يعيش فريق الهلال الأول لكرة القدم، خلال الفترة الحالية واحدة من أزهى عصوره التاريخية على الصعيدين الفني والإداري، بعد تصدره منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه إضافة إلى تحقيقه العديد من الأرقام القياسية على صعيد النتائج، لكن بدأت تظهر في السطح بوادر خلافات داخل غرفة الملابس الزرقاء، والتي كان آخرها خلاف سلمان الفرج قائد الفريق مع البرتغالي جورجي جيسوس المدرب، والذي كلف الأول عقوبة انضباطية.
وأعلن البرتغالي جورجي جيسوس مدرب فريق الهلال، عن فرضه عقوبة انضباطية على الفرج، وذلك خلال المؤتمر الصحافي بعد مواجهة الوحدة، الجمعة، ضمن الجولة 17 من دوري روشن السعودي، حيث قال: «إبعاد الفرج قرار انضباطي اتخذته بنفسي، بعد تصرف بدر منه أريد الإفصاح عنه، والهلال فوق الجميع والمشاكل يتم حلها داخل النادي».
قبل الفرج بأعوام، تسبب تخلف نواف العابد عن بعثة الفريق المغادرة إلى إيران فولاد خوزستان في دوري أبطال آسيا موسم 2015، إلى خصم أعلى نسبة من مرتبه، وحرمانه من بعض الامتيازات الأخرى.
ماثيوس بيريرا اللاعب البرازيلي الذي أحدث انتقاله من ست بروميتش الإنجليزي إلى نادي العاصمة، ضجة جماهيرية وإعلامية، عاقبه البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب الفريق سابقاً، بالإبعاد 10 أيام، نظير انفعاله عند استبداله في مواجهة النصر الموسم قبل الماضي.
وعندما كان خالد شراحيلي حارس المرمى متألقاً في الذود عن شباك الأزرق عام 2016، قررت إدارة النادي معاقبته بأداء تدريبات انفرادية على فترتين صباحية ومسائية، وخصم أعلى نسبة من راتبه، بسبب ما وصفته بـ«عدم الانضباط» وارتكابه تجاوزات متكررة.
ولا تغيب العقوبات الانضباطية في الهلال سواء على الصعيد الأداري أو الفني، حيث حسم على العديد من اللاعبين من مرتباتهم، بسبب أمور مختلفة، آخرهم البرازيلي ميشيل ديلجادو نظير تصرُّفاته الانفعالية عقب استبداله في المباراة أمام الخليج ضمن الجولة العاشرة من دوري روشن السعودي، الأمر الذي طال سالم الدوسري قائد الفريق الحالي، عندما تلقى بطاقة حمراء في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2023.
الانفعالات داخل الملعب، كلفت البرازيلي ديجاو المدافع الذي ارتدى قميص الأزرق 2015، عقوبة مالية، نظير اعتدائه على التونسي يوف المساكني لاعب لخويا خلال مباراة جمعت فريقيهما لحساب منافسات دوري أبطال آسيا، قبل أن يكرر الأمر مع صالح الشهري لاعب الهلال حاليا عندما كان يمثل الرائد.