عانى الدرّاج السويسري هوجو كوبلت ضائقة مالية خانقة وديونًا متراكمة خلّصه منها حادث أفضى إلى وفاته قبل نحو 60 عامًا.
وقدّم كوبلت مسيرة لامعة في رياضة ركوب الدراجات، وفاز بـ 70 سباقًا، بينها طوافا فرنسا وإيطاليا الشهيران. واتّسم السويسري بطابع البذخ والإسراف، لذلك لاحقته الأزمات المالية، على الرغم من المداخيل، التي حصل عليها عبر مسيرته المرصّعة بالذهب. وبعد نحو ستة أعوام من اعتزاله كان يقود سيارته الألفا روميو البيضاء داخل بلاده، يوم 6 نوفمبر 1964، بسرعة تتراوح بين 120 و140 كيلومترًا في الساعة، على الطريق من مدينة زيوريخ إلى قرية إسلنجن، حيث اصطدم بشجرة كمثرى. وأودع الدراج المعتزل المستشفى عقب الحادث وتوفّي بعد مقاومة دامت 4 أيام. وحامت شكوك عدة بعد وفاته حول تعمده الانتحار للتخلص من أزماته المادية، عضّدها مروره بالشجرة ثلاث مرات متتالية قبل اصطدامه بها. وكانت حياة كوبلت موضوعًا لفيلم سينمائي صدر عام 2010، تولّى بطولته الممثل السويسري مانويل لوفنزبرج، الذي لعب شخصية الدراج خلال الأحداث.