|


الشاب السعودي يحول سيارته إلى منزل متنقل بـ 130 ألف ريال

السبيعي يعيش داخل الدودج

صورة التقطت الأسبوع الماضي لشاحنة دودج باور واجون الخاصة بعبد الهادي السبيعي، هاوي السيارات التراثية، أثناء عرضها في مهرجان للكرفانات احتضنته منطقة القصيم.. وفي الإطار السبيعي خلف مقود الشاحنة (صورتان خاصتان بـ “الرياضية”)
بريدة ـ محمد الصوينع 2024.01.18 | 12:48 am

حوّل عبد الهادي السبيعي، هاوي السيارات التراثية، دودج باور واجون من إصدار عام 1957، إلى منزل متنقّل يوفّر مأوى مجانيًا له أثناء الرحلات البرية.
وتنتمي هذه السيارة إلى سلسلة إصدارات دودج القديمة، التي كانت مخصصة في البداية للأغراض العسكرية، وبعد ذلك صدرت منها نسخ مدنية، وهي شاحنة تتكون من مقصورة أمامية وصندوق خلفي مفتوح “حوض”.
وبنى صاحبها فوق الحوض الخلفي صندوقًا خشبيًا “كرفان” رحب المساحة، مقسّمًا من الداخل إلى غرفة معيشة، ودورة مياه، ومطبخ، على غرار الشقق السكنية. وعاينت “الرياضية” السيارة أثناء حضورها مهرجانًا لـ “الكرفانات” جرى تنظيمه الأسبوع الماضي في منطقة القصيم، وسط السعودية، وتحدثت مع مالكها. وأشار السبيعي إلى شغفه بالرحلات البرية الطويلة، لذلك بحث عن سيارة بإمكانها الجمع بين وظيفتي النقل والتخييم، وفي الوقت ذاته تتحمل طبيعة الطرق الصحراوية والجبلية، ووقع اختياره على دودج باور واجون الأمريكية.
ومن أجل تأهيلها لنشاط التخييم سلّمها الشاب السعودي إلى إحدى الشركات المتخصصة، لتركيب كرفان فوق صندوقها الخلفي، وهو ما كلفه مبلغًا يتراوح بين 105 و130 ألف ريال.
وتخضع هذه الصناديق المغلقة إلى اشتراطات معينة تفرضها الجهات المختصة فيما يعني المواصفات والأبعاد، وتراعي الشركات المنفذة ذلك أثناء التصميم.
وتتناثر على جدران الكرفان أكثر من نافذة لأغراض التهوية والتواصل مع الخارج، بينما زودت الشركة السيارة بتجهيزات بناء على طلب صاحبها لتناسب الرحلات، مثل الإطارات السميكة، والمساعدات ذات المواصفات الخاصة وغيرها، فضلًا عن الإكسسوارات والكماليات.
وتنتشر هذه الكرفانات المتحركة في الدول التي تمتلك براري شاسعة، وتُسمّى بـ”سيارة عيش”، أو “مركبة سكن”.
وفي حين يرفض السبيعي بيع سيارته تحت أي ظرف، يقدّر السعر العادل لها بـ 160 ألف ريال.