الأخضر والترجيح.. الخسارة الأولى
خذلت ركلات الترجيح المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في كأس آسيا للمرة الأولى عبر تاريخه، ليغادر منافسات البطولة من الدور ثمن النهائي على يد المنتخب الكوري الجنوبي، الثلاثاء.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1ـ1 لتتجه المباراة إلى شوطين إضافيين لم تتغير خلالهما النتيجة، فاحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لـ "محاربي التايجوك" بنتيجة 4ـ2.
ونفذ محمد كنو وسعود عبد الحميد ركلتيهما بنجاح، فيما أهدر سامي النجعي وعبد الرحمن غريب، أما الكوريون فترجموا الركلات الأربعة، وحسموا التأهل دون الوصول إلى الخامسة والأخيرة.
وجاءت الركلات الكورية بتوقيع القائد سون هيونج مين، وكيم يونج جون، وتشو جيو سونج، وأخيرًا هوانج هي تشان الذي أطلق الحاسمة.
وكان المنتخب السعودي هو المبادر بالتسجيل عن طريق المهاجم عبد الله رديف الذي أحرز هدفًا بعد ثوانٍ من انطلاق الشوط الثاني من أول لمسة بعد نزوله بديلًا.
وحافظ الصقور على تقدمهم حتى الدقيقة التاسعة وقبل الأخيرة من الوقت البديل التي شهدت تلقيهم هدف التعادل برأسية المهاجم تشو جو سونج الذي دخل خلال الشوط الثاني أيضًا.
ووفقًا لأحداث المباراة، كان المنتخب السعودي الطرف الأكثر سيطرة لما يقارب 70 دقيقة، لكن الهيمنة انتقلت لمنافسه بعد ذلك حتى الوصول إلى ركلات الترجيح.
وسبق للأخضر اللجوء لهذه الركلات 4 مرات في البطولة الآسيوية التي يخوضها بانتظام منذ نسخة 1984.
وتعود المرة الأولى إلى نصف نهائي 1984 أمام المنتخب الإيراني، وآنذاك انتهى زمن المباراة بالتعادل 1ـ1، وفاز الصقور 5ـ4 بالترجيح.
أمّا الثانية فكانت أمام كوريا الجنوبية في نهائي 1988، الذي سيطر عليه التعادل السلبي لمدة 120 قبل فوز الأخضر بالترجيح 4ـ3 منتزعًا التاج الآسيوي للمرة الثانية على التوالي.
وفي نصف نهائي 1996 تمكن المنتخب السعودي من عبور نظيره الإيراني بركلات الترجيح 4ـ3 بعدما انتهى الزمنين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وحسم الصقور لقب هذه النسخة بعد الفوز بالترجيح أيضًا على الإمارات 4ـ2 في مباراة ظلت بلا أهداف طوال وقتيها الأصلي والمضاف.