|


عوض الرقعان
بين أبيدجان والدوحة
2024-01-17
منذ الثاني عشر من الشهر الأول، والعام الجديد، ومن فترة الظهيرة، وكل يوم، ونحن نعيش أجواء كرة القدم بين قارتي آسيا إفريقيا ولا بأس أن تداخل علينا يومي السبت والأحد بعض من مباريات الدوريات الأوروبية.
والكل شاهد الفارق الكبير بين الأداء والقوة والتنافس والشراسة، بل وحتى على مستوى التحكيم بين الأفارقة والآسيويين، وبالطبع يصب في صالح القارة السمراء، وذلك بسبب احتراف لاعبي القارة في الأندية الأوروبية منذ عدة عقود، بالإضافة إلى تولع اللاعبين بحب وشغف لعب الكرة.
ولو نظرنا للمنتخبات العربية من حيث النتائج سنجد أن الحظ لا يسير في صالحهم في قارة إفريقيا على عكس ما هو الحال في آسيا وبالأخص في الجولة الأولى من البطولة التي تضم 24 منتخبًا في القارتين.
ففي القارة الآسيوية تشارك عشرة منتخبات عربية، بينما في القارة الإفريقية تشارك خمسة منتخبات فقط، وللأسف مضى الدور الأول ولم يحصل أي منها على الفوز.
وننتظر وقت كتابة هذا المقال لقاء سيجمع منتخب المغرب، الذي أبهر العالم في مونديال 2022م، ولقاءه أمام منتخب تنزانيا، ونسأل الله له التوفيق.
وبعد الجولة الأولى من البطولتين لا بد وأن نعترف بأن الفارق لا يزال كبيرًا، ولكن أظهرت بعض المنتخبات الآسيوية والإفريقية أداء مميزًا وجميلًا، ففي إفريقيا شاهدنا منتخبات قارعة الكبار، أمثال منتخب الرأس الأخضر وموزنبيق وأنجولا وناميبيا، وحتى موريتانيا، على الرغم من الهزيمة من منتخب بوركينا فاسو، وكذلك غينيا الاستوائية التي تعادلات مع منتخب نيجيريا، في حين ظهر في آسيا منتخب فيتنام والهند وسوريا وتايلاند ومنتخب البحرين بالرغم من تأخره أمام كوريا الجنوبية.
وبشكل عام سنشاهد منافسات أفضل في المرحلة القادمة، بعد التحفظ الذي كان عليه المدربون في الدور الأول، ومزيدًا من الأهداف والتسويق في السرعة الآسيوية والقوة الإفريقية.