|


وكيل أمير الجوف باعها بعد وفاته.. والربيش يغيّر المحرك ويطلب 80 ألفا

سيارة السديري بانتظار المالك الرابع

صورة التقطت لسيارة شيفروليه سوبربان إصدار 1976 العائدة في الأصل إلى الراحل تركي السديري، ويحوزها حاليًا محمد الربيش، مفتوحة الأبواب داخل أحد المواقف الخاصة في مدينة بريدة التابعة لمنطقة القصيم السعودية (صورة خاصة بـ “الرياضية”)
بريدة ـ عبد الله العبيد 2024.01.11 | 01:09 am

تُعرَض سيارة شيفروليه سوبربان مديدة، يقال إنها تعود في الأساس إلى تركي السديري، أمير الجوف الراحل، للبيع حاليًا بعد وفاة مالكها الأصلي بنحو 46 عامًا، مقابل 80 ألف ريال.
وحسب محمد الربيش، صاحبها الحالي، اشترى شخص تلك السيارة من وكيل السديري عقب وفاته عام 1977م، وهو من باعها إليه لاحقًا، منذ نحو عقد كامل.
وتتّسم السيارة ببنية غير مألوفة يتجاوز طولها الأمتار الخمسة، وينتشر على جانبيها صفّان من ثمانية أبواب، تعلو كل منها نافذة زجاجية قابلة للفتح والإقفال، بينما يُغلق صندوقها الخلفي ببابين إضافيين يلتقيان عند الوسط، وفي الداخل تصطف خمسة مراتب جلدية متوالية، ما يجعلها تبدو للرائي كأنها حافلة ركاب، وليس مجرد سيارة عادية.
ويرجع تاريخ إصدارها إلى 1976م، أي قبل وفاة السديري، الذي تولّى إمارة الجوف وعسير ونجران، بنحو عام واحد، وفق رواية أدلى بها لـ “الرياضية” مالك السيارة.
ويقول الربيش، وهو سعودي يعيش في مدينة بريدة، إنه فتّش طويلًا عن سيارة بإمكانها استيعاب عائلته، التي يتجاوز عددها 25 شخصًا، منهم زوجتان وست أخوات، إضافة إلى أبنائهن، ووجد في هذه المركبة ضالته.
ويضيف: “قبل السماح للمرأة بالقيادة كان يتعذر عليّ السفر بعائلتي إلى الوجهات التي اعتدت الذهاب إليها، مثل مكّة المكرمة والرياض والمنطقة الشرقية، فحتّى وإن توافرت معي أكثر من سيارة لاستيعاب ذلك العدد فلم يكن بالإمكان نقلهم برفقتي، لأنني الوحيد بينهم المؤهل للقيادة”. ولهذا السبب أسرع بشراء السيارة حين رآها معروضة للبيع على أحد المواقع الإلكترونية المتخصّصة في المستعمل، ونَقدَ صاحبها السابق 50 ألف ريال، إثر معاينتها على الطبيعة في إحدى القرى المحيطة بمنطقة خميس مشيط.
وبعد فترة استخدام، قرر بيع محركها ذي القوة الحصانية الفائقة، واشتراه منه شخص في صفقة مربحة، حسب وصفه، مقابل 15 ألف ريال. وباستثناء المحرك، الذي عوّضه بآخر أحدث وأصغر حجمًا، يزعم مالك السيارة أنها تحتفظ ببقية أجزائها الأصلية دون تغيير.
وبعد السماح لبنات عائلته بالقيادة، تقلّصت حاجته إلى امتلاك مركبة بهذا الحجم، فاشترى سيارة أصغر قبل فترة، وركن “السوبربان” العتيقة داخل مرآبه الخاص. وحاليًا يعرضها الربيش للبيع، ويطلب فيها مبلغًا يزيد عمّا دفعه فيها بـ 30 ألف ريال، ويرفض التفاوض حوله، متذرعًا بالقيمة الأدبية للسيارة، التي باتت الآن في انتظار مالكها الرابع بصفة عامة، والثالث بعد السديري.