|


عبد العزيز الزامل
كريستوفر نولان.. حانت لحظة الإنصاف
2024-01-09
حصل يوم أمس المخرج البريطاني القدير “كريستوفر نولان” على جائزة جولدن جلوب في دورته الثمانين كأفضل مخرج عن فيلمه الأخير “Oppenheimer” الفيلم الذي طال انتظاره في فترة ماضية، ثم طال النقاش فيه بعد إصداره، واليوم يتوج في أحد أكبر المنصات المعنية بتتويج الأعمال الفنية السينمائية.
المخرج كريستوفر نولان هو بالنسبة لمحدثكم ـ أحد المخرجين المفضلين ـ الذي لطالما ساهم في التفوق على نفسه في مقياس الواقعية في عصر حداثة السينما والتقنية التي تصنع كل شيء في مؤثرات عبر كمبيوتر.
يقول نولان على منصة الغلوب إنه قد صعد مرة سابقة قبل هذه، ولكنها كانت ـ بالنيابة ـ عن هيث ليدجر (الرجل الذي أدى دور الجوكر في سلسلة أفلام بات مان وتحديدًا في فيلم نولان الثاني بعام 2008). هذه المرة يستلم هذه الجائزة لنفسه، ولكنه يكمل خطابه بالتعبير عن أن المخرج يتم تكريمه على عصارة مجهودات الآخرين من ممثلين وعاملين سواء أمام الكاميرا أو خلفها. الأمر الذي يجعلني أعجب بهذا المخرج كقائد لفريق عمله كذلك وليس بسبب مهاراته الإخراجية فقط.
نولان أخرج عددًا من الأفلام التي وضعت اسمها في صفحات التاريخ لصناعة السينما، ولعل من أبرزها (سلسلة أفلام The Dark Knight وفيلم Interstellar وفيلم Inception وفيلم Tenet وفيلم Dunkirk وغيرها) جميع هذه الأفلام رائعة وتستحق المتابعة بلا استثناء. بل إنها أفلام تعطي تجربة كاملة في شاشات السينما الضخمة كذلك.
وعلى الرغم من كل ذلك، لم يسبق
للمخرج كريستوفر نولان أن حصل على تكريم لجهوده عبر السنوات في منصة الأوسكار، وهي الجائزة الأهم والأكبر في كل سنة لصناع الأفلام دون المسلسلات. فهل يكون فيلم Oppenheimer هو حل هذا اللغز الذي
حيّر نولان للوصول لهذه الجائزة أخيرًا؟ سنعرف الجواب عن ذلك
في 11 مارس المقبل “ليلة الأوسكار”.