمًا مزخرفًا، وأغلفةً لأعداد من صحيفة “البلاد” السعودية صدرت منتصف خمسينيات القرن الميلادي الماضي.