|


النجم الشبابي ينتقد غياب الهوية.. ويوجه رسالة تحذيرية

عطيف: لا تكابروا.. هدفنا البقاء

حوار: علي الحدادي 2023.12.28 | 11:56 pm

يحتل أحمد عطيف، نجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقًا، مكانة متميزة في تاريخ فريق الشباب، الذي مثَّله نحو 17 موسمًا آخرها 2017ـ2018.
وأسهم عطيف، الذي لم يرتدِ شعار أي نادٍ غير “الليوث”، في فوزهم بسبعة ألقاب، تنوّعت بين الدوري، وكأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس السوبر السعودي.
ومنذ توقّفه عن اللعب وهو حاضر على الدوام في المدرّج الشبابي.
وفي حوارٍ أجرته معه “الرياضية”، عدّ عطيف الهروب من شبح الهبوط الهدف المنطقي للفريق في الموسم الجاري، داعيًا إلى تجنب المكابرة في ذلك. ووفقًا له، يرتبط تدهور نتائج الفريق الموسم الجاري بغياب الهوية الفنية. ولا يُعوّل عطيف كثيرًا على إبرام صفقات خلال الانتقالات الشتوية، وإنما على مناقشة الإدارة لأي جهاز فني ومطالبته بتحديد أسلوب لعب واضح.
01
بعد مرور نصف الموسم، كيف ترى وضع الشباب؟
الوضع بكل تأكيد صعب وخطير. من يقول غير ذلك يغالط نفسه، ومن يتساهل في هذا الأمر يخالف المنطق. وينبغي العمل من الآن على تدارك الموقف، قبل أن تطيح الفأس بالرأس ويندم كل محب لهذا الكيان.
02
ما هي مشكلة الشباب؟
المشكلة فنية بالدرجة الأولى، الفريق فاقد للهوية الفنية.. والمدرب الكرواتي إيجور بيسكان، المقال أخيرًا، أدار بشكل جيد مباراته الأولى، عندما فاز على الطائي. بعد ذلك، فقد الهوية، والفريق لم يقدم ما يشفع له أمام الفرق القوية وحتى المتوسطة فنيًا. ما يدفع إلى التساؤل عما إذا كان المستوى في مباراة الطائي مجرد رد فعل من اللاعبين. لأن الفريق بعدها غير منظم، والأداء الفني مختلف، واللاعبون يجدون صعوبات في الملعب.
03
رأيك أن المشكلة ليست إدارية؟
من يلوم إدارة النادي الحالية، التي يترأسها محمد المنجم، حديثُه غير منطقي. الإدارة وصلت في وقت صعب ولا تملك عصا سحرية. وأرى أنها مُطالَبة بالعمل من الآن، دون الانتظار حتى فتح باب الانتقالات الشتوية، والجلوس مع أي مدرب قادم ومناقشته، وإيجاد الحلول الكفيلة بإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي. لا أقول إنه لا توجد مشكلات إدارية في الشباب. بالتأكيد، هناك مشكلات، والإدارة تتحمل المسؤولية عنها، لكن يجب أن ندرك أن هناك أندية لديها مشكلات إدارية ومع ذلك حققت نتائج وبطولات. لأن العمل الفني يغطي على العيوب.
04
ألا تعدّ الفترة الشتوية حلًا لوضع الشباب؟
أقول لمن يعقد آمالًا كبيرة على الانتقالات الشتوية أن الأندية الأخرى لن تقف متفرجة.. ستُحضِر أيضًا لاعبين أجانب ومحليين. والسؤال هو: ما لو لم تستطع إدارة الشباب إحضار لاعبين ذوي قيمة فنية عالية في النافذة المقبلة؟.. الحل من وجهة نظري التركيز على اللاعبين الحاليين وتجديد الثقة فيهم وحثّهم والجلوس معهم ومحاسبة أي مدرب ومطالبته بإيضاح النهج التكتيكي الذي يريد تطبيقه.
05
هل بداية موسم الشباب السيئة سبب في تدهوره حاليًا؟
بالتأكيد.. النادي مرَّ بظروف صعبة.. مشاكل وانتخابات وتغيير رئيس وتأخر تعاقدات.. وأهم شيء في أي عمل جيد أن يكون الأساس قويًا. وأتوقع أن الإعداد الصيفي لم يكن جيدًا.. هذا يسهم، من وجهة نظري، بـ 50 في المئة من الوضع الحالي. إضافةً إلى ذلك، يتحمل الجهاز الفني واللاعبون مسؤولية كبيرة.
06
هل جانب التوفيق الشباب في اختيار اللاعبين الأجانب؟
بالعكس. الشباب وُفِّقَ في اختيار الكولومبي جوستافو كويلار، والمغربي رومان سايس، والبلجيكي يانيك كاراسكو. فقط جانبه التوفيق في صفقة السنغالي حبيب ديالو، لكن المشكلة أن مركزه، رأس الحربة، من أهم المراكز في الملعب.
07
الشباب أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع.. برأيك، ما الهدف المنطقي للفريق الموسم الجاري؟
الموسم الجاري، يجب أن يكون طموحنا البقاء في الدوري. الشباب خرج من كل شيء. هو خارج المنافسة في الدوري، وودَّع كأس الملك، وتبقّى الأهم وهو البقاء. يجب على كل شبابي ألّا يفكر في أي شيء آخر. فطموحنا هو البقاء، ولا نكابر في ذلك، وإذا كابرنا فربما يؤدي ذلك إلى أزمة كبيرة.
08
ما تفسيرك لغياب الشباب عن الفوز في مبارياته السبع الأخيرة؟
ذكرت لك أن الفريق يعاني من غياب الهوية الفنية، وبالتالي لا يستطيع الفوز. المدرب المُقال لم يفرض أسلوبه الفني على الفريق. لا أحد يعرف ما إذا كان الشباب يلعب دفاع منطقة أم استحواذ. لا يوجد أسلوب واضح.
09
اختيار بيسكان مدربًا كان قرارًا خاطئًا؟
بيسكان نجح مع فريق آخر، قبل الشباب، لكن المشكلة هي كيف تختار الأندية المدرب.. على أي أساس.. هل يتناسب مع أداء اللاعبين أو مع هذه المرحلة.. رأيي أن بيسكان لم يُوفَّق مع الشباب، ولم يستطع إظهار الفريق بالشكل المأمول.
10
من تعقد عليه آمالًا مِن لاعبي الشباب الحاليين؟
أنا أعتقد أن كل المجموعة تستحق عقد آمال عريضة عليها.. والفريق بحاجة إليهم حتى ينتهي الموسم، وبعدها يحدد النادي هوية الفريق الفنية ومن يتناسب معها ومع النهج التكتيكي.