لماذا يحضر أوكلاند سيتي في مونديال الأندية بشكل متكرر؟
بات فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي، صاحب الحضور الدائم في منافسات بطولة كأس العالم للأندية، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات المشاركة في المحفل العالمي، والتي بلغت 12 مشاركة كانت آخرها في النسخة التي تستضيفها مدينة جدة السعودية الشهر الجاري.
ولم تشهد مشاركة بطل دوري أبطال أوقيانوسيا في النسخة الجارية، أي جديد عن مشاركاته الشرفية السابقة، بعد أن ودع المنافسة من أول مواجهة إثر خسارته من أمام الاتحاد السعودي المستضيف بثلاثية نظيفة.
ولم يحقق الفريق النيوزيلندي أي منجز سوى في النسخة التي استضافتها المغرب عام 2014، والتي حقق خلالها الميدالية البرونزية، وكان قاب قوسين من مواجهة ريال مدريد في النهائي لكنه خسر أمام سان لورينزو الأرجنتيني في الوقت الإضافي في قبل النهائي.
أوكلاند المتأسس في عام 2004 تُوج بلقب دوري أبطال أوقيانوسيا 11 مرة، من بينها 7 مرات متتالية في رقم قياسي غير مسبوق، على مستوى جميع القارات.
كما تتضمن قائمة إنجازات أوكلاند الفوز بلقب الموسم الاعتيادي من الدوري النيوزيلندي 12 مرة، ولقب النهائي الكبير 8 مرات، ولقب كأس نيوزيلندا مرة واحدة، ولقب الدرع الخيرية 7 مرات، ولقب كأس رئيس اتحاد أوقيانوسيا مرة واحدة.
ويتساءل الكثير من المتابعين عن سر الحضور الدائم للفرق النيوزيلندية في منافسات كأس العالم للأندية، والسبب الرئيسي يعود إلى ضعف المنافسة في قارة أوقيانوسيا التي تشارك فيها بجانب الأندية النيوزيلندية فرق دول مثل جزر فيجي وجزر سليمان وجمهورية فانواتو وكاليدونيا الجديدة وبابوا غينيا الجديدة وتاهيتي، وجميع تلك الدول متواضعة جدًا في كرة القدم.
وشهدت منافسات دوري أبطال أوقيانوسيا عدة تغيرات كان آخرها في نُسخة 2017 عندما تم توسيع مرحلة المجموعات لتشمل 16 فريقًا مع لعب المنافسة بأكملها في عام واحد (المرحلة التمهيدية تليها مرحلة المجموعات ثم مرحلة خروج المغلوب لاحقًا)، تمت استضافة كل مجموعة من المجموعات الأربع بواسطة أحد الفرق من المجموعة مما يعني تضمين المزيد من البلدان والفرق، تأهل الفائزون بالمجموعة لمرحلة نصف النهائي، جرى كل من الدور قبل النهائي والنهائي بنظام الذهاب والإياب.
وبعد نجاح موسم 2017، أضاف اتحاد أوقيانوسيا دور ربع النهائي لنسخة 2018، مما يعني تأهل أفضل فريقين من كل مجموعة لمرحلة خروج المغلوب وتنتهي عادة البطولة بانتصار أحد الفرق النيوزيلندية باللقب.