رئيس قسم اتحادات آسيا وأوقيانوسيا في «فيفا» يتحدث عن المونديال والتحديات
بالاسينجام: السعودية.. أدهشتنا
يشغل الماليزي سانجيفان بالاسينجام منصب رئيس قسم الاتحادات الأعضاء في آسيا وأوقيانوسيا في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وحاصل على الماجستير في القانون الرياضي من جامعة ملبورن، ويحمل درجة الماجستير في الاقتصاد الدولي، كما أنه رئيس الإدارة القانونية في الاتحاد الآسيوي للعبة، وأدار قسم الاتحادات الأعضاء في الاتحاد القاري سابقًا.
تولى أكثر من منصب، مثل الأمين العام لاتحاد اللاعبين في آسيا وأقيانوسيا، إلى جانب عضوية لجنة “فيفا” لأمن الملاعب سابقًا..
بالاسينجام، مدير الاتحادات الأعضاء في “فيفا”، تحدث لـ ”الرياضية” عن استضافة جدة لمونديال الأندية الحالي، إضافة إلى أكثر من جانب..
01
ماذا يعني لكم تنظيم بطولة كأس العالم للأندية في آسيا وتحديدًا في جدة؟
لآسيا النصيب الأكبر من حق استضافة البطولة، وهي أحد أسباب هذا النجاح والاستمرار، الذي وصلت إليه، فمنذ انطلاق البطولة نجحت آسيا في استضافتها 16 مرة من أصل 19 نسخة، ونحن اليوم في جدة رابع محطة للبطولة بدولة آسيوية بعد اليابان، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، واستضافة البطولات القارية تعزيز للقدرات والتطور الذي تسعى إليه القارة الآسيوية، والاتحادات الوطنية.
02
كيف رأيت حفل افتتاح بطولة كأس العالم للأندية والتنظيم حتى الآن؟
لقد دهشنا بما تم تقديمه في حفل الافتتاح المذهل، وكنا على ثقة تامة بقدرة السعودية على تقديم نسخة مميزة، وما صاحبها من فعاليات وحضور واسع واهتمام كبير، ونحن نتابع بكثب مع شركائنا في الاتحاد السعودي لكرة القدم ومسؤولي الرياضة في السعودية واللجان الداخلية المنظمة للبناء على الخبرات والتطور، وما نشهده بالبطولة من مشاركة كوادر السعودية الواسع في إدارة التنظيم، هو البناء الحقيقي وأحد أهدافنا بالفيفا، لتمكين الخبرات الوطنية.
03
سجلت مباراة الافتتاح بين الاتحاد وأوكلاند النيوزيلندي أكبر حضور جماهيري في تاريخ مونديال الأندية، كيف تعلق؟
الجماهير السعودية عاشقة لكرة القدم، ولديها تاريخ طويل في ذلك، وحضور أكثر من 50 ألف مشجع في الافتتاح لم يكن مفاجئًا إطلاقًا، فنحن شاهدنا قبل عام كيف كان جمهور هذه المنطقة بشكل عام، والسعودي بشكل خاص، بكأس العالم 2022 في قطر.
04
سيتغير نظام بطولة كأس العالم للأندية عام 2025 إلى مشاركة 32 ناديًا.. كيف ترى هذا التغيير؟
كان هدف “فيفا” من تغيير نظام البطولة رفع حدة التنافسية وجلب القوة والإثارة في هذه البطولة، وجعلها تاجًا لدرة المسابقات بين الأندية المحترفة، نحن نتطلع بشغف كبير لنسخة 2025 في الولايات المتحدة.
05
كيف رأيت مشاركة فريق الاتحاد السعودي وأوراوا الياباني ممثلي الاتحاد الآسيوي؟
لا شك أن مشاركة ناديي الاتحاد السعودي وأواوا الياباني هو امتداد للحضور الآسيوي، وتقديم الصورة المشرقة بالبطولة، فالقارة الآسيوية تمتلك سجلًا مميزًا بالبطولة، ونتائجها تثبت لنا حجم العمل والتطور في القارة، وأنها قادرة على المنافسة وتقديم الأداء التنافسي مع الفرق الأخرى، والهدف الكبير لنا أن نرى بطلًا آسيويًا يومًا ما.
06
ماذا عن وجود عدد من نجوم العالم في الدوري السعودي للمحترفين؟
لقد نجحت السعودية في لفت انتباه واهتمام العالم بعد نجاحها في استقطاب نجوم كبار للدوري السعودي، سواء لاعبين أو مدربين، وهذا سيكون له الكثير من الإيجابيات الفنية والتسويقية بما يخدم أهداف السعودية وخطتها في أن تكون بموقع رائد دوليًا بخارطة كرة القدم. نحن سعداء بحجم الاستثمار لكرة القدم ككل، والذي يصاحبه تطوير شامل بمختلف الأشياء، كالبنى التحتية.
07
ما أبرز التحديات التي تواجه كرة القدم الآسيوية مستقبلًا؟
في آسيا لدينا حالات فريدة وخاصة، وهي تمثل تحديات لنا، كما هي فرص للنمو بالوقت ذاته، وأحدها هو اختلاف الموسم الرياضي بين الشرق والغرب والتوقيت الزمني، ونعمل على الصعيد الفني مع شركائنا بالاتحاد الآسيوي على تقليص فجوة الفارق الفني بين الفرق والاتحادات، ومن أحد تحدياتنا هو ديمومة التطوير والاستدامة من خلال وجود نظام الحوكمة الإدارية والمالية. نحن لدينا حضورنا الدائم “فيفا” في القارة، ولدينا ثلاثة مكاتب إقليمية في آسيا، وأحدها لمنطقة غرب ووسط آسيا في مدينة دبي برئاسة السعودي عصام السحيباني.
08
الحدث الرياضي الأكبر هو ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2024.. كيف تصف ذلك؟
سنكون على موعد كبير جدًا بعدد فرق أكثر، وفي بلد بدأت رحلة الاستثمار بكرة القدم منذ زمن، ولديها شغف وصخب كبير بكرة القدم. ما شهدناه بأعيننا في قطر 2022 يحفزنا لمشاهدة نسخة ستكون متميزة في السعودية، بحفاوة الاستقبال والكرم العربي، الذي يجسد ثقافة المنطقة وأصالة مبادئها. توقعاتنا أن ينعكس حق الاستضافة على مشاهدة استثمارات كبيرة بالبني التحتية والملاعب وطرق المواصلات، وهو ما تمضي إليه السعودية حاليًا. كونوا مستعدين لمحطة مثيرة في 2034.
09
وصول الهلال لنهائي كأس العالم للأندية النسخة الماضية، ووصول أوراروا الياباني لنصف النهائي بالنسخة الحالية، ماذا يعني لكم؟
هذه البطولة تمنحنا الفرصة المثالية للظهور والتنافس مع الفرق الدولية المحترفة من مختلف القارات، لنبرهن جودة كرة القدم لدينا في آسيا، لنقدم الصورة الجميلة عن آسيا، ولنقيس مدى قدرتنا على الذهاب بعيدًا، بالنسخة الماضية كان الهلال وصيفًا وقبله كان كاشيما في 2016، والعين الإماراتي في 2018، ونحن نشهد حضورًا جيدًا لأوراوا بهذه النسخة. آسيا قادرة على آخذ خطوة أبعد بالزمن القريب.
10
ما الفرق بين تطور كرة القدم في أندية شرق القارة وغربها؟
بالنظر إلى سجل الأحداث والبطولات ستجد التنافس القريب بين الشرق والغرب، سواء على مستوى المنتخبات في كأس آسيا أو على مستوى الأندية في القارة. هذا التنافس الجميل والتنوع يعطي القارة امتيازًا، ويجمعها شعف جماهيري بمتابعة كرة القدم. لكل منطقة خصوصيتها وهيكلها الرياضي، وتتمايز بالتفاصيل، ولكنها تجتمع حول لغة موحدة بكرة القدم.
11
ماذا عن ورشة العمل التي تم استضافتها في الرياض قبل أشهر؟
كانت ورشة عمل استراتيجية موسعة مع كافة اتحادات المنطقة لرسم أهداف المرحلة القادمة 2023ـ2026، سعينا فيها لفهم ظروف كل منطقة وخصوصيتها، لنجد الطريق الأفضل في تحقيق الأهداف، ونحن نعمل في برامجنا التطويرية في الفيفا بنظام وقالب خاص بكل اتحاد حسب احتياجاته وأهدافه وأولوياته وظروفه. برامجنا يتم تصميمها بعد دراسة النموذج، وذلك وفق حاجة وخصوصية كل اتحاد وطني.
12
كلمة أخيرة تصف فيها مستقبل كرة القدم السعودية؟
حينما تقرأ رحلة السعودية مع كرة القدم تدرك حجم الإرث لديها، ويعزز إيمانك بمستقبلها ما تراه اليوم على أرض الواقع من رغبة وعزم للمضي بالخطط الاستثمارية. الرحلة طويلة جدًا، ويسبق خطواتها النور والآمل، فدعونا نستمتع معًا بهذه الرحلة الممتعة والمشوقة بكرة القدم، لتضاف لكتاب قصص الإلهام والنجاح الجميلة بتاريخ كرة القدم.